آيـــــــــة منكــر الاعــراب ومعــروف الكــرد
غَــــزَاَنَا اَلْمُسْلِمُوْنَ هََمَــــــجَاً مِرَارَا —— وَاْلْقُـــــرْآنُ يُشَـــرِّعُ غَـــزْوَةَ دَاعِشْ
أَتَّخَــــذَ اَلْأَعْــــرَابُ المُنْكِرَ إِصْرَارَا —— رِجْــسَ مُنْكَـرِهِمْ فِيْ اَقْدَاسِنَا خَادِشْ
اَلْعَــــدْلُ يَأْبَاهُــــمْ يُنَـادِيْـــهُمْ أَشْرَارَا —— وَاَلْإِنْسَانِيَـةُ تَــحْيَا رَعْشَـــةَ اَلْرَاعِشْ
كالـضواري يتـضـــوَّرون الضِرارا —— زحــفهم في ارضــنا وملكـــنا نافِشْ
قتـلوا الكـــرد سَبـوا نســاءنا تكرارا —— شَـرَّعــه حــدُّ السيــــــف ولا يناقِشْ
تيمَّـمــــوا بدمــــاء قـتــــلانا احرارا —— حُجاجاً في أعراضنا صَلُّوا الفواحِشْ
والكــــردي مازال يصـــارع كرَّارا —— صعـاليكَ يعــربٍ لصوصاً كالبراقِشْ
تحـمـل من صحارى الرمـل اسرارا —— تنبش البيـت والقــــبر تمـــدح النابِشْ
قــــرونا مضت وما غيّــــروا قرارا —— تأصَّـلت في نفوســـهم طَبــعُ الطائِشْ
مُـذْ عـرفـناهم لِلّــــــــــه زيفاً ابرارا —— وضِرســهم بالدوم فـي خيرنا جارِشْ
كُــرْدٌ مِنّا الحضــارة خــطَّت جَرّارا —— ومازال السـلــم والخيــر فيــنا عائِشْ
وَعـداً مُنكـــر الأعــــراب فارٌّ فرارا —— ومعـروف الكـــرد باقـيٌ حـيٌ ناعِشْ
****************************************************************
غزوا الكرد على الدوم وفق شرع الفتاوى …. ابناء دين إمامهم ثعلب وشيخهم ابن آوى
منذ فترة ليست بطويلة كنت قد نشرت ثلاثة ابيات من هذه القصيدة في مطلع احدى مقالاتي وتعرضت لبعض الاهانات والشتائم من قبل بعض حثالات المتأسلمين اولئك الجهلة والاميين بعلم دينهم وتاريخه حيث راسلوني بالايميلات ولن اسردها كلها هنا فقط ساذكر مايصلح منها للنشر : ((… يا ايها الـ… الجاهل بالاسلام كيف تتجرأ وتنسب للاسلام شرعنة الغزو وهو دين الرحمة ونبيه نبي الرحمة والسلام وتنظيم داعش لاعلاقة لتصرفاته بالاسلام قطعا والعرب قيل عنهم في القرآن انهم خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر…)).
يا عجبا ما بعده عجب, عندما يصبح النقد شتما واهانة والتقويم وعيدا وتهديدا من اناس ضيقي الأفق وعديمي الادراك ذقونهم طويلة تشبه ذيل الثعلب ومسابيحهم طويلة تشبه رَسَن دابة داشرة خلعت مربطها يجرّه بين قدميها تدعسه حينا وترفسه حينا آخر. لن ارد الشتم بالشتم بل طورت الابيات الثلاثة وشكلت منها قصيدة من اثناعشر بيتا بعد الترتيب لتكون ردا عليهم وأرد الصاع صاعين, واستشهدت ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد ما قلته واقوله بشأن شرعنة الغزو والسبي والاكراه في الدين واعتمدت القرآن واهم واصدق المراجع الاسلامية لدى عامة المسلمين وواضح من لايؤمن بهذه المراجع يعني بالحكم الشرعي اعلان كفره والخروج عن الاسلام.
يذكرنا التاريخ الاسلامي بان عدد الغزوات التي حدثت في عهد النبي محمد 29 غزوة, قاد بنفسه سبعة منها. ولمعرفة معنى الغزوة نجدها في معجم لسان العرب. الغزو : هو السير الى قتال العدو وانتهابه. وانتهابه تعني نهب امواله واعراضه وكل ما يملك.
واليكم بعض الأحاديث والآيات التي تدعوا الى الاكراه في الدين والغزو :
– قال رسول الاسلام : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله … فقال : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.الراوي: أبو هريرة. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة 7284 . ان الحديث واضح ومفهوم فرسول الاسلام يدعوا الى استمررية القتال حتى أن يدخل الكون كله في دين الاسلام وسَيَسلم من سيفه فقط من اسلم هو وماله.
– قال رسول الله صلعم لأهالي قريش الذين اعتبروا كفارا ورفضوا دين الاسلام وكلهم كانوا من عشيرته : “والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح “. ذكره الإمام أحمد بن حنبل في مسنده, الجزء الثاني, الصفحة 284.
– سورة الاحزاب 50 (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ )). ولنرى تفسير الطبري بحق هذه الآية : “وَمَا مَلَكَتْ يَمِينك مِمَّا أَفَاءَ اللَّه عَلَيْك”. يَقُول الله لرسوله : واحللنا لك إماءك اللواتي سبيتهن, فملكتهن بالسباء, وصرن لك بفتح الله عليك من الفيء. ومن المعلوم ان نبي الاسلام تزوج اربعة نساء سبا اثنتان منهن بنفسه في الغزوات والاثنتان الاخريان هما سرايا الغزوات وهن : صفية بنت حيي, جويرية بنت الحارث, ريحانة بنت شمعون, ماريا القبطية.
– اثناء الاستعداد لغزوة تبوك حرض نبي الاسلام اصحابه للذهاب الى الغزو معه لكي يغنموا سبايا شقراوات او صفراوات لان سكان تبوك آنذاك كانوا من تبعية الامبراطورية الرومانية وهذا ما ورد في جامع البيان للطبري الجزء 10 الصفحة 191 : حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال : قال رسول الله (ص) : إغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم . فقال جدُّ بن قيس : إئذن لنا, ولاتفتنا بالنساء.
– روى مسلم في صحيحه رقم الرواية 3533 عن ابي هريرة عنه قال : قال رسولالله صلعم ” من مات ولم يغزو ولم يُحَدِّث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق “. الحديث واضح انه يدعوا كل مسلم في الكون ان يقوم على الاقل بغزوة قبل مماته كي لايموت على النفاق.
– روى البخاري في صحيحه رقم الرواية 2818 ان عبدالله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلعم ” واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف “. يفهم من الحديث ان من يتمنى الجنة والحظو بها عليه ان يحمل السيف ويغزو ويقاتل ويَقْـتل….
– جاء في سورة البقرة (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة 216). واضح من الآية ان القتال أي الغزو واجب على كل المسلمين حتى ولو تقاعسوا وكرهوا الذهاب اليه فعليهم القبول بالامر الواقع شرعا والذهاب اليه.
– اما بالنسبة ما ذكرته سورة آل عمران لا مدح فيها قطعا لعموم العرب, ولا أمة العرب مقصودة فيها, ولنرى رواة الحديث ماذا يقولون : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون (110). يروي أحمد بن حنبل في مسنده الصفحة 94، والنسائي في سننه، والحاكم في مستدركه، من حديث سماك، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) قال المقصودون : ” هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ” واضح هنا أن المقصود من الآية هو مدح الذين ناصروا النبي وما تركوه حتى في هجرته من المكة الى المدينة وليس المقصود كافة العرب والدليل ان النبي ذاته هرب من الكفار في مكة وهم كانوا من بني قومه عرب اقحاح وغالبية العرب آنذاك كانوا وثنيين فهل يعقل ان تشملهم الآية وتجعلهم من خيرة الناس وسورة التوبة التالية هي تأكيد لما قلته بصدد ما ورد في سورة آل عمران : الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98).
بعد عرض هذه الادلة المسندة باسناد صحيح يستنبط المرء بأن ما يقال جذافا بحق ابناء المسلمين البررة الشرفاء من امثال ابن لادن ومعلمه عبدالله عزام وتلامذتهما من امثال ايمن الظواهري…. وآخرهم ابو بكر البغدادي والصاق تهمة الارهاب والطيش والفجور بهم وبأتباعهم ليس الا افك وافتراء وتجنّي, وبلغة واضحة اقول انهم اشرف واطهر المسلمين في العالم باسره كونهم يلتزمون حرفيا بالنص الاسلامي وينفذون بوفاء مبادىء واحكام الشريعة الاسلامية المنهلة من قرآن الله واحاديث رسوله بعكس اولئك المسلمين المنافقين الذين يهاجمونهم ويوصفونهم بعبارات نابية تحت عباءة حاملي لواء الاسلام الوسطي او الاسلام المعتدل وما شابه ذلك من اسماء. وهنا السؤال الذكي يطرح ذاته, ترى ما ذنب اناس تربوا منذ الصغر على هذه الافكار وهم ملزمون بتطبيقها في حياتهم كونها ربانية ..؟ وبما اني ارى ان الانسان مجرد مادة حسية مشحونة بالمؤثر البيئي والمجتمعي في آن معا فلا يمكن ان نحكم عليه كمادة حسية بمعزل عن المؤثرات المجتمعية والبيئية التي تسيّره في حياته اكثر مما تخيّره. لذا مشكلة البشرية اليوم ليست مع قطاع الرؤوس وآكلي اكباد وقلوب البشر فلو استطعنا القضاء عليهم حاليا سنتفاجأ حكما بأناس مثلهم او اكثر شناعة منهم بحق البشرية في الايام القادمة والقرون المستقبلية لأن المؤثر الفكري المتبنى اجتماعيا من قرآن واحاديث نبوية هو ثابت لايمس ولا يتغير وهو الذي ينتج لنا منذ الف واربعمائة عام هذا النمط من البشر. اذا مطلوب من عقلاء وحكماء المجتمع البشري ان يلتفتوا الى نصوص القرآن والاحاديث النبوية ويغربلوها من تلك التي تعمل في إيذاء المجتمع البشري باسم الدين والله والقيم الانسانية بدلا من القاء التهم والشتائم وصفة الارهاب على معتنقيها ومنفذي احكامها الذين هم ذاتهم ضحايا لتلك الافكار.
* نشرت هذه القصيدة والنص في آب عام 2014 في الوقت الذي كان داعش بمساعدة الاتراك يهاجم شعبي في سلسلة جبال شنگال.