وقال خطيب مريم لبي بي سي: إنها تواصلت معه بالرسائل عبر الهاتف عندما بدأ الهواء يتسرب من قارب مطاطي كانت عليه مع مجموعة من المهاجرين.
وكان قارب صيد قد أطلق صفارة الإنذار بعد ظهر الأربعاء عندما رصد عدة أشخاص في البحر قبالة سواحل فرنسا. ولكن المساعدة وصلت إليهم بعد فوات الأوان، ومات في الحادث 17 رجلا وست نساء – إحداهن كانت حاملا، وثلاثة أطفال.
ونجا شخصان فقط؛ أحدهما عراقي والآخر صومالي. وأسفرت هذه المأساة عن أكبر عدد من ضحايا الغرق أثناء محاولة عبور المانش في سنوات عدة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هذه أكبر خسارة في الأرواح في القنال منذ عام 2014.
وقال خطيب مريم إنه لم يكن يعلم شيئا قبل محاولة عبور المانش، زاعما أن وصول خطيبته إلى المملكة المتحدة كان من المفترض أن يكون مفاجأة.
وأشار إلى أنه كان يتبادل الرسائل مع مريم (24 عاما) عبر سنابشات قبل أن يبدأ الهواء في التسرب من القارب المطاطي. وأخبرته مريم بأن القارب يغرق وأنهم يحاولون إخراج المياه منه.
وأكد أنها في الرسالة الأخيرة كانت تحاول طمأنته وإعطائه الأمل في أن السلطات في طريقها لإنقاذهم.
وقالت تقارير خرجت من كاليه الفرنسية إن الناجييْن من الحادث خرجا من المستشفى وأنهما على وشك الخضوع لاستجواب عن عدد من كانوا على متن القارب.
وأكد عم مريم لبي بي سي، أن كانت من بين من غرقوا في المانش، مؤكدا أن عائلتها علمت بما حدث من شخصين كانا معها وهم الآن ينتظرون وصول جثمانها الذي يُعاد جوا إلى العراق.