نداء المؤتمر الداعي لعودة الرفاق لصفوف حزبهم لا يكفي بهكذا طريقة رغم انه يمثل خطوة أيجابية.
كان الاولى لمن اراد توجيه هذا النداء ان يعمل عليه قبل انعقاد اعمال المؤتمر خاصة وانه كانت هنالك العديد من المطالبات بضرورة الاشراك في اعمال المؤتمر للرفاق المبعدين من التنظيم او ممن تركوا التنظيم ولكنهم لازالوا يدورون بفلك الحزب .
لكن كل تلك المطالبات كانت تلقى آذان غلقت بالشمع لأنها لا تريد ان تستجيب لهكذا نداءات مخافة ان تخربط الغزل الذي كان يراد له ان يحصل وحصل بالمؤتمر.
تريدون ان يعود الرفاق وكأن خلافاتهم كانت كأي زعل او بطر لا على اساس ان لديهم ولسنوات طويلة الاعتراض على سياسة الحزب والنهج الذي سار عليه منذ سنين وحاولوا بشتى الطرق الاصولية ان تستمع لأرائهم قيادة الحزب ولكن بدون جدوى ،هؤلاء الرفاق لم يخرجوا أو أخرجوا بدون سبب .لا كانت هنالك اسباب عديدة منها ؛ الموقف من العملية السياسية ،الموقف من المحتل الامريكي ،الموقف من التحالفات المضرة للحزب ،الموقف من التجاوزات على النظام الداخلي من قبل السكرتير واعلى هيئات الحزب وخاصة ما حصل في تحالف سائرون ،الموقف من عدم الاستماع لأراء الرفاق ، الموقف من الأجراءات الانضباطية الغير شرعية ،الموقف من زرع القيم البعيدة عن الخلق الشيوعي متمثلة بالمحاباة ومحاربة من له رأي مغاير لسياسة الحزب وغيرها من الامور، الموقف من السكرتير السابق الذي بيده مفاتيح عمل الحزب …..الخ.
هذه القضايا كيف سيجري العمل على حلها ؟
اذا كنتم حقا جادون في مسعاكم فهذه برأيي هي خارطة الطريق لنجاح هذا المسعى :
– تشكيل لجنة من قيادة الحزب تلتقي مع مجموعة ممثلي هؤلاء الرفاق المبعدين او الخارجين من التنظيم مهمة هذه اللجنة هي ؛
١ – عقد مؤتمر استثنائي بعد ستة أشهر او سنة يناقش مايلي.
أ- تقييم سياسة الحزب منذ ٢٠٠٣ ولغاية اليوم.
٢- تحديد المسؤول عن تدهور وضع الحزب بالفترة نفسها.
٣ – تقييم تحالفات الحزب وخاصة سائرون وكل التجاوزات التي حصلت بهذا الشأن.
٤- انتخاب لجنة مركزية جديدة .
٥ – تعديل النظام الداخلي ليعزز الديمقراطية ويتناسب مع اصول حزب يعمل بشكل علني .
* بالتاكيد ان المؤتمر الاستثنائي هذا يتطلب دراسة جيدة لأختيار وثائق مفيدة للبحث وكذلك اختيار مندوبين اكفاء تتمثل بهم روح الجرأة والوعي والنقد البناء وتقديم الحلول والمقترحات ويبتعد المؤتمر عن تحشيد أناس غير اكفاء تكون الغاية منهم فقط للتصويت لهذا او ذاك .
* اذا كنتم حقا تريدون النجاح حقأ لمسعاكم لا تفكروا بأنكم اصحاب السلطة والقوة والاخرين بموقع الضعف ولهذا سيقبلون ما تريدون،أو لتقولوا للجميع بأننا حاولنا وبذلنا كل ما بوسعنا ولكنهم لا يريدون وبالتالي هذا خطأهم ان لم يعودوا .
-لازالت المشكلة الكبيرة هي انكم تنظرون لأنفسكم بأنكم على صواب وتمتلكون سلطة القرار والاخرين مخطئين بموقفهم يوم خرجوا او جرى اخراجهم من التنظيم .
من يريد ان يبدأ بداية حقيقة لأجل التغيير الذي ننشده جميعأ لرفع شأن الحزب من جديد لابد ان يخطو الخطوات الاولى للتغيير بقناعة وصدق ويراجع مواقفه ويتقبل اراء الاخرين النقدية .
لهذا أظهروا للجميع صدق وقناعة نواياكم الجيدة
مازن الحسوني 202ذ1-12-