حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (1991 -2021) بمناسبة الذكرى ال 30 لتفكيك الاتحاد السوفيتي.
المبحث الحادي عشر ( الحلقة الحادية عشرة) :: الانقلاب الحكومي وتفكيك الاتحاد السوفيتي في اب \ 1991: ادلة وبراهين.
ترجمة واعداد الدكتور نجم الدليمي.
المطلب الثاني :: جنرالات جهاز امن الدولة السوفيتية… وتفكيك الاتحاد السوفيتي.
..((Все подготовли генералы КГБ)) جميع التحضيرات تمت من قبل جهاز امن الدولة السوفيتية.
** نشر على شبكة الإنترنت مقالة للكاتب الروسي ديمتري كوناييف مقالة باللغة الروسية اعلاه وهي (( جميع التحضيرات تمت من قبل جهاز امن الدولة السوفيتية حول لجنة الدولة للطوارئ ونظراً للأهمية المقالة تمت ترجمتها للعربية لما فيها فائدة للقارئ الكريم.
** 30 عاماً مضت، اب/1991 — اب \ 2021، حدث انقلاب حكومي في موسكو وقبل ذلك تم تشكيل لجنة الدولة للطوارئ مكونة من: المارشال يازوف، وزير الدفاع السوفيتي، ورئيس جهاز امن الدولة السوفيتية الجنرال كرجيكوف، ووزير الداخلية الجنرال بوكو وغيرهم، ولعب الجنرال كرافجوك وزير الدفاع الروسي لاحقاً والجنرال ليبيد دوراً مهماً وكبيرا لصالح قوي الثورة المضادة من اجل تفكيك الاتحاد السوفيتي وانهاء دور ومكانة الحزب الشيوعي السوفيتي في المجتمع السوفيتي — الروسي. هل يمكن ان يكون رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية رئيس للاتحاد السوفيتي؟.
** يؤكد الباحث ديمتري كوناييف يتحمل البرلمان الروسي مسئولية ما حدث للاتحاد السوفيتي وكذلك الحزب الشيوعي الروسي وتم تعديل الدستور السوفيتي وحذف المادة (6) من الدستور التي يعكس جوهرها القانوني ان الحزب الشيوعي السوفيتي هو من يقود المجتمع والسلطة، وهذا التعديل فسح الباب واسعا للقوى المعادية للسلطة السوفيتية، اي لصالح قوي الثورة المضادة وتأسيس حزب شيوعي روسي وفك ارتباطه عملياً من الحزب الشيوعي السوفيتي. ومن هنا دق ناقوس الخطر الجدي على تفكيك الاتحاد السوفيتي. ويطرح الكاتب تساؤل؟ هل ان تشكيل لجنة الدولة للطوارئ كان صدفة؟ ام شيء كان مخطط له ولها اهداف محددة.
** يؤكد الباحث ان المواطنين السوفيت يتحملون ايضاً مسؤولية تفكيك الاتحاد السوفيتي بسبب اللامبالاة فهم ارادوا العيش في ظل نظام راسمالي وبنفس الوقت يتم الاحتفاظ بمنجزات الاشتراكية، وهذا غير ممكن اصلاً. ان تفكيك الاتحاد السوفيتي قد اثر سلباً على المواطنين السوفيت وعلى شعوب العالم قاطبة، اي تم اختفاء القطب الرئيس الا وهو الاتحاد السوفيتي اي غياب القطبية الثنائية، واصبح القطب الاميركي هو القطب الاوحد في العالم حتى اطلق على ذلك القرن الاميركي ( العالم لا يمكن ان يستقر بقطبية واحدة اليوم العالم يعيشها نظام التعددية القطبية، القطب الصيني، القطب الروسي، القطب الاميركي..). ان اغتيال الحزب الشيوعي السوفيتي هو البداية الحقيقية لاغتيال الاتحاد السوفيتي.
** يعتقد الباحث الروسي ديمتري كوناييف ان الخيانة في قمة الحزب الشيوعي السوفيتي ودور الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها والمؤسسات الدولية ومنهاصندوق النقد والبنك الدوليين ووكالات المخابرات الغربية وخاصة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والضغط على العربية السعودية من قبل الاميركان حول تخفيض اسعار النفط عالمياً….، ان هذه العوامل وغيرها كانت تهدف إلى تفكيك الاتحاد السوفيتي وتقويض المجمع الصناعي — الحربي السوفيتي ناهيك عن دور قوي الثورة المضادة والطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون في الحزب والسلطة وبالتعاون والتنسيق مع اميركا بشكل عام ومع السفارة الأميركية في موسكو بشكل خاص وان النخبة المثقفة الفاسدة في الحزب والسلطة كل هذه العوامل وغيرها مجتمعة ادت الى تفكيك الاتحاد السوفيتي من وجهة نظر الباحث الروسي.
** يشير الباحث، ان الجنرال ليبيد ظهر كخائن حقيقي ومع بعض الجنرالات في تفكيك الاتحاد السوفيتي وانحيازهم لصالح بوريس يلسين وكما يؤكد الباحث، ان بعض الجنرالات ارادوا ان يكون الجنرال كرجيكوف، رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية ( كي.حي.بي) رئيساً للاتحاد السوفيتي وكما يبين الباحث ايضاً ان بوريس يلسين قد خدع رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية، وان اعضاء لجنة الدولة للطوارئ عقدوا اجتماعاتهم في ظواحي موسكو واتخدوا الاستعدادات، وكان عدد غير قليل من قوى الثورة المضادة وبعض المتنفذين يعرفون بذلك ومن الاجراءات هي: دخول الجيش الى موسكو من الدبابات والمدرعات والاليات العسكرية الاخرى وكان الجنرال ليبيد مشارك لدخول الجيش السوفيتي الى موسكو ( اعتقد كان له هدف ان يصبح وزير الدفاع الروسي وهو يستحق ذلك عسكري مهني بامتياز….).
** يؤكد الباحث الروسي، ان جهاز امن الدولة السوفيتية ورئيسة الجنرال كرجيكوف لو كان لديهم موقف ضد تفكيك الاتحاد السوفيتي، فان قوي الثورة المضادة المدعومة من اميركا وحلفائها لن يستطيعوا من تحقيق اهدافهم الغير مشروعة ولو اصدر رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية قرارا باعتقال قوي الثورة المضادة والذي يتراوح عددهم ما بين 40-50 عنصراً لتم اعتقالهم خلال اقل من ساعة فقط ويتم محاسبتهم وبشكل علني ووفق القانون والدستور السوفيتي ويتم الاعتداء الحفاظ على دولتهم العظمى الاتحاد السوفيتي ولكن لم يتم اصدار اي امر بخصوص ذلك؟!. وان تفكيك الاتحاد السوفيتي لم يكن قانونياً اصلاً.
## يشير الباحث السوفيتي — الروسي الاكسندر بروخانوف اذ حدد وجهة نظره وقال ((…ليس للبلاشفة اي ذنب في تفكيك الامبراطورية الروسية…. ان المأساة التي ظهرت نتيجة تفكيك الاتحاد السوفيتي تقع على عاتق من فكك الاتحاد السوفيتي. وان تفكيك الاتحاد السوفيتي قد ساهم في ذلك وبفعالية ونشاط هو جهاز امن الدولة السوفيتية ( كي.حي.بي)، وكان هذا الجهاز ذو تركيبة امنية قوية وهو من وضع فكرة عدم جدوى الامبراطورية السوفيتية، وبعد ذلك وضع تكنولوجيا تفكيك الاتحاد السوفيتي وبالتالي فإن هذا الجهاز يتحمل مسؤولية تفكيك الاتحاد السوفيتي. ان جهاز امن الدولة السوفيتية هو من عمل على توحيد الالمانيتين، وهو من فكك حلف واسو، وهو من قوض نظام شاوسيسكو — رومانيا، وهو من دبر للبيرسسترويكا وادخل رئيسعجهاز امن الدولة السوفيتية الجنرال كرجيكوف في لجنة الدولة للطوارئ وهو من قام بتأسيس الجبهات الوطنية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي وكانت نتيجة البيرويسترويكا كارثية وما لها من دور في تفكيك الاتحاد السوفيتي. وعلى هذا الاساس فان فلاديمير بوتين، هو ضابط سابق في جهاز امن الدولة السوفيتية يجب ان يعرف جيداً من قام بتفكيك الاتحاد السوفيتي، وبمن تكمن مأساة تفكيك الاتحاد السوفيتي….. اي تقع المسؤولية على جهاز امن الدولة السوفيتية ( كي.حي.بي) )). المصدر، جريدة البرافدا، في 16–19\7\2021، باللغة الروسية.
##**# يتبع
اب\2021