ارتفاع كبير في نسبة جرائم السوريين بحق زوجاتهم في ألمانيا: ارتفع عدد جرائم العنف بين الأزواج والأزواج السابقين التي تم الإبلاغ عنها في ألمانيا في العام الماضي 2020، مقارنة بالأعوام السابقة. جاء ذلك في أحدث إحصائية عن العنف بين شركاء الحياة سواء كانت علاقة الشراكة الحياتية قائمة أو سابقة.
وحسب البيانات، فإن نحو 34% من مرتكبي هذه الجرائم من الأجانب. وأظهرت الإحصائية، التي نشرت الثلاثاء 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتفاعاً كبيراً في نسبة الجرائم التي ارتكبها الرجال الأجانب بحق زوجاتهم، حيث وصلت هذه النسبة إلى 91.5% بين الجرائم المنسوبة للسوريين في ألمانيا.
ووصلت النسبة إلى 88.3% بين الجرائم المنسوبة لأتراك بارتفاع عن المتوسط. في المقابل تدنت هذه النسبة إلى أقل من المتوسط في الجرائم المنسوبة لبولنديين، حيث وصلت إلى 74.2%.
وأظهرت الإحصائية أن السلطات الألمانية سجلت 146 ألف و655 واقعة، مارس فيها أحد الشريكين عنفاً بحق الآخر أو حاول ذلك. ويمثل هذا العدد ارتفاعاً بنسبة 4.9% مقارنة بالعام 2019.
وأفادت الإحصائية بأن العنف بين شركاء الحياة الحاليين أو السابقين أودى بحياة 139 امرأة و30 رجلاً في ألمانيا في عام 2020. وشملت جرائم تعمد إلحاق أذى بدني خفيف بالشريك الغالبية العظمى من الحالات المبلغ عنها في العام الماضي بنسبة 61.6%. وفي المقابل كانت نسبة جرائم التهديد والمطاردة والإكراه التي تم الإبلاغ عنها أقل على نحو واضح.
وشملت الحالات المبلغ عنها في ألمانيا خلال العام الماضي جرائم أخرى من بينها إلحاق الأذى البدني الخطير والاغتصاب والحرمان من الحرية والإجبار على الدعارة والقتل والضرب الذي أفضى إلى الموت.
وأوضحت البيانات التي نشرها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا أن الرجال مسؤولين عن غالبية جرائم العنف مع حدوث ارتفاع طفيف في نسبة هذه الجرائم التي ارتكبتها النساء حيث وصلت إلى 20.9%.
وأوضحت البيانات أن النساء مثلن 80.5% من ضحايا جرائم العنف الزوجي في ألمانيا خلال العام الماضي بمعدل أربع من كل خمس ضحايا لهذه الجرائم. وأغلب الضحايا (واحد من كل ثلاثة) في العقد الرابع من عمرهم (بين 30 و39 عاماً). ووقعت 38% من الجرائم في إطار علاقة زوجية سابقة و32.3% في إطار علاقة زوجية قائمة و29.4% في إطار علاقة شراكة حياتية بين شخصين غير متزوجين.