أشادت المفوضية الأوروبية لفكرة إنشاء “جيش أوروبي موحد ومتكامل”
ذكِّرت بأن رئيسها جان كلود يونكر كان أول من تحدث عن هذه الفكرة قبل 4 سنوات
لندن ـ سليم كرم
أشادت المفوضية الأوروبية، بدعم زعيمي فرنسا وألمانيا لفكرة إنشاء “جيش أوروبي موحد ومتكامل”. وقال متحدث باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إن يونكر “سعيد لأن الجدال القائم حول إنشاء جيش أوروبي قوي يدل على أنه يسير في اتجاه صحيح”. حسبما ذكرت صحيفة الـ”إندبندنت”.
وقالت أنجيلا ميركل في كلمة أمام البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء إنها تدعم إنشاء “جيش أوروبي قوي” ، بعد طرح مماثل من نظيرها الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأسبوع السابق.
وفي حديثه يوم الأربعاء ، حاول المتحدث باسم رئيس المفوضية الأوروبية ، أن ينسب الفضل بالفكرة إلى يونكر ، مشيرًا إلى أنه أيد في السابق مثل هذه الفكرة، قائلا: “اسمحوا لي أن أوضح أن أول من تحدث عن الجيش الأوروبي قبل أربع سنوات كان شخص يدعى جان كلود يونكر” .
وأضاف المتحدث: “يسعدنا أن يدعم كل من رئيس الجمهورية الفرنسية والمستشارة الألمانية، بعد بضعة أيام من طرح الفكرة بشكل علني”. وتابع: “لقد أوضحنا في كثير من الأحيان كيف تريد لمفوضية أوروبا أن تكون لها هوية دفاعية قوية.” وأشار المتحدث إلى أن اللجنة “اقترحت زيادة كبيرة في موارد الاتحاد الأوروبي الجديدة للدفاع في الميزانية المقبلة”.
وأثارت فكرة إنشاء الجيش الأوروبي، مشاحنة جديدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي انتقد اقتراح الرئيس الفرنسي ماكرون بأن “مثل هذه القوة يمكن أن تضمن أمن أوروبا ضد الولايات المتحدة“.
وقال الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي: “علينا حماية أنفسنا ضد الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية”، مضيفاً، أننا “لن نحمي الأوروبيين، ما لم نقرر وجود جيش أوروبي حقيقي”. وأضاف: “عندما أرى الرئيس ترامب يعلن أنه سيترك معاهدة رئيسية لنزع السلاح تشكلت بعد أزمة الصواريخ التي ظهرت في أوروبا في ثمانينيات القرن العشرين ، من كان الضحية الرئيسية؟ طبعاً أوروبا وأمنها”.
وأثار هذا الاقتراح غضب ترامب ، الذي نشر سلسلة من التغريدات المعادية عبر موقع “تويتر”، فغرد يوم الثلاثاء قائلاً: “إيمانويل ماكرون يقترح انشاء جيش خاص لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا. لكنّ ماذا كان يتعلّق بدعم اميركا لفرنسا ضد ألمانيا في الحربين العالميتين الاولى والثانية؟”.
ومن دون أن يعلق مباشرة على تغريدات الرئيس الاميركي، وافق ماكرون على وصف ترامب تلك التغريدات بانها “غير لائقة” قائلا له “لقد قلت كل شيء”، واضاف “أعتقد ان دونالد ترامب يمارس سياسة اميركية وسأدعه يمارسها”.
وحرص ماكرون على وضع حد للأمر عبر التأكيد على أنه بعيد عن ذلك قائلا: “لا اريد ان أدخل في جدال مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية (…) عبر تغريدات”. وتابع: “تخوض الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا معا كل يوم احدى المعارك الاكثر اهمية، إنها مكافحة الارهاب”. وقال “سواء تعلق الامر بسورية او بأفريقيا، فان جنودنا يعملون معا كل يوم ويعرضون حياتهم للخطر معا “.
لا بديل لأوربا من الخروج من الناتو فهي حمالة أعباء وليس لها من الأمر شيئاً لقد كانوا جبناء قبل خمس سنوات عندما حركت أمريكا الدروع الصاروخية وتدخلت في أوكرانيا , فرضت امريكا عقوبات على روسيا لضرب اقتصاديات أوربا , في زمن أوباما حين فضح أمره وتعاونه مع تركيا ودواعشها ، لقد إتهموه بأنه إسلامي أو داعشي ، لكن الأمر ليس كذلك هذه هي سياسة أمريكا هي لديها خصم واحد وهو الروس الذين ملأوا مقعد السوفييت, عندما نهض ترامب بدا وكأنه سيقضي على داعش بين ليلة وأُخرى ، لكنه تبين إنه أردوكان ثاني لداعش ، نعم ليس لأمريكا غير مضيق البسفور ولن يتخلّ عن تركيا مهما حدث ولو أراد أردوكان إعلان الحرب على أوربا لوقف ترامب إلى جانبه , فخروج أوربا من الناتو حتمي وكلما تحرروا أسرع كان لهم أفضل أو أن يكونوا مطايا أردوكان قبل أمريكا