.
ذكرت اذاعة “اس بي اس” الاسترالية في برنامج يبث باللغة الآشورية، ان العديد من الشباب الآشوريين يقومون بهجرة معاكسة من المنافي التي لجأوا إليها منذ سنوات، عائدين الى اقليم كوردستان.
واشارت الاذاعة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى ان العديد من هؤلاء الشابات والشبان يتخذون قرارا بالتخلي عن الحرية والحياة والمريحة في الغرب ويتجهون الى شمال العراق بالتحديد إلى إقليم كوردستان، من اجل مساعدة الآشوريين المحتاجين في أرض اجدادهم.
ولفتت الاذاعة الى ان الشابة الآشورية سوزان يونان فر والداها من العراق في أوائل الثمانينيات هربا من التمييز وسوء المعاملة، وعاشتا في العاصمة اليونانية أثينا، على أمل الاستقرار نهائيا في الغرب.
وتابعت ان سوزان ولدت في اليونان، ولاحقا حصلت عائلتها المكونة من والدها ووالدتها وشقيقتيها، على تأشيرة دخول دائمة إلى كندا حيث استقرت العائلة هناك لمدة ثمانية اعوام.
واضافت ان عائلة يونان ارادت ان تستقر في مكان أقرب إلى الأقارب والأصدقاء، ولذلك انتقلت للاقامة في الولايات المتحدة للاستقرار هناك إلى الابد.
واشارت الاذاعة الى ان سوزان ترعرعت ضمن عائلة وطنية التي ورثت منها الاهتمام والحب لشعبها ووطنها.
وعندما قامت سوزان بأول زيارة لها إلى ارض الوطن للمشاركة في احتفالات مهرجان أكيتو التاريخي، وقعت في حب أرض أجدادها والآشوريين في شمال العراق.
بالنسبة اليها فان مهرجان رأس السنة الآشورية فتح عينيها على أروع تجربة في حياتها حيث نشأ رباط مع أرضها، واصبحت منذ ذلك الحين، تزور الوطن كل عام، بحسب مقابلة أجرتها الاذاعة مع سوزان.
وتابعت الاذاعة ان فكرة وجود شباب آشوريين ولدوا في الشتات ويقومون بزيارة الوطن الام، شجعت سوزان ومن خلال المساعدة من شباب آشوريين آخرين، على تأسيس منظمة “غيشرو” (GISHRU).
وفي المقابلة مع الاذاعة الاسترالية، تروي سوزان تجربتها منذ أن قررت العمل والاقامة في دهوك في اقليم كوردستان، ومشاركتها في العمل مع منظمات دولية غير حكومية متعددة من اجل مساعدة المحتاجين من الآشوريين وغير الآشوريين من خلال دعمهم وتمكينهم من اعادة التوطين.