كلمة وداع للأخ والصديق خدر بير سليمان
كَمْ قاسية سماع نبأ فراق صديق وأخ عنك إلى الأبد، خاصة إذا كانت تلك الصداقة والأخوة مجبولة ببراءة وأخلاقية جيل ستينات القرن الماضي، صداقة ممزوجة بجمالية أيام الدراسة في مراحل المتوسطة والثانوية والجامعة، صداقة مرويةٌ بعرق وجهود العمل العلمي والثقافي المشترك، صداقة حَاملة على عاتقها هموم شعب غبنه تاريخ الظالمين والأقلام الصفراء.
الصديق يكون في أحيان كثيرة أقرب إليك من أخ تولده أُمكَ. نعم تلك هي الصداقة التي ربطني والفقيد الراحل الكاتب والباحث خدر بير سليمان، الذي وافته المنية يوم الاثنين المصادف الخامس عشر من شهر تشرين الثاني2021، صداقة وعَشْرَة عمر عمرها نصف قرن، بدأت للفترة من عام (1963) وانتهت عام (2008). لقد تضمنت فترة النصف قرن العديد من المحطات التي هي من الكثرة بحيث يطول ذكر جميعها، لذا اكتفي بالإشارة إلى أبرزها:
* عندما كنا طلاباً في الصف الثالث المتوسط أو الرابع الثانوي في ثانوية عين سفني/مركز قضاء الشيخان (1964)، كان لنا مدرس اسمه (أحمد شلاش) يُدرس مادة الدين الإسلامي إضافة إلى اختصاصه في مادة اللغة العربية، وعندما كان يدخل درس الدين، يطلب من غير المسلمين مغادرة الصف، فكنا أنا وبير خدر من ضعاف البُنية وناعمين ومعنا خدر قوال إسماعيل، نخرج خارج الصف في أيام الشتاء القارص نتحرك ذهاباً واياباً تحت شرفات بناية الثانوية لنتغلب على البرد الذي كان يسري في أجسادنا النحيلة! وفي احدى الأيام بعد أن أخرجنا المدرس أحمد شلاش من الحصة، عُدنا اليه وقلنا له: أستاذ نحن لنا دين، فلماذا تخرجنا من الصف؟…تلك كانت الشرارة الأولى التي أقدحت تفكيرنا ووضعتنا أمام سؤال بسيط بحكم تلك الفترة: لماذا نُستبعد من مادة اسمها الدين؟ هل لأننا ننتمي للديانة الايزيدية؟! لقد دفعنا ذلك السؤال المقلق للبحث عن ماهية الدين الايزيدي.
* سَفَر بغداد: للعام الدراسي 1969/1970 انتقلنا أنا والفقيد الأخ بير خدر سليمان والأخ خدر قوال إسماعيل مع مجموعة أخرى من الأخوة الطلبة الايزيديين إلى بغداد، عاصمة العلم والمعرفة على مرّ العصور لنشغل مقاعدنا في كلية الآداب/قسم اللغة الكردية، لنبدأ مرحلة جديدة تماماً، وفي عالم ثقافي علمي واسع مختلف عن عالمنا الصغير في عين سفني ومحيطها ومساحتها الثقافية والعلمية المحدودة. كنا نحن الثلاثة (خدر سليمان وخدر قوال إسماعيل وأنا) قلما نُفارق بعضنا البعض، بحيث أن بقية الأخوة كانوا يطلقون علينا (الثلاثي المرح!).
في سنتنا الدراسية الأولى واجهنا أساتذة كبار في قسم اللغة الكردية، نذكر منهم طيبوا الذكر: الدكتورة باكيزة رفيق حلمي، الدكتورة نسرين فخري، الدكتور كمال مظهر، الدكتور معروف خزندار، الدكتور عزالدين مصطفى رسول، الدكتور كاويس قفطان، الدكتور أحمد أبو بكر، الدكتور أمين موتابجي وغيرهم من الأساتذة الأفاضل، وكان لأثنين من بين هؤلاء الأساتذة وهم (الدكتور معروف خزندار والدكتور عزالدين مصطفى رسول) الفضل الكبير في تشجيعنا والاهتمام بنا كطلاب ايزيديين رداً منهما للمعروف الذي لاقوه من الشخصيات الايزيدية في الاتحاد السوفيتي السابق أمثال (البروفيسور قنات كوردو، حاجي جندي، عرب شمو، اورديخان جليل) وغيرهم خلال دراستهم الدكتوراه هناك. بتشجيع الراحلين معروف خزندار وعزالدين بدأت مسيرة حياتنا الثقافية والعلمية تتغير، ولم نعد نخجل ونخاف من انتمائنا (الايزيدي)، وبدأنا نبحث عن إجابات مقنعة عن السؤال الذي نواجه من الآخر: ماهي الايزيدية، ومن هم الايزيديون؟! هذا ما دفعنا أنا وأخي بير خدر ان نصبح مراجعين شبه دائمين للمكتبة الوطنية ومكاتب أخرى ننتقل بين المصادر والمراجع كالنحلة التي تنتقل بين الزهور لأخذ رحيقها. أما صديقنا الثالث (خدر قوال إسماعيل) فقد توجه إلى عالم الفن والرسم.
التاريخ يخلد المواقف الجريئة والطيبة خاصة مَنْ له شَأنٌ وفي مواقع المسؤولية، وهنا نسجل للتاريخ أن المرحوم بابا شيخ حاجي إسماعيل (طاب ذكراه) كان الداعم الأول لنا (أنا وبير خدر) عندما زرنا سماحته أحد أيام عام 1970 ونحن بعمر أحفاده، طرحنا على سماحته همومنا عن كيفية مواجهة السؤال القلق الذي نُسأل عنه من محيطينا الجديد في بغداد: من هم الايزيدية، وهل يعبدون إله الشّر حقاً؟!..بدون أي تردد وتحفظ، شجعنا على الكتابة والنشر عن الديانة الايزيدية، وطلب من رجال الدين الحاضرين في مجلسه حينئذن (بير سليمان و بير علي مجيور) أن يزودنا بما لديهم من أدعية ونصوص دينية. عدنا إلى بغداد ونحن مسلحين بالفتوى الشفاهية لسماحة البابا شيخ حاجي إسماعيل، والد المرحومين سماحة البابا شيخ ختو حاجي و عيدو بابا شيخ.
امتاز عام 1970 بالحركة والحيوية غير الطبيعية في كلية الآداب/قسم اللغة الكردية، حيث كان الشعب الكردي عموماً يعيش زهو وأفراح بيان الحادي عشر من آذار، وفي بغداد تم فتح العديد من المراكز الثقافية والصحف الكردية إضافة إلى المجمع العلمي الكردي، فبدأت منذ عام 1970 وما تلاها من السنين منافسة شريفة بيني وبين الأخ خدر سليمان في نشر مقالات عن الايزيدية والأدب الكردي في صحف بغداد مثل (هاوكارى و بيرى نوى) ومجلة التراث الشعبي. ومن الجدير بالذكر ان المرحوم الأستاذ حيدر نزام كان أول من نشر مقالاً عن الايزيدية تحت عنوان (طبقات اليزيديين الروحانية) في مجلة التراث الشعبي، العدد 6 لسنة 1973. أعقبه في نفس العام، على ما أعتقد، المرحوم الأخ بير خدر سليمان بسلسلة مقالات يرد فيهم على تشويهات كتاب السيد عبد الرزاق الحسني عن الايزيدية، مما أثار حينها حفيظة السيد عبد الرزاق الحسني، طالباً من وزارة الأعلام العراقية حظر النشر عن الايزيدية بسبب تهجم “شاب يزيدي” على حد قوله، على كتاباته وهو مؤرخ العراق الأول!!
* ليلة القبض على ليلى قاسم:
رغم توقيع الحكومة العراقية بقيادة حزب البعث العربي على بيان 11/آذار/1970، إلاّ أنه لم يكن مؤمناً به وإنما وقع عليه كخطوة تكتيكية لكشف المناضلين والإجهاض على الحركة الكردية من الداخل، فبدأ يحيط المؤامرات ويضرب المكتسبات ويلاحق المناضلين، كان إحدى هذه الضربات موجهة على ما يبدو إلى خلية سرّية من طلبة جامعة بغداد، وخاصة طلاب من صفنا في المرحلة الرابعة. كنت في إحدى الأيام الأخيرة من شهر نيسان/1974 واقفاً أمام باب قاعة دراستنا بكلية الآداب، فإذا بشابة في عمرنا تبدو عليها الحيوية وشئ من الاستعجال، سألتني عن طالب اسمه (آزاد سليمان) وكان مراقب صفنا، دون ان أسأل عن اسمها ومَنْ تكون، قلت لها بأن الأخ آزاد متواجد في القاعة، دخلت القاعة وخلال دقيقتين خرجت مسرعة بعد أن شكرتني! يا للهول، تعرفنا على تلك الشابة البطلة (ليلى قاسم) طالبة قسم الاجتماع إبنة خانيقن البارة ورفاقها وهم كل من (آزاد سليمان، نريمان فؤاد مستي، حمه رشيد) و (دلشاد ميران) الذي تمكن من الإفلات من السلطات الأمنية. بعد حوالي أسبوعين من خلال عرضهم على تلفزيون بغداد وإعلان قرار إعدامهم بتهمة محاولتهم تفجير إحدى دور السينما في بغداد!
ذكرت هذه الحادثة المؤلمة، أولاً لكونها تعكس وحشية وجرائم نظام صدام حسين البائد، ثانياً أثناء متابعتنا (انا والمرحوم خدر سليمان وخدر قوال إسماعيل وأصدقاء آخرين) للتلفزيون في غرفتنا بالقسم الداخلي للطلبة بمنطقة الوزيرية وهي تعلن عن إتهام هذه المجموعة بالتآمر والخيانة وتقرأ قرار إعدامهم، بدأ الانهيار النفسي علينا جميعاً كونهم زملائنا في الصف لمدة أربع سنوات، إلاّ أن الصدمة كانت أكبر على أخونا وصديقنا بير خدر سليمان حيث غطى، لا إرادياً، وجهه ظناً منه أنهم ربما يعترفون على رفاقهم في التنظيم الحزبي للبارتي في كلية الآداب آنذاك!.
* ارهاصات أول كتاب عن الايزيدياتي، “كتاب التحدي”!
تطور عملنا أنا وأخي بير خدر، من المنافسة الشريفة والتسابق في نشر المقالات المتنوعة عن الدين والثقافة عموماً إلى العمل المشترك من خلال تأليف كتاب عن الديانة الايزيدية بعد أن تخرجنا من الجامعة عام 1974، إلاّ أن خدمتي العسكرية الإجبارية لمدة ثمانية عشر شهراً، وترك المرحوم بير خدر وعائلته العراق إلى إيران بعد اتفاقية الجزائر في آذار/1975 بين صدام حسين وشاه إيران وانتكاسة الحركة الكردية واتفاقية آذار، تأجل مشروعنا الكتابي المشترك إلى حين عودة الصديق بير خدر، حيث بدأنا التحرك على رجال الدين وبدعم من المرحوم سماحة البابا شيخ حاجي إسماعيل، لجمع ما يمكن جمعه لإبراز حقيقة الدين الايزيدي ودفع التهم الباطلة عنه. أصبحت مواضيع الكتاب جاهزة مكتوبة بخط اليد على قصاصات الورق والدفاتر في دار الأخ بير خدر، لكن شاءت الصدف أن تقع أنظار الطفلة (عيدى) ابنة بير خليل أخ بير خدر، على تلك الأوراق المعدة لتأليف كتاب لتأخذهم وتمارس هي وأختها (فيان) هواية الأطفال في الشخبطة والرسومات العشوائية، وبعد أن أفرغوا شحناتهن الطفولية على الأوراق، قمن بجمعهن ورميهن في ساقية ماء قريبة من بيتهن تجري وسط قصبة عين سفني!! كم كانت الصدمة كبيرة حينما علمنا بالقصة، فما كان مني ومن بير خدر إلاّ أن نركض كالمجانين نَتّبعْ مجرى جدول الماء لعلنا نعثر على قصاصات من أوراقنا المخطوطة، عثرنا على البعض منهم وفقدنا الغالبية. ان الشعور بالمسؤولية والحيوية والطاقة التي كنا نملكها في ذلك الوقت، دفعتنا أن نعمل بجهد مضاعف لتكملة مخطوطة الكتاب باللغة الكردية تحت عنوان: (ئێزدياتى لبەر رۆشنایا هندەک تێکستێد ئاینێ ئێزدیان= الايزيدية على ضوء بعض نصوصها الدينية)، وقُدِم للمجمع العلمي الكردي أواسط عام 1978 بغرض طبعه. لقد كان الرقيب الإعلامي في وقت النظام السابق طاغياً على كل المطبوعات، ولا يرى منشور أو مقال أو كتاب طريقه للنشر إلاّ ويمر بأكثر من فلتر وأكثر من رقيب. وشاءت الحظ، كما علمنا فيما بعد، أن يكون المرحوم الأستاذ صادق بهاء الدين آميدي مشرفاً على تقييم كتابنا المذكور، فكان تقييمه بدجة ممتاز والموافقة على طبعه. صدر الكتاب عام 1979 في وقت قامت سلطة البعث باستعراب المكونات الدينية من مسيحيين وايزيديين وصابئة مندائيين وكاكائيين، ورحلت جميع القرى الايزيدية وجمعتهم في مجمعات قسرية، وكان الصراع محتدماً بين أعوان السلطة وبين الوطنيين والقوميين الرافضين لسياسة البعث وان لم يظهروه علناً. لاقى كتابنا المشترك (ئێزدياتى…) رواجاً وتشجيعاً بين الوطنيين الكرد قبل الكثير من الايزيديين، والدليل على ذلك كنت في أحد أيام الصيف اللاهبة، أحد الأشخاص يدق على بابنا، سائلاً: هل هذا بيت خليل جندي؟ قلت له نعم، تفضل ادخل. قَدَمَ نفسه (صبري بوتاني)، وقال قرأت كتابكما أنت وخدر سليمان، فجئت من بغداد لأبارككم بهذا الجهد الكبير! بعدها ذهبنا إلى بيت الأخ بير خدر، وكم كانت فرحة هذا الشاعر المرهف والوطني الشريف كبيرة بصدور كتاب عن الايزيدية باللغة الكردية!. في الاتجاه المعاكس، ان هذا الإصدار لم يرق بعض الايزيديين من أزلام البعث، وعندما علموا بصدور الكتاب باللغة الكردية، من دون أن يقوموا بقراءته، أوصلوا الخبر إلى الجهات الأمنية والحزبية بأن الكتاب هو ضد نهج البعث الذي يقول بعروبة الايزيديين وهذا الكتاب مكتوب باللغة الكردية؟! فعلاً لقد اعتبر كتابنا رغم عنوانه الديني، تحدياً لسياسة نظام البعث في تعريب الايزيديين وتغيير جغرافيته باسكان الغرباء فيها.
بعد صدور الكتاب وفي نهاية عام 1979 كنت في زيارة إلى بغداد، زرت المجمع العلمي الكردي والتقيت برئيس المجمع الكردي، وأنا أتحث معه وإذا بشخص يضرب على كتفي، التف اليه لأجد (رمضان كرسو) ابن مدينتي عين سفني، يسألني: ماذا تعمل هنا، أين خدر سليمان؟ قلت له: ما الأمر أخي رمضان؟! كان بيده كتاب يبدو انه جلبها لرئيس المجمع، وقال: هنالك أمر بسحب كتابكم من المكتبات مع القاء القبض على الكاتبين!. عدت إلى المنطقة وبلغت الخبر لصديقي بير خدر. بعدها بأشهر، أي بداية عام 1980 تركت وظيفة التدريس والتحقت بحركة الأنصار ولم أعد للعراق إلا بعد سقوط النظام السابق 2003.
مفارقات: بين (علي الشيخ الياس حجي) ووالده (الشيخ الياس حجي)!!
حادثة تتصل بصدور كتابنا هذا، سوف اسجله للتاريخ ولجميع الشرفاء لأول مرة، استناداً إلى رسالة صديق محل ثقة (ش.س.) أحتفظ بها لحد الآن (انشر صورة جزء منها)، وهو الدور السئ الذي لعبه الشيخ الياس الشيخ حجي، الذي أُختير (بابا شيخاً) للأيزيدية لمدة 18 عاماً من قبل حزب البعث (1978-1995) خلفا للبابا شيخ الراحل الشيخ حاجي إسماعيل). كان له دوراً غير مشرفاً، لا يدخل في مصلحة بني جلدته الذي يرتزق من خيراتهم وعرق جبينهم، عندما وقف مع سلطة العبث ليس فقط محاربة صدور الكتاب، وإنما “دعوة ابنه ناصر للذهاب إلى أمن الموصل لمتابعة قضية خليل جندي، دعهم يقومون بشنقه ونخلص منه” كما جاء في نص الرسالة! وكان يقول علانية أمام الايزيديين: لا حاجة لي بكم، مادام السيد الرئيس صدام حياً والبعث يسند ظهري!” إنها المفارقة بعينها، فاليوم الخلف يسلك طريق السلف!.
* فكرة تنظيم سفرات الطلبة الايزيديين بدءاً من بغداد وانتشارها في بقية المناطق فيما بعد.
* من دون غمط دور وجهود اخوة والأخوات الآخرين المساهمين في تأسيس مركزي (لالش) و (خارج الوطن)، فقد كان للثنائي “خدر سليمان و خليل جندي” على حد قول الدكتور سعد سلوم في مقال له (أنا ايزيدي) دورهما في إنهاض مستوى الوعي الايزيدي من خلال تأسيس مراكز بحثية متخصصة بالشأن الايزيدي، وهكذا كان مشروع مركز لالش داخل العراق عام 1993 ترأسه بير خدر سليمان، وأصدرت مجلة لالش، ومركز الايزيدية خارج الوطن/مركزه هانوفر الألمانية ترأسه خليل جندي، وأصدرت مجلة روز.
* مؤلفاته: يعد الأخ والصديق الراحل خدر بير سليمان من كتاب وباحثي الرحيل الأول، ترك بصمات جميلة في فضاءات الثقافة والمعرفة الايزيدية، وساهم في بث الوعي بين عدة أجيال من الايزيديين، فإضافة إلى كتابنا المشترك:
(ئێزدياتى لبەر رۆشنایا هندەک تێکستێد ئاینێ ئێزدیان= الايزيدية على ضوء بعض نصوصها الدينية)، صدر له الكتب التالية:
– كوندياتى= تقاليد القرية، كُتِبَ باللغة الكردية وترجمه عيدو بابا شيخ إلى العربية.
– شيخان و شيخان به كي، بالاشتراك مع سعدالله شيخاني، 1988.
– منهج الايزيدياتى، للمراحل من الصف 1-6. لسنة 1996.
– سفر الايزيدية. 2009
– ترجمة كتاب: الميثرائية، للدكتور علي تتر من اللغة الكردية إلى العربية.
مهما قلت بحق أخي وصديقي قليل، ولا يسعني في هذه المناسبة الأليمة الا أن أعزي نفسي أولاً، وأصدقائه وذويه ثانياً، وعائلته الكرام كل من أخيه بير خليل وداي نينى وأخته كوليك أم نوفل وأبو نوفل، وتعازي عميقة لعقيلته خيال أم آديان وإلى الأحبة أولاد المرحوم كل من آيديان وجروان وخوزستان وبهار. فقدت الايزيدية كاتباً وباحثاً مرموقاً ترك ورائه إرثاً ثقافياً وتاريخياً جميلاً. في الختام أقول، إذا كانت السياسية العرجاء أبعدتنا لبضعة سنين، إلاّ أن الخبر والملح والزاد الذي تقاسمناه لنصف قرن حافظ على عبق تلك الاخوة والصداقة.
كوتنكن في 24/تشرين الثاني/2021
الله يرحم بير خدر ،وحسب ما علمت بانكم تودون طبع كتاب الايزدياتي بعدد كبير من النسخ ،فخبذا يتم ترجمتها الى اللغات الانكليزية والالمانية ،وليحفظكم الله