الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةيخاطرون بحياتهم لعبور المانش.. لماذا يفضل المهاجرون بريطانيا على فرنسا؟

يخاطرون بحياتهم لعبور المانش.. لماذا يفضل المهاجرون بريطانيا على فرنسا؟

مهاجرون يحلمون بعبور القنال الإنكليزي للوصول إلى أراضي المملكة المتحدة
مهاجرون يحلمون بعبور القنال الإنكليزي للوصول إلى أراضي المملكة المتحدة

.

سلطت قضية غرق 27 مهاجرا وهم يحاولون عبور قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا الضوء على مأساة آلاف الأشخاص الذين يحلمون بالعيش في المملكة المتحدة، وتفضيلها على فرنسا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “إندبندنت“.

والشهر الماضي، رق زورق قبالة سواحل مدينة كاليه، في شمال فرنسا،  خلال محاولة مهاجرين للعبور نحو السواحل البريطانية، ونجا من الحادث مهاجرين اثنين فقط.

ومن خلال مقابلتها لبعض المهاجرين وطالبي اللاجئين الحالمين بالعيش في المملكة المتحدة، اكتشفت صحيفة”إندبندنت” أن ثلاثة عوامل رئيسية تجعلهم يفضلون الحياة في بريطانيا عن فرنسا، وهي مستوى المعيشة وفرص العمل بالإضافة إلى عامل اللغة الإنكليزية، والسهولة النسبية في لم شملهم مع أقاربهم في بريطانيا.

واعتادت الشرطة الفرنسية على تفكيك المخيمات، ونقل طالبي اللجوء والمهاجرين إلى مراكز احتجاز منتشرة في جميع أنحاء البلاد حيث يتم تشجيعهم على تقديم طلب اللجوء.

ومن أولئك المهاجرين، الإيراني الكردي، علي، والذي يقول أنه اضطر إلى الهرب من بلاده خوفا من قتله بسبب انتمائه إلى مجتمع الميم.

” لاخيار سوى العبور”

ويقول على الذي رفض الكشف عن اسمه كاملا إنه يبلغ من العمر 18 عاما، وقد أجبر إلى الانتقال إلى فندق بالقرب من الحدود البلجيكية بعد أن جرى تفكيك المخيم الذي كان يقيم فيه.

ولدى سؤاله عدم رغبته في تقديم اللجوء في فرنسا، أجاب: “لا أحبذ العيش هنا، وأنا من معي سوف نواصل محاولة العبور إلى بريطانيا”.

وتابع: “والدتي بانتظاري وأنا أجيد الإنكليزية نوعا ما بعكس اللغة الفرنسية الصعبة، ولا أعتقد أن أحد ممن كان في المخيم سوف يتقدم بطلب لجوء إلى فرنسا”.

وفي نفس السياق، يقول آرايش وهو من أكراد العراق، ويبلغ من العمر 22 عاما أن مرد لهفته لاجتياز قناة المانش يعود لوجود شقيقه في إنكلترا ولأنه يتقن لغة شكسبير التي سوف تسهل له التواصل والاندماج في المجتمع.

من جهتها تقول قالت آنا ريشيل، وهي عاملة في إحدى المنظمات الخيرية في بلدة دونكيرك الفرنسية، إن العديد من طالبي اللجوء يريدون الذهاب إلى المملكة المتحدة بدلاً من البقاء هنا لأنهم لديهم عائلات هناك.

وأوضح بويا، وهو شاب كردي من إيران، لصحيفة الإندبندنت: “السبب الأول والأكبر لجميع طالبي اللجوء هو الظروف الاقتصادية الجيدة”، مردفا أن إنكلترا تتمتع أيضًا بمستوى معيشي جيد مع رعاية صحية وتعليم جيدين.

وتشرح أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منح الأشخاص الذين فروا من بلدانهم الأصلية فرصة أفضل للحصول على اللجوء في إنكلترا بدلاً من فرنسا.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا، عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، لم تعد ملزمة باتفاقية دبلن، والتي تسمح لدول الاتحاد بإعادة طالبي اللجوء إلى أول بلد أوروبي دخل اللاجئون، وهذا يعني على سبيل المثال إن  ثبت أنه دخل فرنسا عن طريق إسبانيا أو بولندا أو إيطاليا سوف يعاد إلى هناك.

ورغم أن بريطانيا قد غيرت قوانين اللجوء المحلية بحيث يمكن إعادة طالبي اللجوء إذا ثبت أنه قدم من “دولة آمنة”، بيد أن لندن لم تتوصل حتى الآن إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الأوروبية بهذا الخصوص.

ومن بين 25700 شخص وصلوا بأمان إلى المملكة المتحدة هذا العام، أعيد خمسة فقط إلى أوروبا ، وفقًا للوزراء. هذا بالمقارنة مع 294 في العام السابق، وذلك عندما كانت بريطانيا ضمن اتفاقية دبلن.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية قد صرح في وقت سابق أن خطة بلاده الجديدة للتعامل مع المهاجرين وبعد أن يقرها البرلمان سوف تعمل على “إصلاح نظام اللجوء وتقليل العديد من عوامل الجذب وجعلها أكثر صرامة بالنسبة للذين يأتون إلى المملكة المتحدة عبر طرق غير قانونية وبالتالي إنصاف الكفاءات المهاجرة التي تأتي بشكل قانوني”.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular