.
أفادت معلومات خاصة ، حصلت عليها (باسنيوز) بأن هناك شكوكاً قوية في ان يكون من قام بدس السم للقيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار بهدف اغتياله ، هو سكرتيره الخاص ، مشيرة الى انه يخضع للتحقيق حالياً بعد اعتقاله قبل فترة من الآن.
مصدر مقرب من عضو المجلس الأعلى السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ملابختيار ، قال لـ(باسنيوز) ان الشكوك كلها تدور حول ان يكون سكرتير ملابختيار الخاص “ش” هو من قام بدس السم في طعامه بهدف اغتياله ، بتوجيه من قيادي رفيع سابق في الوطني الكوردستاني ، وبمساعدة وتنسيق مع جماعة من داخل الجهاز الأمني للحزب ، مشيراً الى ان عملية التسميم حصلت قبل أحداث 8 يوليو/ تموز الماضي.
وكان الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني ، بدأ في الـ 8 من يوليو/ تموز الماضي ، بعزل العديد من المسؤولين من المناصب الرئيسية في الحزب، بما في ذلك رئيس وكالة الاستخبارات “زانياري” (الجهاز الأمني للحزب)، ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للحزب ، وهؤلاء المسؤولين الذين تمت الإطاحة بهم كانوا في الأساس من عائلات المقربين من الرئيس المشترك الثاني للحزب ، المُقال لاهور جنكي وهو ابن عم بافل طالباني.
وكان ملا بختيار قد عاد الى مدينة السليمانية ، اول أمس السبت ، من رحلة علاج الى المانيا استغرقت عدة أسابيع ، اثر محاولة تسميم اكتشفت فحوصات في عَمان وبرلين انه تعرض لها بهدف اغتياله والتخلص منه.
المصدر أوضح لـ(باسنيوز) ، ان ملابختيار وقبل اكتشافه محاولة تسميمه كان يشك في سكرتيره المقرب منه “ش” بأنه يعمل لحساب الرئيس المشترك الثاني للحزب ، المُقال لاهور جنكي ، لافتاً الى انه ابعده عن عمله في مكتبه.
وبحسب معلومات (باسنيوز) انه وبعد إبعاد “ش” عن عمله في مكتب ملابختيار الذي كان يثق به جداً وكفرد من عائلته ، تم رفع درجته الحزبية من قبل لاهور جنكي ومنحه امتيازات مادية أخرى .
وكان قد تم مؤخراً نقل عضو المجلس الأعلى السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ملابختيار ، إلى العاصمة الأردنية عمان ومنها الى برلين حيث خضع لفحوصات طبية وعلاج من التسميم ، أكد انه تعرض له مع عدد من القياديين الآخرين في الحزب ، بقصد اغتيالهم.
وقال في مؤتمر صحفي بعد عودته من رحلة العلاج ، ان التحقيقات جارية داخل الحزب على أعلى مستوى لمعرفة تفاصيل العملية والذين يقفون وراءه ، منتقداً بشدة وضع الحزب السياسي والتنظيمي والنتيجة المتواضعة التي حصل عليها في انتخابات العاشر من أكتوبر الماضي التشريعية.
هذا وكان قد تم تأكيد تعرض العديد من كبار قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني للتسميم في ملف لايزال غامضاً حتى الآن مع تعمق الشقاق الداخلي في أعلى مراتب الحزب. ومع تطور الأحداث خلال الفترة القليلة الماضية ، هرع المزيد من قادة الحزب الكوردي إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية ، وفي بعض الحالات للعلاج.
ملابختيار أشار الى انه مدين بحياته للشخص الذي ابلغه بأنه قد تعرض للتسميم وان عليه الإسراع في تلقي العلاج .
موضحاً ، انه سينشر خلال الأيام القليلة المقبلة تفاصيل التقارير الطبية من المشفى الألماني الذي كان يتلقى فيه العلاج .
هذا وخلال مقابلة له مع الصحافة أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي ، قال رئيس الحزب بافل طالباني إنه كان هناك “جاسوس” داخل منزله ، وانه تم تسميمه في محاولة لزعزعة السلطة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني ، مشيراً إلى أن لاهور جنكي هو المسؤول عن هذه المؤامرة.
وفي وقت لاحق ، أكد العديد من كبار قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني ، ومعظمهم من ذوي العلاقات الوثيقة ببافل طالباني ، أنهم استُهدفوا أيضًا في محاولات التسميم ، وعلى رأسهم ملابختيار .