عندما تأسس مجلس الامن الدولي عام ١٩٤٦ من قبل الدول المنتصره في الحرب العالميه الثانيه {الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي(روسيا)والصين وبريطانياوفرنسا} اسدل الستار على حرية شعوب العالم واصبحت هذه الدول هي من يقود العالم بالقوه وبمنطق السلاح وهي من يقرر مصير باقي الدول.. فحق النقض(الفيتو) هو من حق هؤلاء الخمسه حصرا(ومن الجدير بالاشاره لم يرد في ميثاق الامم المتحده لفظ (حق النقض) بل ورد لفظ (حق الاعتراض)ولكن الغطرسه والتجبر اجبرت الامم المتحده على غض الطرف وهي وصمة عار على عدالة وديمقراطية جبين الامم المتحده) ويستطيع واحد منهم فقط ان يوقف اي قرار يتخذه العالم كله بالاجماع كما فعلت ومازالت تفعل الولايات المتحده بايقاف اي قرار يدين الكيان الصهيوني المحتل للاراضي الفلسطينيه.. وهم وحدهم دائمي العضويه في مجلسهم (محكمتهم التي نصبوها للعالم وسنوا قوانينها) بما تقتضيه مصالحهم الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه وغيرها.. وأعطوا لأنفسهم الحق بشن (حرب تحت السيطره) على اي شعب من شعوب العالم او ابادة شعب عن بكرة ابيه ان تطلب الامر كما فعلت الولايات المتحده مع اليابان الدوله الخاسره في حربهم العالميه الثانيه كما ان اي نزاعات بين هؤلاء الخمسه تحل دبلماسيا ويمنع استخدام القوه بينهم ولايتنازعون الا في تسمية المراكز من هو الاول والثاني و.. ومازالت الولايات المتحده تتصدرهم. في ظل عالم كهذا اين التحضر والديمقراطيه والعداله التي يزعمون؟ نعم هي موجوده لشعوبهم وحلفائهم ونظرائهم ومن خضع لهم من دول ربما تضاهيهم في العلوم..أما باقي البلدان ومنها بلداننا العربيه(ماعدا العراق واليمن ولبنان وسوريا.. الان.. الذين يمرون بمخاض غايه في الصعوبه والسبب الرئيس هؤلاء الخمسه) فهي تدار بالوكاله من قبل حكام جاؤوا عن طريقهم وينفذون اراداتهم ومخططاتهم وعلى رأس هؤلاء الوكلاء ال سعود الوهابيون الذين تمر الاهانه على انوفهم ويتلقون الصفعات الواحده تلو الاخرى ويدفعون الجزيه وهم صاغرون. اما ايران الدوله التي بلغت أشدها وقاربت على امتلاك التكنلوجيا النوويه وشقت طريقها في بحر مظلم متلاطم الامواج والتي تعتبر العمق الاستراتيجي للعراق لارتباطها معه بالارض والعقيده فمازالت تقاوم دول الاستكبار وتلزمهم بما ألزموا به أنفسهم من بعض أّطر الديمقراطيه التي يدعون بينما التثقيف ضد ايران مازال مستمرا لتجريد العراق من عمقه الاستراتيجي وهذا واضح للعيان لكل ذي بصيره. وأخيرا العالم اليوم يعيش تحت وطأة الدول الكبرى وقوانينها المتجلببه بعناوين مختلفه كحقوق المرأه وحقوق الانسان والديمقراطيه والعداله وقوات حفظ السلام وغيرها من الشعارات البراقه المفرغه من محتواها…