رفض تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيه ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما تروج له اوساط في الائتلاف الاسرائيلي الحاكم من مقترحات تدعو لاستخدام مطار قلنديا شمال القدس المحتله للمنفعة المشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واصفا ذلك بترويج أوهام .
وقال تيسير خالد في حديث لوكالة الانباء العمانيه ان ارض مطار قلنديا هي ارض فلسطينيه محتله عام 1967 وغير خاضعة للمساومة والمناورات السياسية أو أوهام تقاسم المنافع لأن ما يجري على ارض الواقع وبتخطيط مسبق هو الاعداد لبناء مستوطنة تستوعب عشرات آلاف المستوطنين المتدينين ، والفلسطينيون هنا ليسوا بحاجة لمطار مشترك على أراض فلسطينيه احتلتها اسرائيل عام 1967 فضلا عن ان المطار معطل ولكه ما زال قائما ويجب عودته للعمل كمطار فلسطيني وليس مطار مشترك او مطار للمنفعة المشتركة مع الاحتلال .
وأكد تيسير خالد ان فريج عيساوي الوزير في الحكومة الاسرائيلية عن حزب ( ميرتس ) الذي قدم الاقتراح يعرف جيدا انه يروج لأوهام ويلعب في الوقت نفسه على هذا الصعيد دورا تضليليا بالحديث عن منافع مشتركة ودورا تضليليا عندما يصف في وسائل الاعلام الاسرائيلية النشاط الاستيطاني الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية بأنه نشاط على الورق .
وأوضح خالد ان دولة الاحتلال ليست بصدد التراجع عن خطتها بإقامة مستوطنه على أرض مطار قلنديا ، خاصة وان اللجنة اللوائية في وزارة الداخليه الاسرائيلية قد وضعت على جدول أعمالها يوم الاثنين القادم 6/12/2021 بحث اقامة مستوطنه في المكان وإيداع المخطط الخاص بذلك للاعتراضات وهو امر يتجاوز ما يروج الوزير فريج عيساوي من اوهام ، واكد ان الفلسطينيين يرفضون اقامة مستوطنه على ارض قلنديا او تشغيل مطار مشترك وان على اسرائيل ان تتوقف عن كل عمل مخالف للقانون الدولي وان تتصرف كقوة احتلال وفق التزاماتها المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية وتحافظ على المطار كما كان عليه كمطار فلسطيني وأن توقف عمل الجرافات الاسرائيليه ، التي تعمل في إعداد الاوضاع للتنفيذ عندما تسمح بذلك الظروف المحلية والدولية .
وتابع خالد بأنه كان أجدر بالوزير فريج عيساوي من حزب ميرتس الشريك في الحكومة الاسرائيلية أن يعمل اولا على تعطيل عمل اللجان المختصة ، التي ادرجت على جدول أعمالها مخطط بناء مستوطنة على ارض مطار قلنديا سواء كانت تلك اللجان تابعة للبلدية او تابعة لوزارة الداخلية والحكومة الاسرائيلية وأن يعمل ثانيا على وقف الجرافات عن العمل بالمكان وأن يراجع تصريحاته ومواقفه ، التي تقدم مع الاسف الشديد غطاءا للسياسة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة عندما يدعي بأن النشاطات والعطاءات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة هي مجرد نشاط على الورق .
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، غير شرعي وغير مقبول، والأغوار جزء لا يتجزأ من ارض دولة فلسطين المحتلة التي لن يتم التنازل عن شبر منها مهما كان الثمن.
وأضاف أبو ردينة إن القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني على أرض مطار قلنديا خطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد، لأن المساس بمطار قلنديا هو مساس بأحد الرموز السيادية لدولة فلسطين ، التي اعترف بها المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.
وأوضح أن المجتمع الدولي بأسره أقر عبر القرار الأممي 2334 بإدانة الاستيطان وأعلن بصراحة رفضه لكل اشكال الاستيطان التي تقومبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سياسة الأمر الواقع، سواء في مدينة القدس المحتلة او باقي الأراضي الفلسطينية.
وتابع أبو ردينة ، إن محاولات التضليل التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لخداع الرأي العام الدولي حول الاستيطان ، بأنه لن يتم تمرير مشاريع استيطانية كبيرة في الوقت الحالي ، هي محاولات فاشلة لن تنطلي على أحد، لأن الاستيطان وسياسة الضم تجري على قدم وساقفي تحدٍ واضح لسياسة الإدارة الأميركية التي أكدت رفضها للاستيطان ، والتي يجب عليها أن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من هذه الممارسات الإسرائيلية ، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اكدت يوم الاربعاء، على وجود مخطط لإحياء مطار قلنديا القديم وتحويله إلى مطار ليخدم الفلسطينيين والإسرائيليين ، وذلك على لسان زير التعاون الاقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج .
وأفادت الصحيفة ، بأن الحديث يدور عن مطار قلنديا القديم الذي أنشأه الانتداب البريطاني عام 1920 ويسميه مطار “عطروت” نسبة إلىالمستوطنة التي أقيمت على مقربة منه.
بحسب ما جاء، يدور الحديث عن تطوير وترميم المطار ليخدم الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن أنظمة أمنية مشددة، ستسمح بسفرالفلسطينيين عبر المطار إلى شتى أنحاء العالم بدلًا من السفر إلى الأردن حاليًا لهذه الغاية.
وقالت الصحيفة إن الخطة بلورت على يد الضابط السابق بسلاح الجو الإسرائيلي مدير عام شركة “أركيع” الجوية سابقًا “نير دغان“. وأوضحت أن “دغان”، أعد خطة لترميم المطار الملاصق للجدار العازل وإقامة مهبط طائرات فلسطيني في المكان.
كما ونقلت الصحيفة، على لسان فريج، أنه “لا يجب تدمير مكان استراتيجي كمطار قلنديا لغايات البناء الاستيطاني ، وذلك ردًا على قرار بلدية القدس إعداد مخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المكان. وشدد على أن الخطة ستدرس عبر الحكومة “الإسرائيلية” وستشمل 5 ملايين مسافر سنويًا ، كما جاء
يٌشار إلى أن بلدية القدس التابعة للاحتلال الإسرائيل ي، كانت قد أعلنت قبل أسبوعين مصادقتها لبناء 9000 آلاف وحدة سكنية تابعة لمستوطنة عطروت شمالي مدينة القدس في المنطقة نفسها ، التي من المخطط إقامة المطار بها.