طائرة الشبح أف 35 خلال تدريبات العلم الأزرق
.
(الحرة) / يستعد الجيش الإسرائيلي لـ “الخطة ب”، إذا فشلت المحادثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وهي تتمثل بالخيار العسكري، وفي هذا الإطار يواصل “تطوير قدرته على توجيه ضربة عسكرية” لإيران، “إذا اقتضت الظروف ذلك”، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست”.
وبعد توقف دام خمسة أشهر، من المقرر استئناف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، الاثنين، بوساطة أطراف أخرى، على أمل إعادة التوصل إلى اتفاق لكبح الطموحات النووية الإيرانية.
وأجرى الجيش الإسرائيلي “مناورات واسعة النطاق في الشمال”، خلال أكتوبر ونوفمبر، وهناك خطط لإجراء مناورات أكثر بنسبة 50٪ العام المقبل، مقارنة بعام 2020، و30٪ أكثر من عام 2021.
وتمثل المناورات المقرر إجراؤها في عام 2022، بعد سنوات من “الركود”، أكبر عملية تدريب منذ خمس سنوات، خاصة لقوات الاحتياط في الجيش.
وبعد توقيع اتفاقيات إبراهيم، بدأ الجيش الإسرائيلي أيضا في إجراء مناورات مع دول خليجية.
وفي “رسالة خفية” إلى إيران، وفقا للصحيفة، شاركت إسرائيل في مناورات أمنية بحرية متعددة الأطراف في البحر الأحمر، مع الإمارات والبحرين، والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية.
وكانت المناورات التي حصلت في أوائل نوفمبر الحالي، الأولى في نوعها، وأظهرت نوع التحالف البحري، الذي قد تنضم إليه إسرائيل، إذا كان هناك عمل عسكري ضد إيران، وفقا للصحيفة
“العلم الأزرق”
وفي سياق متصل، أجرت إسرائيل في أكتوبر الماضي مناورات “العلم الأزرق”، وهي “أكبر مناورة جوية على الإطلاق” في تاريخها، بمشاركة دول عدة، وبحضور قائد القوات الجوية الإماراتية، وفقا لفرانس برس.
وأكد رئيس العمليات في سلاح الجو الإسرائيلي، أمير لازار، للصحفيين أن التدريبات “لا تركز على إيران”، رغم أنها تمثل التهديد الاستراتيجي الأول لإسرائيل، وفي قلب الكثير من خططها العسكرية، وفقا للوكالة.
وتجري إسرائيل تدريبات “العلم الأزرق” كل عامين منذ 2013، في صحراء النقب. لكن تدريبات هذا العام تشهد مشاركة كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والهند واليونان، التي تحلق طائراتها فوق الأراضي الإسرائيلية لأول مرة منذ عام 1948.
وجود أكثر من 70 طائرة مقاتلة من بينها ميراج 2000 ورافال وإف16، ومشاركة 1500 فرد في التدريب يجعله التدريب الأكبر على الإطلاق في الدولة العبرية.
ونقلت فرانس برس عن لازار قوله للصحفيين في قاعدة “عوفدا” الجوية، جنوب إسرائيل، إن أكثر من 70 طائرة مقاتلة شاركت في المناورات، بالإضافة إلى 1500 عنصر من سلاح الجو في مختلف الدول.
ومن بين الطائرات المشاركة في المناورات ميراج 2000، ورافال، وأف 16، ويوروفايتر، والشبح أف 35، وفقا للصحيفة.
وشملت هذه المناورة تدريبات على صواريخ أرض – جو قتالية متطورة، وجو – جو، وجو – أرض، فضلا عن تجنب أنظمة الدفاع الجوي الأرضية.
وفي حين أن إسرائيل لم تنضم أبدا إلى أي تحالف عسكري إقليمي، قال قائد فرقة “ماروم”، العقيد أفيران ليرير، للصحيفة، “إنه قد يأتي وقت تكون فيه إسرائيل جزءا من تحالف عسكري، ويجب على الجيش أن يكون مستعدا للقتال مع قوات أخرى”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تحارب دائما ضمن تحالف، وعلينا كجيش أن نفعل كل ما في وسعنا لنكون مستعدين لأي نزاع. نحن نرى الأميركيين كحليف استراتيجي، وقد يكون هناك وقت نقاتل فيه معا”.
ومن جانب آخر، يواصل الدبلوماسيون الإسرائيليون مناقشاتهم مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بشأن إيران.
وقال وزير الدفاع بيني غانتس، إن “أفضل سيناريو” سيكون صفقة لا تركز فقط على تخصيب اليورانيوم، ولكن أيضا على برنامج الصواريخ الباليستية لطهران وعدائها الإقليمي.
وأضاف “فيما يتعلق بإيران، نحن نجري مناقشات مستمرة مع شركائنا الاستراتيجيين، ، وواجبنا الآخر هو بناء قوة عسكرية، وهو أمر مهم بحد ذاته. وأمرت الجيش بتعزيز قوته، بالتوازي مع هذه المناقشات”.