’تقاسم وفق الأصوات لا المقاعد’!
في أول تعليق من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، على مبادرة زعيم تحالف قوى الدولة عمار الحكيم “المسرّبة”، وصف عضو “الديمقراطي” ماجد شنكالي المبادرة بـ “غير الواقعية”.
ونقلت وسائل إعلام تسريبات عن تقديم الحكيم مبادرة من عدة بنود تتضمن تشكيل حكومة برئاسة توافقية تعتمد “نظرية الأصوات بدل المقاعد” وتستعد لإجراء انتخابات مبكرة أخرى بعد إلغاء أجهزة تسريع النتائج، إلا أن تحالف الحكيم لم يُصدر حتى الآن أي تعليق على التسريبات ولم يؤكد صحتها، واكتفى بنشر بنود مبادرة تحوي أفكاراً عامّة عن المرحلة المقبلة.
وقال شنكالي -وهو مرشح فائز- في حوار مع الزميل أحمد الطيب تابعه “ناس” إن “السيد الحكيم يعتقد أن مبادرته خطوة باتجاه الحل التوافقي، لكننا نرى أنها مبادرة غير واقعية لأنها تريد تقسيم الديمقراطية بين الفائز والخاسر، في حين أن الهدف الأخير من الانتخابات هو إفراز فائزين وخاسرين”.
وتابع “لا يمكن بناء حلول عبر اعتماد الأصوات بدل المقاعد كما في المبادرة المسرّبة، فالكثير من التجارب حول العالم أفرزت فائزين بالأصوات لكنهم خسروا في المقاعد، كما في عدة انتخابات أميركية سابقة أفرزت فوز مرشح رغم خسارته في عدد الأصوات لكنه فاز في عدد مقاعد المجمع الانتخابي وتجارب كثيرة مشابهة”.
وأضاف “الحل يكمن برأيي في تشكيل حكومة توافق جزئي وليس توافقاً كلياً، وليس لدينا إشكال تجاه أي مرشح يتم التوافق عليه شيعياً، أما حيدر العبادي فلا يملك أية حظوظ لأنه لن يمكن تكرار تجربة الإتيان برئيس وزراء لا يملك مقاعد برلمانية، إلا إذا ظهرت كتلة وأعلنت تبنّي العبادي، لكنه أيضاً يواجه اعتراضاً من دولة القانون أيضاً”.
وبيّن “الكتل الكردية أيضاً تريد الذهاب إلى التوافق، لكنّي أرى أن الواقع لا يحتمل التوافق، لأن التيار الصدري على وجه الخصوص يميل إلى حكومة الأغلبية، ولذا علينا الذهاب إلى حكومة يشارك فيها جزء من الاطار التنسيقي، لكن الحكومة لا يمكن أن تضم دولة القانون مع التيار الصدري”.
وأشاد مسؤول في الإطار التنسيقي الشيعي، بمبادرة زعيم تحالف قوى الدولة عمار الحكيم “المسرّبة”، مؤكداً أن المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت “تعجّبت” حين شاهدت أدلة التزوير التي قدمها زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.
وقال جبار المعموري إن “قوات بملابس أمنية قتلت متظاهرينا من أنصار الحشد والمقاومة ونحن لا نتهم القوات الأمنية التي قاتلت معنا ودحرت تنظيم داعش”.
وفي شأن المبادرة المسرّبة عن الحكيم، قال المعموري “يحظى الحكيم بتقدير كبير، فوالده السيد عبدالعزيز كان رئيس المكون الشيعي في مجلس النواب، وكذلك عمّه السيد محمد باقر الحكيم، وأيضاً السيد نوري المالكي، وشيخ المجاهدين هادي العامري وشيخ المجاهدين قيس الخزعلي، ولذلك عندما فقدوا مقاعدهم –سيما أصوات السيد الحكيم- كانوا قد كسبوا أصواتاً لكنهم خسروا المقاعد لأن القانون لم يخدمهم”.
وأضاف “زعيم ائتلاف دولة القانون أيضاً خسر مقاعده، وكان يستحق 50 مقعداً، لأنه كان رئيساً لدورتين والوضع الاقتصادي كان ممتازاً، ومحبوبيته لدى القوات الأمنية والشعب العراقي عالية جداً، فهو محبوب الجماهير، وسيكون مرشحاً توافقياً لرئاسة الوزراء، لأنه صاحب المقاعد الأعلى في الإطار التنسيقي والقادة في الإطار يعتبرون المالكي المرشح رقم 1، أما إذا حصل شيء ما خلف الكواليس فلدينا مرشحين آخرين”.
وتابع “مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت جاءت مسرعة عندما هدد قيس الخزعلي بالروس والصينيين، لأنها تخاف على سمعتها، فجاءت لتأخذ المستمسكات التي تُظهر التزوير، وعندما شاهدت الأدلة تعجّبت!، ولذا فإن هناك مشكلة كبيرة داخل أروقة بعثة الأمم المتحدة، ونعتقد أن الحل سيكون سريعاً بتشكيل حكومة توافقية”.
وقال المعموري إن “هناك توزيع أدوار بين شيخي المجاهدين، قيس الخزعلي وهادي العامري، وتحالف الفتح سلّم أدلة التزوير إلى الخزعلي، وتم تخويله بالتفاوض دولياً، وهو يحظى بدعم العامري ومنظمة بدر، ومن بين الأدلة، أن أحد مرشحينا لديه 400 شريط، وفي كل شريط حصل على صوت واحد، وهذا أحد أدلة التزوير القطعية”.
بغداد – ناس