نشر أ.د. قاسم حسين صالح بتاريخ 16.11.2021 مقالة تحت عنوان: [في زمن أحزاب الإسلام الانتحار يزداد] الرابط:
https://www.almothaqaf.com/a/opinions/959506
مقدمة:
1ـ اعتقد ان د. قاسم في كل كتاباته عن الانتحار لم يلاحظ او ينتبه او يعتمد ما تلاحظه وتعتمده كل الدول والمؤسسات المتخصصة حيث تأخد قياسها على عدد حالات الوفاة انتحاراً لكل (100) الف من سكان البلد لتحديد ما إذا كانت هناك زيادة او نقصان وليس فقط على عدد الوفيات…هذه أي الركون الى ارقام الوفيات قد تناسب الدول المتطورة/الغربية التي لا تشكل عندها الزيادة في السكان ارقام غير طبيعية حيث ربما اغلبها شبه ثابته عندما تقارن عدد الوفيات مع عدد الولادات أي لا زيادة بل ربما هناك نقص او ثبات في عدد السكان سنوياً… ليس كما بلدان العالم الثالث التي تشكل فيها الزيادة في عدد السكان سنوياً قفزات كبيرة ففي العراق ربما زيادة السكان تصل الى مليون نسمة سنوياً وفي مصر ربما اكثر من مليونين سنوياً.
2ـ حسب تصنيف المنظمات العالمية لعام 2016 جاء تسلسل العراق بالمرتبة (164) عالمياً من حيث عدد/نسبة حالات الوفاة انتحاراً أي أن هناك(163) دولة فيها نسبة/عدد حالات الوفاة انتحاراً أكثر من العراق ومن تلك الدول كل دول العالم الغربية منها و الشرقية المتطورة والتي تتمتع مجتمعاتها بنظام رعاية اجتماعية راقي وواسع أي التي لا تقودها او تسيطر عليها أحزاب الإسلام او أحزاب الإسلام السياسي.
………………
الموضوع:
1 ـ في كل ما كتب د. قاسم حسين صالح عن الانتحار حَشَرَ موضوع (أحزاب الإسلام و أحزاب الإسلام السياسي) وكأن هذه العناوين عناوين علمية او اجتماعية او تجارية رابحة يكررها المستفيد منها…لا اعرف ما علاقة الانتحار بتلك الأحزاب او بالإسلام اصلاً سواء في ارتفاعها او انخفاضها؟ فربما في البلدان غير الإسلامية تكون حالات الانتحار ملفته للنظر وقيل ان الوفيات انتحاراً في الهند قد يفوق عددها في كل القارة الأفريقية او كل دول المنظومة الإسلامية. وقد ورد ان 30% من حالات الانتحار/ وفاة تحدث في الهند والصين على المستوى العالمي. تفضلوا بالاطلاع على الأرقام في الرابط التالي:
https://www.youm7.com/story/2019/12/2/%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4527680
2 ـ لم يتطرق الكاتب د. قاسم حسين صالح الى تأثير الاحزاب العلمانية و المدنية التي تدير إقليم كردستان و علاقتها بزيادة الانتحار في كردستان الذي يساهم في زيادة الانتحار في العراق إذا كانت هناك زيادة خارج السائر في كل العالم اليوم حيث التوقعات ان هناك وفاة انتحاراً كل 20 ثانية بعد ان كانت الأرقام تشير الى ان هناك حالة وفاة انتحاراً كل 40 ثانية، أي سيتضاعف العدد… لم يتطرق د. قاسم لأرقام الانتحار في كردستان وهو المقيم هناك كما اتصور وله علاقات واسعة مع الشرائح الحكومية و الثقافية و العلمية في الإقليم والتي يمكن ان يستفيد منها لإنجاز دراسة ميدانية يفيد بها الإقليم والعراق والمنظمات المعنية بموضوع الانتحار.
ثم ماذا عن الانتحار في الموصل وتكريت والانبار وديالى التي لا تسيطر عليها أحزاب الإسلام المقصودة في مقالات الكاتب؟ هل توجد حالات انتحار ام لا؟ إن وجدت هل كانت اقل من السابق ام ان فيها زيادة؟ وهل الزيادة في الإقليم وهذه المحافظات إن وجدت طبعاً كانت تضامناً مع اخوتهم الواقعين تحت نير أحزاب الإسلام/ أحزاب الإسلام السياسي في بقية العراق (المحافظات الوسطى و الجنوبية)؟.
3 ـ ورد في المقالة تحت عنوان تنويه التالي:
[تنويه ذكرت المدى في عددها (5057 – 4/11/2021) تزايد حالات ومحاولات الانتحار في هذا العام مقارنة بالعام الماضي ، وقبلها اعلنت فضائية (الشرقية نيوز) في حصادها ليلة (26/27 اكتوبر 2021) ان حالات الانتحار قد زادت في عام (2020).]انتهى
*تعليق: انت رجل علم و بروفسور في علم النفس و مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية ومن الفائزين بجائزة الراسخون في علم النفس…اليس من المفروض ان تضع امام القارئ ما يقنعه بما ورد في عنوان المقالة عن/من ازدياد حالات الانتحار بدل عدم الوضوح؟
من هي الشرقية؟ ومن هي المدى؟ ليتم اعتماد تقاريرها بخصوص ازدياد حالات الانتحار او غيرها؟ هل قمت انت وانت الذي ترتبط بعلاقة جيدة من الاثنتين بدراسة علمية لحسابهما ؟ او هل قامت جمعيتكم النفسية التي تترأسها بتلك الدراسة؟ او هل كلفت الشرقية او المدى أحد الباحثين الثقاة بإجراء دراسة ميدانية عن موضوع الانتحار يكون وتكونان مسؤول ومسؤولتان عن نتائج تلك الدراسة علمياً؟… العجيب ان العلماء ومنهم السيد الكاتب وهو في نفس الوقت مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية التي لا نعرف شيء عن نشاطاتها العلمية النفسية ولا نعرف شيء عما قدمت لعلم للنفس ولعلم الاجتماع في هذا الظرف الحساس في العراق و لا نعرف مشاركاتها في النشاطات الاجتماعية العلمية النفسية التي إن حصلت في العراق ولا نعرف عنوان مقرها او موقعها الالكتروني لمراجعتها و الاستفادة من نشاطاتها و بحوثها التي تهم الانسان و المجتمع العراقي.
الى القارئ الكريم رابط يوتيوب حصاد الشرقية حلقة 26/27 اكتوبر2021 التي أشار اليها الكاتب مقالته… للتفضل بالاطلاع حيث سيرد الخبر في نهاية الفيديو لتقفوا على “””أهمية”””هذا التقرير الذي اعتمده السيد قاسم حسين صالح لتعرفوا ما ورد فيه علمياً وحتى صحفياً. الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=aTdmzztCoaY
اما المصدر الأخر أي صحيفة المدى العدد(5057) بتاريخ 04.11.2021 اليكم الرابط: https://almadapaper.net/flipnews.php?id=5319&pdf=44627
حيث نقلت المدى تصريح لمدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في كربلاء أشار فيه الى زيادة دون ان يذكر ارقام وورد فيه عن انتحار شرطي في الجعيفر اثناء الواجب وانتحار شرطي في قضاء الجبايش /ذي قار في منزلة لأسباب مالية/تفاقم ديون] انتهى
في حين في فرنسا ينتحر شرطي كل خمسة أيام وعدد الوفيات انتحاراً خلال السنة يفوق عدد ساعاتها.
المشكلة ان السيد قاسم وهو رئيس هذه الجمعية والمهتم بالموضوع لم ينشر دراسة قام بها شخصياً او كلف احد أعضاء الجمعية النفسية العراقية التي أسسها و يرأسها للقيام بذلك بدل ان يعتمد مثل هذه الاخبار مهما كانت دقتها او رأيُنا فيها والتي مهما تكون او يكون مصدرها تبقى (حجي جرايد)… وقد ناقشته سابقاً وبتوسع حول موضوع الانتحار في النسخ السابقة من مقالته هذه التي لا جديد فيها عن سابقاتها الا ما ورد فيها عن الشرقية و المدى فقط والبقية إعادة نشر عن مقالات سابقة كما سأبين لك عزيزي القارئ في القادمة.
4 ـ في التالي إعادة بعض ما ورد في مناقشتي له في السلسلة السابقة عن الانتحار:
*أصبح الانتحار آفة أو وباء يقلق كل العالم وبالذات الدول المتطورة وهو يحصل على مدار الساعة في العالم وتتناقل اخباره ويدور في مراكز البحوث والدراسات داخل الجامعات والحكومات والبرلمانات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني حيث كما مُعلن ان:[هناك ما بين 800 ألف إلى مليون شخص ينتحرون كل عام، أي بمعدل شخص كل 40 ثانية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية].و توقعات نفس المنظمات بان تكون هناك حالة انتحار كل (20) ثانية أي سيتضاعف العدد خلال هذه السنة او التالية.
** في فرنسا بلد النور والحرية و الضمان الاجتماعي وارتفاع معدل عمر الانسان، كل ساعة تقع عملية انتحار حتى وصل عدد من انتحروا أكثر من عدد ساعات السنة (8885) شخص في العام 2014 حسب المصدر الفرنسي لحالات الانتحار وهذا الرقم المسجل حسب شهادات الوفاة الرسمية و هناك ما لم يسجل انتحاراً وهذا رقم قليل بالنسبة لما حصل عام 1985) وهذا العدد يقترب من ثلاثة اضعاف عدد القتلى في حوادث السيارات وأشار تقرير وزارة الصحة الفرنسية 26/06/2018 ان هناك (21) رجل و (8) نساء يتوفون يومياً من اجمالي محاولات الانتحار البالغة (700) محاولة يومياً وهناك ارقام مفزعة عن عدد محاولات الانتحار كل عام في فرنسا وهي عامة شاملة لكل الاعمار من فوق 18 عام و لكل الشرائح حتى افراد الشرطة حيث كانت الحصيلة (68)شرطي عام 2018 أي شرطي واحد كل (4) أيام وفي الأشهر التي مضت من عام 2019 كانت الحصيلة (28) شرطي وان عدد من انتحر من المزارعين عام 2013 بلغ (200) مزارع] انتهى
فهل هذه الزيادة سببها أحزاب الإسلام الفرنسي او تجمع ماكرون السياسي…ما علاقة أحزاب الإسلام بالموضوع؟ او هل نقول ان في زمن فرانسوا اولاند او ماكرون الانتحار ازداد او يزداد؟
***تصاعد الانتحار في الوطن العربي…تقرير منظمة الصحة العالمية:
الذي أُعيدَ نشره نهاية عام 2019، لجأ إلى تقسيم بلدان العالم حسب القارات، ففي القارتين الإفريقية والآسيوية اللتين تحتضنان كل البلدان العربية، تفوقت مصر على الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة وحروباً أهلية حيث شهدت(3799) حالة انتحار في عام 2016، وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات (3095 مقابل 704). وحل السودان الثاني عربياً ب (3205) حالة انتحار، ثم اليمن ثالثاً ب (2335) منتحراً، أما الجزائر فقد جاءت في المرتبة الرابعة بعدد حالات انتحار بلغت (1299) حالة، ثم العراق بعدد(1128) حالة والسعودية في المرتبة الخامسة بنحو(1035) حالة. ويعتبر المغرب البلد العربي الوحيد الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الانتحار لدى الإناث فقد بلغ عدد الحالات(613) حالة مقابل(400) حالة من الذكور(أي مجموع الانتحار في المغرب 1013)…لا اعرف هل هذه الأرقام في البلدان العربية ايضاً في ظل أحزاب الإسلام/ السياسي؟؟؟؟
****تحدث مدير علاقات وإعلام وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن ل( تي أر تي) عربي قائلاً: “إن نسب الانتحار في البلاد متفاوتة تزامناً مع حالات النزاعات والصراعات في العراق، ففي عام 2015 رصدت وزارة الداخلية 376، وفي عام 2016 كانت هناك 383، أما في عام 2017 فقد سجلت الوزارة 494 حالة انتحار وتابع معن “نتيجة للأوضاع الاقتصادية المضطربة، فقد ارتفعت حالات الانتحار بعد الحرب ضد تنظيم داعش، وخاصة في العامين 2018، 2019 والتقارير الأخيرة التي رصدناها أشارت إلى حدوث 518 حالة في عام 2018، و588 حالة في عام 2019، ورصدت وزارة الداخلية انخفاض حالات الانتحار عام 2020 إلى 488]انتهى
*****صرّح عضو المفوضية فاضل الغراوي لـ ت أر ت عربي قائلاً : ان عام 2020 شهد تسجيل 298 حالة انتحار في عموم محافظات العراق فقد بلغ عدد الذكور 168 والاناث 130 حيث سجلت بغداد 68 و البصرة 39 وذي قار 33 حالة انتحار… أعلى نسب الانتحار في محافظة ذي قار.
******المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أكدت في إحصائية لها تسجيل أكثر من 3000 حالة انتحار بين عامي 2015 و 2017 في مختلف مناطق البلاد عدا مدن إقليم كردستان وسجلت محافظة ذي قار اعلى معدلات الانتحار في العام الذي تلاها 2018بنسبة مرتفعة وصلت الى 60% عن الأعوام السابقة. لكن الحالة تصاعدت الى 160 نهاية عام 2020 بحسب ما رصدته قيادة عمليات ذي قار
ملاحظة: التفضل بالانتباه الى عدم دقة الأرقام التي اطلقها المسؤولين والصحافة العراقية بخصوص الانتحار عام 2020 وبخصوص ما ورد عن الفترة من 2015 الى 2017 لتقفوا على “أهمية” المعلومات؟؟!!
…………………………………
Estimation de l’OMS en 20165,6
*******
Classement
État ou territoire
Suicides pour 100 000 hab. par an
165
Irak
3
……………………………….
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم