أعلنت وزارة البيشمركة، اليوم الأربعاء (8 كانون الأول 2021)، انتهاء العملية المشتركة التي أطلقتها فجر اليوم من محورين بالتعاون مع الجيش العراقي.
وقالت الوزارة في بيان إن قوات البيشمركة أجرت عملية تمشيط في المحور الأول (كرمسير) والمحور الثاني (قرةتبة)، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، بهدف إبعاد مخاطر إرهابيي داعش وتدمير حواضنهم، في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي.
وشارك اللواءان الثالث والخامس مشاة في البيشمركة بالعملية بمحور كرمسير، بينما شارك اللواءان التاسع والسابع عشر مشاة التابع لوزارة البيشمركة إضافة إلى وحدات من قوات السبعين في العملية بمحور قرة تبة.
وحول نتائج العملية، أشارت الوزارة إلى تمشيط المنطقة المحددة عموماً وتدمير عدد كبير من معاقل وأوكار الإرهابيين، واستهداف عجلة نوع بيك أب بيضاء اللون تحمل متفجرات، ومعالجتها من قبل اللواء الـ17، إلى جانب رفع عدد من الألغام المزروعة في المنطقة من قبل فرق الجهد الهندسي.
ولفت البيان إلى نشر جزء من تلك القوات في المحور الثاني بقرةتبة، نظراً لحاجة المنطقة إلى تمركز قوات مساندة فيها.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت وزارة البيشمركة، تدمير 14 موقعاً ووكراً لداعش وتطهير 12 قرية، خلال العملية المشتركة التي انطلقت اليوم بالتعاون مع الجيش العراقي.
وأضافت أن قوات البيشمركة والجيش العراقي تمكنت من تطهير أجزاء واسعة من المنطقة، مشيرةً إلى أن الجانبين اقتربا من بعضهما البعض في بعض النقاط مع وجود تنسيق وتعاون بينهما.
وتابع البيان أن العملية أجريت بـ”نجاح”، وتم تدمير 14 من مواقع ومعاقل داعش، كما قامت قوات البيشمركة في إطار العملية الحالية بتمشيط دقيق لقرى (شوراو ودراجة وبلكة العليا وبلكة السفلى ووادي كولم كةوة، وقرية قوري شاي) في محور قرة تبة، إضافة إلى قرى (قوبلبن والمعادن وهودلي وتبكزن وخدران وبشر) في محور كرمسير الأول.
وأكدت الوزارة عدم حدوث أي مواجهة مباشرة بين البيشمركة وبقايا مسلحي داعش.
وأطلقت قوات البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي، فجر اليوم الأربعاء، عملية أمنية مشتركة لملاحقة فلول داعش الإرهابي في عدة محاور.
وأفادت وزارة البيشمركة في بيان بإطلاق عملية تطهير اليوم الأربعاء، في المحور الأول بكَرمَسير والمحور الثاني في قرة تبة، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، بهدف إبعاد خطر إرهابيي داعش وتدمير أوكارهم، وتشمل العملية المناطق “ذات الاهتمام الأمني المشترك” بين البيشمركة والجيش العراقي، في إطار الاتفاقات السابقة المنعقدة بين البيشمركة والجيش العراقي.
كما أعلنت خلية الإعلام الأمني شروع “قيادة عمليات ديالى، صباح اليوم، وبتنسيق عالٍ مع قيادتي المحور الاول والثاني في قوات البيشمركة بتنفيذ عمليات بحث وتفتيش على طول الحدود الفاصلة بين القطعات الاتحادية مع إقليم كوردستان في أطراف قضاء خانقين وكفري وعلى بعد ضفتي نهر ديالى”.
وذكرت أيضاَ أن “قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت بالاشتراك مع قوات خاصة من حرس الإقليم عمليات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي”.
ووصل الكاظمي، اليوم الأربعاء (8 كانون الأول 2021)، إلى قضاء مخمور على رأس وفد أمني ضم وزير الدفاع العراقي، ورئيس أركان الجيش، ونائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، وعدداً من القيادات الأمنية.
وأفادت حكومة إقليم كوردستان في بيان بأن رئيس الحكومة، مسرور بارزاني استقبل اليوم، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي والوفد العسكري المرافق له في مطار أربيل الدولي.
وتم التباحث حول التطورات والمستجدات في العراق بعد نجاح الانتخابات النيابية، وتم التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار والنهوض بالواقع الاقتصادي وحل المشاكل العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية على أساس الدستور.
ورحب مسرور بارزاني بزيارة الكاظمي إلى إقليم كوردستان، كما ناقش الاجتماع آخر التطورات والمستجدات في العراق بعد “نجاح انتخابات مجلس النواب، وجرى التأكيد على أهمية تحقيق استقرار الوضع العراقي والنهوض بالواقع الاقتصادي، وإيجاد حل جذري للخلافات العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية على أساس الدستور”.
وفي جانب آخر من الاجتماع، تم التباحث حول الهجمات والاعتداءات التي شنها إرهابيو داعش مؤخراً، وشدد على أهمية تكثيف الجهود ومضاعفة الإمكانيات وتعزيز التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي لإنهاء مخاطر داعش وتهديداته.
وأول أمس الإثنين، أكد رئيس إقليم كوردستان، القائد العام لقوات البيشمركة نيجيرفان بارزاني في اجتماع أمني طارئ، على أن “التصدي لإرهابيي داعش وهزيمتهم، بحاجة إلى أعلی مستويات التعاون والتنسيق العسكري المتين بين البيشمركة والجيش العراقي، وسد الفراغات والثغرات الأمنية بينهما لكي نواجه معاً عدونا المشترك، داعش، الذي يهدد الأمن والاستقرار في كل البلد”.
وأكد الاجتماع على أن “الإرهابيين يستغلون الفراغات والفجوات الموجودة في المناطق الفاصلة بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي والتي يستغلها الإرهابيون لتنفيذ هجماتهم واعتداءاتهم ويتسللون عبرها لمهاجمة البيشمركة والمدنيين من أهالي المنطقة”.
واتفقت قيادة قوات البيشمركة والعمليات المشتركة، السبت الماضي، خلال استقبال نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، وفدا أمنياً رفيع المستوى برئاسة الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان، على تعزيز العمل الاستخباري وزيادة التعاون بين القوات الاتحادية وإقليم كوردستان، لمكافحة العمليات الإرهابية.
ومؤخراً تصاعدت هجمات تنظيم داعش على القوات الأمنية والبيشمركة والمدنيين على السواء، وخاصة في المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140، حيث أسفرت سلسلة من الهجمات في كركوك ومخمور وقضاء كفري خلال الأسبوع الماضي، عن وقوع العديد من الشهداء والمصابين.