الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتماهر ضياء محيي الدين : السيستاني العميل

ماهر ضياء محيي الدين : السيستاني العميل

يقول احد الحكماء أذا أردت أن تهدم حضارة امة فهناك وسائل ثلاث ، اهدم الأسرة .. اهدم التعليم .. اسقط القدوات ،ورجالات الدين في مقدمتهم من الاستهداف و التسقيط ولأسباب شتى .

 مخطط أعداء  الإنسانية  والإسلام ضد أهل الدين وخصوصا إتباع أهل بيت الرحمة لم يكن وليدة بل يمتد جذوره إلى الآلاف السنين،من خلال عدة وسائل وطرق ملتوية ،لكي يتمكنوا من تحقيق مأربهم الشيطانية في الأمة .

مواقف المرجعية الدينية يشهد لها الجميع ، من الأعداء قبل الأصدقاء ، اثبت حكمتها العالية في أصعب الظروف الحرجة ، وخصوصا ما بعد السقوط ، وهذه المواقف لا تعد ولا تحصى ، ولو نأخذ موقف واحد ، ونرى المرجعية عميلة لمن للعراق أو لبريطانيةأو لغيرها بدرجة امتياز .

ولو فرضنا جدلا أن المرجعية لم تصدر فتواها الجهادية بعد دخول داعش للبلد ، وبعد انهيار القوات الأمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها، ووصول تهديديهم للعاصمة الحبيبة بغداد ، وللمحافظات أخرى ، وكانت المسالة مسالة وقت لدخولهم لتلك المحافظات ,وكل الظروف  كانت تصب في مصلحة داعش ومن تعاون معها من الداخل والخارج ، في إسقاط المدن الواحدة تلو الآخرة ، وبدليل مدن سقطت خلال ساعات لا أيام ، لأنهم في حقيقية الأمر قوة عسكرية ضخمة مدربة أفضل تدريب ولديها إمكانيات هائلة فيالعدد الآلاف من المقاتلين من جنسيات مختلفة ، والتجهيز بأحدث الأسلحة والمعدات الحديثة .

ماذا سيكون وضعنا لو دخل داعش لكل المدن ، وفي عقيدته قتلنا يدخله الجنة ، اعتقد تكون الضحايا من القتلى والجرحى والمهجرين لا يمكن حصرها أو عدها ،  لتهدمت مدننا وفجرت كل أضرحة الأئمة الطاهرة ، وما جرى في سبايكر سيكون في كل مدننا ،وأكثر من ذلك بكثير .

من يقف وراء هذا التنظيم المجرمة الكافرة ،  وهذه الأمور معروفة من الجميع ولا تحتاج إلى أدلة دامغة ، لأنها  انكشفت فيما بعد من خلال الوقائع والحقائق في أحداث العراق وسوريا الملتهبة ، دول عظمى تقف ورائها منها بريطانيا وأمريكا واليهود.

لو كانت المرجعية ( واعتذر عن كتابة هذه العبارة عميلة لهم ) لم تصدر فتواها المباركة كما فرضنا، ولكي تكون الساحة فارغة لهم  من إي قوة تقف إمامهم   في تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم الاستعمارية، القوات الأمنية منهارة تماما ،ونحن عشنا جمعيا تلك الأيام الصعبة الحساسة ،وكيف تخله عنا الجميع،وفي الأوقات الحرجة ، وقادة البلد وقفوا عاجزين إمام مواجهة هذا الطوفان .

لتصدر مرجعيتنا المقدسة فتواها الجهادية ، وتفشل اكبر مخطط للأعداء في تدمير البلد وأهله،من خلال  الحشد المبارك , كما أفشلت البقية ،وحافظة على البلد من التقسيم والاقتتال الداخلي  والفتن الطائفية التي حاولت الأيادي الخارجية إثارتها من خلال عدة حوادث ،وكانت مع الكل تتعامل من مختلف الطوائف والأديان بروح الأبوية ، ولم تقصر في تقديم يد العون لأي طرف .

أن مخطط استهداف رجالات الدين ( القدوات ) تقف ورائها عدة غايات وأهداف ، فهي محاولة من قبل أمريكا وحلفاءها من اجل تسقيطهم والطعن بيه والتقليل من شانهم وتشويه صورتهم ، من اجل أبعاد الناس عنهم ، لأنهم يدركون جيدا أن المرجعية السدالعالي الذي لا ينكسر بوجههم، افشل في الماضي خططهم ، وسيفشل كل مخططاتهم المستقبلية.

لذا عمالة السيد السيستاني للعراق وأهله بدرجة امتياز ، وليست لأي جهة أخر لمن يتهمها من البعض، وليس كما يقول أو نسمعه يصدق بيه من خلال أناس أو جهات معينة معروفة من الجميع  . 

ماهر ضياء محيي الدين

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular