أكدت السلطات الصحية الألمانية، السبت، تسجيلها أول إصابتين بسلالة “أوميكرون” الجديدة لفيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19” التي تثير إمكانية انتشارها مخاوف واسعة في العالم.
وذكرت وزارة الصحة في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا إنها رصدت إصابتين بهذه السلالة لدى شخصين قدما إلى ميونخ من جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر، أي قبل تعليق الطيران مع هذه الدولة الإفريقية، وهما يخضعان حاليا للحجر الصحي.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة “B.1.1.529″، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابا.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان.
وتحتوي النسخة الجديدة ضعف عدد التحورات الموجودة في السلالة “دلتا”، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، السلالة الجديدة بأنها “مقلقة” وهي خامس نسخة توضع في هذا التصنيف، مؤكدة أنها ستجري دراسة تستمر أسبوعين أو 3 أسابيع لتحليل المتحور وتحديد مدى خطورته، خاصة فعالية اللقاحات ضده.
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أكد السبت أن سلالة “أوميكرون” الجديدة “تنتشر بسرعة كبيرة ويبدو أنها قادرة على الانتقال بين الأشخاص الملقحين مرتين”.