كانت قد سُوّيت بالأرض
تم رفع رفات عدد من الأشخاص من مقبرة جماعية في سنجار، والتي قام جهاز المخابرات العراقية قبل أربعة أشهر بتسويتها مع الأرض بغرض تحويلها الى مرآب للمركبات.
وكانت قوة تابعة لـ”جهاز المخابرات العراقي” قد قامت ليلة 29 حزيران الماضي بتسوية قطعة أرض وسط قضاء سنجار ، تضم رفات ستة الى عشرة أشخاص يعود تاريخ مقتلهم الى فترة سيطرة داعش ما بين عامي 2014 و 2015 وذلك بغرض تحويلها الى مرآب سيارات، وأثناء عمل الجرافات ظهرت عظام و ملابس بعض الضحايا، الأمر الذي أثار استياء و سخط أهالي القضاء في حينها.
خيري علي، مدير المنظمة الايزيدية للتوثيق، قال لـ(كركوك ناو)، “بعد ضغوط مكثفة من قبل المنظمات، الشخصيات الدينية وأهالي المنطقة، وصل فريق من دائرة المقابر الجماعية الى موقع المقبرة في يوم 16 تشرين الثاني الحالي قاموا في نفس اليوم برفع الرفات بصورة قانونية وأصولية.”
وشدد خيري على أن “رفات جميع الضحايا ستُنقل الى بغداد بهدف إجراء الفحوص للتعرف على هويات أصحابها.”
“القضية عولجت الآن ولا أحد يشتكي من شيء، لكن لم يتضح متى ستُجرى الفحوص في بغداد ومتى ستكتمل”، وأضاف خيري، “متى ما اكتملت الفحوص في بغداد سنعيد الرفات الى سنجار تمهيداً لإعادة دفنها.”
وقال مسؤول إعلام مديرية شرطة سنجار ناطق أحمد علو في تصريح لـ(كركوك ناو)، “رفات الضحايا رُفِعت من قبل فريق مؤلف من 10 أشخاص، ما قاموا به كان في غاية الأهمية.”
في شهر تموز الماضي، وبعد أن احتج أهالي سنجار على تسوية أرض المقبرة الجماعية، حاولت عناصر من جهاز المخابرات العراقي نقل الرفات من تلك المقبرة بصورة غير قانونية داخل أكياس، لكن سكان المنطقة منعوهم من ذلك.
وفي 30 حزيران، زار وفد ايزيدي رفيع ضم عدداً من رجال الدين ووجهاء المنطقة مقر جهاز المخابرات العراقي وأبلغوهم باحتجاج الايزيديين ضد ما قاموا به، لكن جهاز المخابرات أكدوا بأنهم لم يكونوا على علم بوجود تلك المقبرة الجماعية.