مقدمة ::
نشرت جريدة البرافدا في 12\8\2021، اللقاء الصحفي مع الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، الذي عقد بتاريخ 9/8/2021 وبحضور ممثلي الشعب البيلاروسي وعدد من الخبراء والمحللين السياسيين والصحفيين المحليين والأجانب وكان عدد الحضور نحو 300 شخص ودام اللقاء اكثر من 8 ساعات ، وتمت مناقشة اهم القضايا الهامة والرئيسية التي تواجه الشعب البيلاروسي ونظراً لأهمية هذا اللقاء نقوم بنشر الحلقة الثانية لما فيه خدمة القارئ الكريم.
اولا:: اهمية بيلاروسيا :
**يشير الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، تبين، ان جمهورية بيلاروسيا اصبحت اليوم تحتل اهتمام كبير في العالم، وهذا ليس بإرادتها، وخلال السنوات الماضية فان كثيراً من الاحداث وبشكل واعي ومقصود تم تشويهها وتحريفها وتم قلب الاحداث من قدميها على رأسها ومناقشتها من قبل الاعلام المناهظ والمعادي للشعب البيلاروسي ووفق ذلك تطلب منا توضيح الحقائق الموضوعية وبشكل جاد وعلني حول هذه الاحداث. في العالم الحديث اليوم تم تغيير مفهوم الديمقراطية، واصبحت في جوهرها تكمن في سياسة فرض ( املاء) الشروط الرقمية اي التحكم بالارقام وتقود وتدير العالم بشكل كاذب ومفضوح وخطير. ( تجربة احتلال العراق بعد عام 2003 ولغاية اليوم، تجربة افغانستان وتسليم السلطة لحركة طالبان حركة القرون الوسطى، ما حدث للاتحاد السوفيتي للفترة 1985-1991 وتحت غطاء مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، والسيناريوهات السوداء ومنها ما يسمى بالربيع اللاعربي وغير ذلك من الخزعبلات الاخرى)،وكل هذا يتم عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تقوم بالتظليل وتشويه الحقائق الموضوعية وكأنها وصفة عامة قابلة للتحقيق ويجب ان يتم تطبيقها على البلدان وفق مصالحهم( المقصود مصالح الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين) ، ومن خلال ذلك يسعون ويهدفون الى خلق الفوضى وعدم الاستقرار ودفع المجتمعات نحو الهاوية والخراب والانهيار والكارثة، نحو المجهول ( الربيع اللاعربي انموذجا حيا وملموسا على ذلك)، وكما يتم نشر المعلومات الغير عادلة والغير حقيقية بهدف اثارة المجتمع وعلى ما يبدو أن هذا السلوك المفتعل له تأثيرا سلبياً على شعوب العالم وعلى القرارات الحقيقة المؤثرة في القرارات السياسية على المسرح الدولي. وتتسم هذه المعلومات على انها غير موضوعية وغير صادقة، وهي معلومات مسمومة صفراء، وهي على شكل افتراء وكذب، وهذه هي الحقيقة عن العالم (( الديمقراطى)) واعلامه في الغرب الامبريالي ( ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان….)، وعلى هذا الأساس والفهم العلمي والموضوعي لهذا الاعلام المسموم والاصفر وأهدافه اللاشرعية، فنحن على ثقة كبيرة بأنفسنا واستطعنا ان نصمد امام هذا الهجوم الاعلامي المسموم.
## بعد الانتخابات الرئاسية عام 2020، والتي شكلت اختبار صعب من اجل تحقيق الوحدة الوطنية في بيلاروسيا، وليس من باب الصدفة ان يتم اعلان يوم 17/8/2021، عام الوحدة الوطنية للشعب البيلاروسي. ان الشعب البيلاروسي استطاع الحفاظ على وحدة البلد والنضال من اجل الحفاظ على التاريخ البطولي للشعب البيلاروسي ( في الحرب الوطنية العظمى والعادلة 1941-1945 لعب الشعب البيلاروسي مع شعوب الاتحاد السوفيتي، دوراً كبيراً في دحر الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي في حرب الانصار…..)، وهذا غير ممكن ان يتحقق بدون وحدة الشعب. في هذا العام (2021) سوف يحتفل الشعب البيلاروسي في 17/9/2021، وهو يوم نواة لوحدة الشعب البيلاروسي، وهو ايضاً يشكل مدخل للشعب ودور الجيش الاحمر في تحرير شعوب اوربا من الفاشية الالمانيه، وهذه الحقيقة الموضوعية اليوم تشكل عيداً حقيقياً لنا وان لم يكن ذلك اليوم يوم تحرير البلد من قبل الجيش الاحمر لم يكن لدينا اي وجود وبهذا الخصوص نشكر الرفيق ستالين ونقول له شكراً لكم على تحرير بلدنا ويحتاج ان تضع له تمثال يليق به في جمهورية بيلاروسيا.
ثانياً :: اهمية الانتخابات الرئاسية.
** تحدث الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا عن الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقال، لقد تمت في ظروف علنية كاملة وديمقراطية… ولكن المنافسين ( المقصود ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية المدعومة اقليميا ودولياً وان اغلب قادة هذه المعارضة هم عملاء نفوذ وطابور الخامس…،معارضة تطالب بفرض عقوبات، حصار على شعبها وتطالب بعدم شراء المنتجات الوطنية….. هذه ليست معارضة وطنية، بل هي معادية للشعب وتنفذ مخطط خارجي بالضد من مصلحة الشعب، وان ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية سفتلانه تيخانوفسكيا وهي خارج البلاد وتطالب بذلك،هي ربة منزل تجيد الطبخ وخاصة الكتليتا ( اشبه بالكباب) وتستلم سنوياً نحو 450 الف يورو من احدى جمهوريات البلطيق فقط، هذا ما هو معلن فقط اما القوى الاقليمية الاخرى والدولية كم تدفع لها….؟ هذا ما تعرفه فقط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية…؟.). للسلطة قد اعدوا مسبقاً مخطط لانقلاب حكومي وهذا تطلب منا اتخاذ موقف مبدئي وحاسم وبدون تردد واجراءات سريعة وحاسمة وفي ظروف معقدة، وكانت فعلاً مرحلة صعبة تمر على بلدنا وشعبنا ولكن الشعب البيلاروسي قد دافع عن سلطته الشرعية وخرج لاسناد وإنقاذ والدفاع عن سلطتهم الشعبية والشرعية.
## يلاحظ اليوم ان ممثلي وسائل الاعلام الحديثة، تبين انهم في حرب معنا ونحن قد تحملنا الظروف الصعبة التي واجهت شعبنا، ويمكن حل جميع المشاكل بالطرق السلمية ولكن ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية يريدون هدم وتخريب البلد( على غرار ما حصل في اوكرانيا، الانقلاب الفاشي عام 2014 ونتائجه الكارثية اليوم على المجتمع الاوكرايني…)، وهذا ساعد على تعزيز وحدة الشعب البيلاروسي بالوقوف ضد هذا المخطط الهدام والتخريبي، من اجل الحفاظ على بلدهم وقيمهم التاريخية والدفاع عن استقلال وسيادة البلد.لقد اكد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا ان الاحداث التي وقعت ليست اول مرة ولكن الشيئ الجديد في هذه الانتخابات هو ان مايسمى بالمعارضة البيلاروسية قد اجريت الاستعدادات مسبقاً لمواجهة الانتخابات الرئاسية لانها تدرك جيداً انها معزولة عن الشعب وليس لديها شعبية حقيقية فاختارت اسلوب المواجهة الغير سلمي وهي كانت منظمة بشكل دقيق وبدعم واسناد مالي واعلامه ومعلومات مظللة من قبل القوى الاقليمية والدولية ( اميركا، بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق والجيك وبعض دول الاتحاد الأوروبي).
ثالثاً :: دور الاعلام الغربي.
**ان ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية المدعومة من الخارج تهدف الى تحشيد المواطنين ضد النظام، وفشلت فشلاً ذريعا بذلك، وكما يدعو قادة ما يسمى بالمعارضة على فرض وتشديد الحصار الاقتصادي والسياسي على النظام، وهذا يتعارض مع مصلحة الشعب البيلاروسي ومن هنا فقدت شعبيتها من قبل الشعب البيلاروسي، هؤلاء ليس لديهم تصور واضح عن الوضع الداخلي للبلد. لقد حضر عدد من الصحفيين من بلدان الغرب الامبريالي وتم توجيه اسئلة منها (( وجود اضطهاد سياسي، ومحاصرة الاعلام المستقل وعدم شرعية الديكتاتورية……)). هذا هو تصور الاعلام البرجوازي الغربي الأصفر عن الوضع في بيلاروسيا، لقد اجاب الرئيس البيلاروسي على هذه الاسئلة وغيرها، اذ قال ماهي الوسائل الضرورية التي يجب ان تتوفر لاقامة الديكتاتورية؟ انا ابداً لن ولم املي على احد ، وانا لم اقوم بذلك اصلاً، يجب علينا ان نضمن ونحقق الامن والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية التي تحققت لشعبنا عبر تاريخه الطويل ( ماذا حصل الشعب السوفيتي من ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية؟ تفكيك الدولة العظمى واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتنامي معدلات البطالة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للاقتصاد الوطني ووووو). ان الاتهامات التي وجهت للقيادة البيلاروسية ليس لها اثبات واقعي في الحياة حول مايسمى بالاضطهاد السياسي…،وان المتظاهرين لم يكونوا سلمين فهم كانوا يحملون المتفجرات والسلاح الابيض والقضبان الحديدية ورفعوا علم غير العلم الوطني وكانوا مدربين بشكل جيد لمقاومة القوات الخاصة والشرطة وتم استخدام المال القذر لشراء ذمم بعض المواطنين المغرر بهم ( ماذا حدث في اميركا اثناء الانتخابات الرئاسية، بايدن،ترامب، من قمع وحشي للمتظاهرين السلميين وقتل عددا منهم ماذا يحدث في فرنسا المانيا، ايطاليا….. من اعتداءات على المتظاهرين السلميين). نعم ان القوات الخاصة والشرطة البيلاروسية استخدمت القانون والقوة العادلة من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وفعلاً حدثت مصادمات وكان البادئ من المتظاهرين المدربين تدريب كبير في مواجهة قوات الامن والشرطة ( الاعداد والتدريب تم في بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق برعاية المخابرات لهذه الدول).
## اما فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين هم جميعهم قد خضعوا للقانون وحسب المادة القانونية لكل واحد منهم، وحسب الجرم الذي ارتكبه هذا او ذلك،القانون فوق الجميع وعلى الجميع. اما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، اشار الرئيس على اهمية وضرورة تعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني لصالح المجتمع وهذا يتم في ظروف حصار اقتصادي مشدد وهو يحمل طابعاً سياسيا وايديولوجيا واقتصادياً بامتياز. كما اشار ايضاً، ان السوق الاميركية وسوق دول الاتحاد الأوروبي لم تكن من اولوياتنا بالرغم من اهمية ذلك،وهم لا يرغبون ايجاد علاقات اقتصادية معنا. وأكد الرئيس انه على ثقة كبيرة في مواجهة الصعوبات والتحديات الاقتصادية وغيرها. اننا قد نجحنا في مواجهة الحصار الاقتصادي الظالم وتحملنا ذلك، ويعود الدور الرئيس الى حلفائنا الاستراتيجيين كل من روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية بالدرجة الأولى.
رابعاً :: اهمية وضرورة التعاون.
** اكد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا على اهمية وضرورة التكامل بين روسيا الاتحادية وبيلاروسيا، ومن الضروري ان يتم فهم وإدراك وبشكل جيد مفهوم التكامل، انه ممكن ولكن بدون فقدان الدولة لسيادتها الوطنية واستقلالها الوطني، لدينا نحو 30 خريطة طريق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقام الرئيس الروسي بحذف بعض الامور التي تتضمن بعض الجوانب ذات المعنى السلبي لذلك، وهذا مقترح الرئيس بوتين وانا وافقت على مقترحاته وساندته في ذلك،وقلت للرئيس بوتين، نحن لن نفقد شيئ وليس لدينا مسألة قومية، بل لدينا هيئة مشتركة، مثال على ذلك وزارتي الصناعة الروسية والبيلاروسية، الادارة المشتركة فيما يخص وزارة الدفاع الروسية والبيلاروسية وغيرها من الهيئات الاخرى. كما اكد الرئيس البيلاروسي، لايوجد اي اعتراض في بيلاروسيا على الاتحاد مع روسيا الاتحادية، ولم يطرح احداً منا ضد ذلك، ولا اي مسؤول في الحكومة البيلاروسية، الا القليل جدا جدا، ولكن الاتجاه العام هو نحو الاتحاد مع روسيا الاتحادية. ان الاحداث الاخيرة قد برهنت على اهمية الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا، واصبح تعزيز وتطوير هذا التعاون اكثر في كافة المجالات.
خامساً ::((.))
##لقد اشار الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، ان البيلاروس — في احسن الاحوال بلد اشتراكي، اي انها دولة المواطنة، دولة العدالة الاجتماعية، دولة ضمنت حق العمل للمواطن، دولة فيها مجانية التعليم والعلاج…،، وكما اكد ايضاً ان جميع محاولات الراسمال الخاص( القطاع الخاص محلي،اجنبي) حول الاستحواذ على ثروة الشعب البيلاروسي، على ملكيته عبر ما يسمى بوصفه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالميه، او عبر ما يسمى ببرنامج الخصخصة، او تعزيز وهيمنة القطاع الخاص في الاقتصاد والمجتمع لن يتم ذلك،وسوف يتم قطع الطريق امامه،( ومن هنا ينبع معاداة الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا من قبل الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، ومن اجل تقويض النظام الوطني والشرعي في بيلاروسيا ولكن فشلت جميع هذه المحاولات من قبل اميركا وحلفائها المتوحشين. نعتقد ان تطبيق سياسة النيب اي السياسة الاقتصادية الجديدة، التي اقترحها لينين العظيم وتم تطبيقها في جمهورية الصين الشعبية وفقاً لواقع المجتمع الصيني واقتصاده الاشتراكي انموذجا حيا وملموسا على ذلك، اي ان جوهر النيب هو الاقرار بتعدد الأنماط الاقتصادية في الاقتصاد الوطني للمرحلة الانتقالية وان تكون جميع هذه الانماط تعمل وفق خطة الدولة وتحت اشراف وتوجيه الدولة وعبر القطاع العام، وهذا سيكون لمصلحة المجتمع والاقتصاد الوطني، يمكن لبيلاروسيا ان تطبق هذه السياسة الناجحة جمهورية الصين الشعبية انموذجا).
** لقد تحدث الرئيس البيلاروسي عن المقترحات حول تعديل الدستور البيلاروسي، اذ تم التأكيد على انتهاء المرحلة الأولى من هذا العمل من قبل اللجنة المختصة وتم تقديم ملاحظات هامة وعديدة من قبل المختصين والمواطنين بهدف تطوير الدستور واتمامه لانه يشكل القانون الرئيس للبلاد. ان الشيئ الهام سوف يتم عرضه باستفتاء شعبي وديمقراطي حول الدستور الجديد والتعديلات المقترحة حوله وبعد الاقرار سوف يتم نشره في وسائل الإعلام الرسمية من اجل ان يطلع عليه الشعب البيلاروسي،وكما تطرق حول من سيخلفه للرئاسة، اذ قال يوجد فريق عمل يعمل معنا وهو ما ببن15-20 شخص يحضون باحترام وثقة الشعب البيلاروسي وهم مؤهلين ولديهم كامل المواصفات لرئاسة جمهورية بيلاروسيا وان نهجهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي هو نفس نهجنا الحالي، وكما اوعد انه سوف لن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن لا يوجد احد من منعنا في الاشتراك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الجميع يخضعون للدستور، اما بخصوص منح الصلاحيات للاجتماع الموسع لممثلي الشعب ( البرلمان)، سوف يتم تحديد صلاحيات الرئيس وبقية السلطات الاخرى وفق الدستور الجديد، وكما اشار ان بعض السلطات ترغب في الحصول على صلاحيات كثيرة وواسعة ولكنها لا ترغب في تحمل المسؤولية.
## لقد اشار الرئيس حول نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، اذ اكد واعترف ان الاحداث كانت احسن دليل على دور ورقابة المجتمع البيلاروسي واظهر المجتمع البيلاروسي وحدته وادرك خطر ماذا سيحدث لهم( تكرار تجربة الانقلاب الفاشي في اوكرانيا عام 2014، وصعود القوى القومية المتطرفة والقوى الفاشية في بيلاروسيا) وكما اكد على عدم وجود الخيانة الجماعية وسط المتنفذين في جهاز السلطة.
##**## نعتقد، ان معاداة الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية كانت ولا تزال وستبقى وفق قانونية الصراع الطبقي والايدولوجي والسياسي والاقتصادي، ووفق الاستراتيجية الاميركية السوداء نهجاً ثابتاً لهذه الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية بهدف تقويضها وبكل الطرق،والوسائل، الغير شرعية والمخالفة للقانون الدولي، ويلاحظ ان حلفاء اميركا القدامى والجدد يساهمون في تنفيذ هذه الاستراتيجية اللاشرعية واللاقانونية وكما يلاحظ ان بعض الكتاب والصحفيين المتلونين والمتعجرفين والمتحجربن وفق هبوب واتجاه الرياح قد انخرطوا في هذه الحملة الظالمة ذات اللون الأسود / الاصفر،، نقول لهؤلاء جميعاً اين هتلر، اين نظام الشاه،نظام السادات، نظام صدام حسين، اين غورباتشوف وفريقه المرتد. انها رهانات خاسرة، وان الشعب البيلاروسي هو صاحب القرار والحق الشرعي في بناء مستقبله واختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللاحق، وليس من حق القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول عبر اعداد سيناريوهات سوداء وعبر شبكات التجسس من عملاء النفوذ والطابور الخامس….. ان معاداة الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا لانه رئيس وطني وشرعي ويرفض الرضوخ للصغوطات الاقليمية والدولية ورفض وصفة المؤسسات الدولية، وتعد جمهورية بيلاروسيا الوحيدة من رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) التي حافظت على منجزات الاشتراكية في الميدان الاقتصادى والاجتماعي وفق الامكانيات المتاحة للدولة البيلاروسية. ان من يسلكون هذا النهج اللاشرعي واللاقانوني ضد الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية سيكون مصيرهم مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي لهم.النصر حليف الشعوب.
تشرين الثاني \ 2021.