دعني عزيزي القارئ أختم هذه الجزئية بكلام مسجل للمجرم السادي المسمى من قبل العراقيين تهكماً وتندراً بـ”عريف ركن” إلا وهو المدعو علي حسن المجيد، الذي كان معروفاً بين العراقيين إبان حكم حزب البعث المجرم برئيس جمهورية الشمال (جنوب كوردستان). عرضه له المدعي العام في محكمة الجنايات العراقية ذلك الإنسان صاحب الغيرة والشهامة (منقذ آل فرعون). مَن يريد الاطلاع على الفلم موجود على الـ “يوتيوب” بهذا العنوان: “تسجيلات سرية يعرضها المدعي العام لعلي حسن المجيد في جلسة الأنفال 35 تجعل منه مذهولاً في المحكمة”. الكلام الذي أنشره هنا موجود على الشريط في الوقت 48 دقيقة و30 ثانية. يقول المجرم علي كيماوي: إن الأكراد الموجودين في كركوك قمت بطردهم ومنعتهم من العمل في كل مدينة كركوك وضواحيها وقراها وكذلك قسم منهم قمت بحبسهم وقسم قمت بتعذيبهم. انتهى كلام العنصري المجرم المقبور علي حسن المجيد. لا تعليق لي على ما اجتره المجرم علي كيماوي، لأن عنصريته وإجرامه كسيده المقبور صدام حسين واضح لكل ذي عينين لا يحتاج إلى تفسير وتعليق، فقط أقول: إن ما قاله علي حسن المجيد في التسجيل الذي عرضه له المدعي العام (منقذ آل فرعون) هو اعتراف صريح وواضح منه بكوردية وكوردستانية كركوك. نحن الكورد، نشكر كل الشكر والامتنان المدعي العام الشهم والأصيل الأستاذ (منقذ آل فرعون ). هناك عربي آخر قال على شاشة التلفاز الحقيقة عن واحدة من جرائم النظام البعثي المجرم ضد الشعب الكوردي المعذب وهو رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية الدكتور (غازي فيصل): إن جريمة حلبجة هي وصمة عار في تاريخ العراق. لا ننسى الدكتور (هادي العلوي) الذي بسبب قصف حلبجة من قبل نظام البعث المجرم بالسلاح الكيماوي تبرأ العلوي حتى من جنسيته العراقية. وشقيقه المفكر (حسن العلوي) هو الآخر يدافع باستمرار عن حقوق الشعب الكوردي، وهو الذي قال قبل عدة أعوام من على شاشة التلفاز: إن كركوك مدينة كوردية بناها الكورد قبل خمسة آلاف سنة. حقيقة هناك العديد من العرب يناصرون الكورد وقضيتهم العادلة في عموم كوردستان وبضمنها كركوك السليبة، ومن هؤلاء أيضاً الأكاديمي القانوني الدكتور (منذر الفضل) الذي له دراسة قيمة بعنوان: الوضع القانوني لمدينة كركوك في ظل العراق الفيدرالي. يقول الدكتور منذر: يعود تاريخ مدينة كركوك إلى آلاف السنين وتشير الدراسات إلا أنها وجدت قبل الميلاد فقد تأسست في زمن (الگوتيين أو الكاشيين 1600 ق.م.) وهم أجداد الكورد وكانت تعرف في الماضي بـ (گورگورا) أي نور النار باللغة الميدية القديمة. انتهى الاقتباس. لكي أكون دقيقاً فيما أسرد هنا، كما أسلفت قبل قليل،هناك من العرب من يقول الحقيقة ولا يهاب أحدا، ومنهم هذا الأكاديمي العربي إلا وهو الدكتور (عبد الكريم خليفة حسن المحمداوي) صحفي وباحث نفسي ومدير مركز كركوك للاستشارات النفسية – أظنه من مدينة العمارة- نشر في الأعوام الماضية في “شبكة البصرة” دراسة قيمة عن مدينة كركوك بعنوان: العرصة (موروث ثقافي واجتماعي). ويقول فيها: تعد (العرصة) في الثلاثينات في مدينة كركوك من المحلات الكبيرة لغاية السبعينات، وبعدها تم هدمها وتوزع أهلها الجنوبيين؟ ضمن تشكيلة شعب كركوك. ويضيف الدكتور عبد الكريم: لابد أن أعرج على إحصاء عام 1947 وبلغ العرب من مواليد بغداد – في كركوك- 3137 شخص، والعرب من مدينة موصل – في كركوك- 3165 شخص، ومن ديالى 1639، ومن العمارة 1598، ومن لواء المنتفك 863، ومن الحلة 410، ومن البصرة 360، ومن لواء الكوت 371، ومن الديوانية 213، ومن الأنبار 205، ومن كربلاء 98. إن مجموع هذه المجاميع العربية المستقدمة بغرض سياسي من جنوب وغرب العراق وموصل بلغ 12059 شخص بدون أن نحسب زوجاتهم؟ – يا ترى كم أصبح نفوس هؤلاء العرب الوافدون بالجملة الآن ونحن في عام 2021 أي: بعد 74 سنة في كركوك؟؟؟- ويستمر الدكتور عبد الكريم:علماً أن عدد نفوس مركز كركوك-عام 1947- هو 67756 شخصاً.ويضيف الدكتور المحمداوي: أما إحصاء عام 1957 فقد بلغ مجموع العرب 109620 شخصاً، من الموصل 5494 ومن بغداد 4855 ومن ديالى 3708 ومن العمارة 1847 ومن الناصرية 995 ومن الرمادي 864 ومن البصرة 350 ومن الكوت 343 ومن الحلة 313 ومن الديوانية 224 وكربلاء 75. – هنا نتساءل،لماذا استقدمت السلطة الملكية العميلة للاستعمار البريطاني (الكافر) العرب فقط إلى كركوك؟؟؟ ألم تكفي نفوس كركوك وما حولها من مدن وقرى لملء الوظائف الشاغرة في شركة النفط أو غيرها إلا من جماعة أنس وعبد الزهرة؟؟؟ أم وراء الأكمة ما ورائها؟؟؟.ثم، هل من الطبيعي خلال عقد واحد، عشرة أعوام فقط، بين أعوام 1947- 1957 تزيد أعداد العرب القادمون من المدن العربية في غرب وجنوب العراق إلى كركوك بأكثر من ثمانية أضعاف؟؟؟!!! أن هؤلاء وغيرهم من الأعراب الذين جيء بهم فيما بعد إلى كركوك وجودهم غير شرعي، لذا يجب أن يعودوا من حيث جاءوا أو من حيث جيء بهم- ويستمر الدكتور المحمداوي: لقد زار رئيس الجمهورية عبد السلام محمد عارف كركوك وأمر بهدم العرصة – التي يسكنها العرب الوافدون- وإسكان أهلها في منطقة (رحيم آوه) – داخل كركوك- إلا أن جميع أهالي العرصة رفضوا السكن في (رحيم آوه) استجابة لفتوة المرجع الديني السيد محسن الحكيم التي نشرت في جريدة الفيحاء آنذاك بتحريم الأرض المغتصبة،- يا ترى أين اليوم السيد علي السيستاني من هذه الفتوة التي حرمت الاستيطان على أرض الكورد في كركوك وغيرها التي هي امتداد طبيعي للسهل الرسوبي لكوردستان؟؟!!- عزيزي عبد الكريم لا سيستاني يسير على خطى السيد محسن الحكيم، ولا العرب الذين جلبوا إلى كركوك أولئك العرب، البارحة شاهدت في وسائل الإعلام مجموعة من سقط المتاع جيء بهم من الديوانية أظنهم من الأشياع بمساندة ودعم من القوات العسكرية الشيعية استولوا على بيوت الكورد في قرية بلكانه. عزيزي عبد الكريم، ألم تعرف تاريخ العُبيد في كركوك؟ أليس بسبب الزراعة وغيرها ضاقت الأرض بقبيلة شمر المستوطنة في موصل، التي هي الأخرى قدمت من شبه الجزيرة العربية قبل قرنين من الآن ونحن في عام 2021، لذا بدأت النزاعات العشائرية تبرز إلى الوجود بين شمر والعبيد وغيرهما، وعليه قامت شمر بالضغط على العبيد، وأرغمتها على النزوح من موصل، ولم يكن أمام العبيد المهزوم سوى النزوح نحو كركوك واستيطانها. على أية حال. وبعد ذلك توزعوا على مناطق كركوك المتعددة. – يعني بعد أتعس، بقوا في كركوك وانتشروا في كل شبر منها، لكن كركوك كانت وستظل ضمن جغرافية جنوب كوردستان -. ويذكر الدكتور عبد الكريم عدداً من العرب الذين استوطنوا في كركوك ومن خلال ألقابهم تعرف إنهم ينتموا إلى العشائر الشيعية التي موطنها الأصلي هو شبه الجزيرة العربية ومن ثم جنوب العراق كالـ:الساعدي، المگصوصي، البيضاني، المالكي،الدبيسي، الرماحي، الكوفي، اللامي، البصراوي، الناصري، الشميلاوي، الغرواي، مهاوي، الزبيدي، الحسناوي، الگرعاوي، التميمي، الغزي، الإزيرجاوي، الهلالي، العماري، السويعدي، الكعبي، الفريحي، العبودي، العقابي، المحمداوي، ضيدان، العذاري الخ الخ الخ.
01 06 2021
يتبع