أدناه مضمون كتاب آخر يكشف للعالم عنصرية وهمجية نظام حزب البعث العروبي المجرم وحقده الدفين على الشعب الكوردي المسالم الذي يعيش على أرض وطنه كوردستان منذ تاريخ سحيق يصعب تحديده بالأرقام.
بسم الله الرحمن الرحيم أمين سر قيادة فرقة سرسنك سري للغاية محافظ التأميم مديرية الشؤون الداخلية العدد / 1112
التاريخ 20/6/ 2001 شعبة المعلومات السكانية إلى/ مكتب السكان
م/ توزيع الدور والأراضي السكنية
استناداً إلى ما جاء بكتاب مجلس قيادة الثورة / مكتب نائب الرئيس سري للغاية وشخصي وعلى الفور 144/ في 9/6/ 2001. 1- تنفيذ التوجيهات الآتية وبدقة ومنذ الآن عند تخصيص الدور وقطع الأراضي السكنية: أ- الأسبقية. لعرب التأميم ممن ينقلون سجلات نفوسهم إلى كركوك. ب- الأسبقية الثانية- أبناء المحافظات الأخرى من العرب وحسب درجة قرب المحافظة من محافظة التأميم كمحافظة صلاح الدين ثم ديالى ثم الأنبار فهكذا. 2- ممن لم يستلم سابقاً وفق الضوابط السابقة لاتخاذ ما يلزم.
الفريق الركن
قيس عبد الرزاق محمد جواد
محافظ التأميم
18/6/ 2001
لا أقول شيء هنا، سوى أن هؤلاء… منذ أن وجدوا على وجه الأرض يغتصبون كل ما يملكه الآخر عنوة، لا يتفقهون شيئاً في الحياة سوى هضم حقوق الآخرين والاستيلاء على ممتلكاتهم بالقوة وبالغدر، أعني بكلامي “هؤلاء” أولئك الذين أصدروا القرارات الظالمة ضد الشعب الكوردي الجريح، ومَن نفذ تلك القرارات القرووسطية، ومَن رضي به وقبل لنفسه أن يستوطن أرض الكورد المغتصبة في كركوك وغيرها من مدن وقرى الكورد السليبة. يجب على المواطن العربي في عموم العراق أن يعرف جيداً، أن ما يحمله من أفكار بالية جاوزته التاريخ وصارت تحتضر. إلا يعلم هذا العربي، في عصر الانترنيت والستلايت والفضاء المفتوح كشف تلك الأوهام الخاطئة التي زرعت في عقله على مدى العقود والقرون، فلذا يستوجب عليه أن ينشط وينعش منظومته الفكرية وينظر إلى ما حدث ويحدث بحيادية، أعني عن ما جرى في السنين والقرون الخوالي، التي نسجوا فيها الروايات البعيدة كل البعد عن الحقيقة، كما أسلفت، أن ينظر إلى الأمور بحيادية بعيداً عن الشحن العاطفي والديني والمذهبي والقومي؟.
عزيزي القارئ الكريم، لاحظ الفقرة “أ” وتمعن فيها. تقول: لعرب كركوك ممن ينقلون سجلات نفوسهم إلى كركوك. سبق لي وقلت في مقالات سابقة لا يوجد أي عربي ينتسب إلى كركوك، كلهم مستوطنون جاءت بهم السلطات العراقية العنصرية المجرمة منذ عهد اللعين فيصل الأول ومروراً باللعين صدام حسين وإلى الآن ونحن في ظل سلطة الأشياع، لا زالت سياسة التعريب المقيتة قائمة على قدم وساق. تقول الفقرة: عرب كركوك ممن ينقلون نفوسهم. وهذا يعني إنهم منذ أن جيء بهم من مناطقهم في غرب وجنوب ووسط العراق وإلى تاريخ إصدار هذا القرار العنصري البغيض لم ينقلوا نفوسهم من محافظاتهم إلى كركوك، وهذا يعني، لا يوجد عربي ينتسب إلى كركوك؟، بل هم مستوطنون متخلفون لا يعرفون شيئاً عن معترك الحياة، جاءوا بهم لتغيير ديموغرافية كركوك الكوردية الكوردستانية.
دعونا نعرض لكم كتاباً عنصرياً آخراً صادراً من محافظ كركوك، لا يصح أن تقول عنه شيء سوى أنه سياسة تقطيع أوصال الشعب الكوردي في جنوب كوردستان، وعلى وجه التحديد في كركوك المغتصبة عربيا.
جمهورية العراق وزارة الداخلية العدد/3/6/ 2165 محافظة التأميم التاريخ/ 14/2/ 1999 المكتب الخاص إلى وزارة الداخلية- الشؤون الأمنية م/ معلومات ترحيل عام/ 1998 ندرج لكم أدناه معلومات عن ترحيل المواطنين غير العرب من محافظة التأميم إلى منطقة الحكم الذاتي ومحافظة الأنبار، ولأسباب أمنية وعلى ضوء توجيهات رسمية. واعتباراً من 1/1/ 1998 لغاية 31/ 12/ 1998 وكالآتي: 1- عدد العوائل الكردية المرحلة هي مائة واثنان وسبعون عائلة. حيث تم ترحيل مائة وستة وثلاثون عائلة إلى محافظة السليمانية وسبعة عشر عائلة إلى محافظة أربيل. وتسعة عشر عائلة إلى محافظة الأنبار. 2- عدد العوائل التركمانية المرحلة هي سبعة عشر عائلة. حيث تم ترحيل تسعة منهم إلى محافظة السليمانية. وثمانية عائلة إلى محافظة الأنبار. 3- مجموع العوائل المرحلة خلال عام 1998 (كردية+ تركمانية) = 189 عائلة فقط. 4- العدد الإجمالي لأفرادهم= 1167 فردا.
اللواء الركن
خضير نوفل إسماعيل
محافظ التأميم
عزيزي المتابع،نختم هذه الجزئية بقرار عنصري آخر صادر من ما سمي بمجلس قيادة الثورة ورئيسه اللعين صدام حسين ويحمل رقم 529 في 23- محرم- 1410هـ – 24 -8- 1989م يقول: استناداً إلى أحكام الفقرة (أ) من المادة الثانية والأربعين من الدستور قرر مجلس قيادة الثورة ما يلي: أولاً يحق للعراقيين من غير سكنة محافظات الحكم الذاتي – يعني من غير الكورد م.م- تملك قطعة أرض سكنية في مناطق الحكم الذاتي وفق السياسات المتعلقة بتوزيع قطع الأراضي السكنية للمواطنين بالإضافة إلى ما يمتلكه في مسقط رأسه ويشمل بقرض المصرف العقاري استثناءً.
ثانياً: يحق للعراقيين من سكنة منطقة الحكم الذاتي تملك قطعة سكنية في مدينة بغداد والمحافظات الأخرى عدا محافظات (نينوى، التأميم، ديالى) بالإضافة إلى ما يمتلكه في مسقط رأسه ويشمل بقرض المصرف العقاري استثناءً.
ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية.
صدام حسين
رئيس مجلس قيادة الثورة
مختصر مفيد، تجد في هذا القرار العنصري البغيض، أن العربي يمنح أرض في عموم جنوب كوردستان بما فيها مدن كركوك ونينوى وديالى. لكن الكوردي محرم عليه أن يشتري قطعة أرض في هذه المدن المذكورة أعلاه!!. وهذا يعني شيئاً واحداً فقط لا غير، إنها عملية صهر الكورد في بوتقة العرب، يا ترى كيف هي العنصرية يا صدام حسين، يا حزب العفالقة الأوباش؟؟؟!!!.
01 06 2021
يتبع