كشف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل، اليوم الخميس (18 تشرين الثاني 2021)، اعتقال 10 “مهربين” مشاركين في عمليات تهريب مواطني الإقليم إلى الحدود الأوروبية، لغاية الآن.
وشدد عادل في مؤتمر صحفي، عقب الجلسة الأسبوعية لحكومة الإقليم، أنها لن تسمح بتكرار مثل هذه الحالات، وخداع المواطنين وايصالهم إلى هذه المناطق بطرق التهريب، وسوف نتخذ معهم كل الاجراءات القانونية”، مبينا أن السلطات في إقليم كوردستان اعتقلت 10 مهربين حتى الآن“.
في الوقت ذاته وأشار إلى أن “نسبة الهجرة انخفضت كثيراً مقارنة مع الاعوام السابقة، ولكن للأسف تم خداع هؤلاء من قبل بعض المهربين بأنهم سوف يحصلون على الاقامة الدائمة بسهولة“.
في الوقت الذي وصلت فيه أولى دفعات من المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، إلى مطار أربيل عاصمة إقليم كوردستان عبر مطار مينسك، بعد جهود دبلوماسية مكثفة.
وأكد المتحدث أن 90 بالمئة منهم من سكان الاقليم، وعملية تسجيل الأسماء” ماتزال مستمرة”، مشدداً على أنه “سنستقبلهم بحفاوة“، وأضاف أن “لدينا اتصالات مع وزارة الخارجية العراقية والسفارة العراقية في روسيا لإعادة الباقين”، مشيرا إلى أن “حكومة الاقليم ترى أن هؤلاء أصبحوا ضحايا للمهربين، كما جرى تسييس هذا الملف“.
هذا و كان منسق التوصيات الدولية بحكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، لفت بأن مشكلة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا باتت موضوع حديث بعض المنظمات والإعلام المحلي والدولي، وأن “هناك أطراف تحاول استخدامها كورقة ضغط وتقول إن أوضاع مواطني إقليم كوردستان السيئة هي سبب هجرة هؤلاء إلى الخارج“.
أوضح زيباري أن حكومة إقليم كوردستان “تعارض بكل شكل عمليات تهريب المواطنين إلى الخارج”، مؤكداً أن هذه العملية تجري خارج الإقليم. حيث يستخدم المهاجرون تأشيرات سياحية أو غيرها للوصول إلى دول أوروبا“.
لافتاً إلى أنه “من المؤسف أن العملية تجري بصورة مدبرة ولهذا نجد أن الآلاف يتم تحشيدهم وتقديم تسهيلات لهم لحين الوصول إلى حدود واحدة من دول الاتحاد الأوروبي، وبين هؤلاء المهاجرين مواطنون من إقليم كوردستان والعراق، إلى جانب حاملي جنسيات أخرى“.