السبت, نوفمبر 23, 2024
HomeUncategorizedالأمم الأربع والإسلام ؛ العرب ، الفرس ، الترك والكرد : مير...

الأمم الأربع والإسلام ؛ العرب ، الفرس ، الترك والكرد : مير عقراوي

الأمم الأربع والإسلام : العرب ، الفرس ، الترك والكرد
مير عقراوي / كاتب بالشؤون الإسلامية والكردستانية
الجزء الأول
المقدمة ؛
برهنت التجارب التجارب والحقائق والوقائع التاريخية بالأدلة والإثباتات غير قابلة للطعن ، أو الشك فيها بأنه قبيل إلغاء الحكومة الراشدية ، وذلك بعد إغتيال آخر أئمتها وحكامها ، وهو علي بن أبي طالب إنقلبت المفاهيم الدينية السياسية رأساً على عقب ، وتم تحريف تعاليمها وأحكامها وبالذات تلك التي تتعلق بالفقه السياسي الإسلامي .
لا ريب في أن إلغاء الحكم الراشدي لم يكن مصادفة ، أو إنه كان عملاً عفوياً ، بل إنه كان نتيجة تخطيط مدروس من قبل رهط كان ينتهز الفرص الملائمة والظروف السانحة لتنفيذ مخططه الإنقلابي اللامشروع على أرض الواقع .
عندما أفلح الرهط في تمرير إنقلابه في الإطاحة بالحكم الراشدي وآغتياله دينياً وسياسياً وجسدياً أسرع الى تنفيذ وتثبيت دعائم مشروعه ، أو بالأحرى فرضه على المجتمع العربي والمجتمعات الأخرى غير العربية أيضاً .
إن أبرز ماىتضمنه المشروع الإنقلابي في طياته هو ما يلي :
1 – / تنظير الإسلام وتفسيره وفق العقلية القبلية والعائلية الوراثية الإستبدادية .
2 – / إلغاء مفاهيم الشورى والإنتخاب وحرية الرأي والتعبير والنقد .
3-/ 3 – / وضع ونشر أحاديث منسوبة لنبي الله محمد – ص – في المجتمع ، وهو منها براء .
4 – / تأسيس نظام الملكية الوراثية بالإستناد على خصائص القبلية والعائلية والقومية .
5 – / إنشاء مذاهب دينية – سياسية لمواجهة إسلام الأمة ، وذلك بهدف تحريفه وتشويه معالمه كمذهب المرجئة مثلا !
6 – / تصفية الشخصيات الصحابية والتابعية البارزة جسدياً عن طريق قتل الغيلة والإغتيالات ، أو تشويه صورتهم وسمعتهم على الصعد الدينية والسياسية والإجتماعية ، وذلك بآتهامهم وإلقاء الشبهات حولهم ، أو الإفتراء عليهم بغية تطويقهم وشلِّ نشاطهم لأجل عزلهم عن المجتمع وأحداثه .
7 – / إبراز ودعم شخصيات دينية غير معروفة تتسم بصفات غير سوية كالإنتهازية والضعف النفسي والجبن وحب المال والجاه لغرض إصدار الفتاوى الدينية المزيفة في شرعنة الإنقلاب وشرعية قادته ، وذلك لمواجهة الشخصيات الحقيقية للأمة .
إستناداً لما ورد ، ثم لغيره من العوامل التاريخية الأخرى نلاحظ اليوم تشتت المسلمين وآنحطاطهم وضعفهم وشدة وحدة خلافاتهم حتى في العديد من الأصول والثوابت ، بحيث لا يجوز أصلاً الإختلاف حولها ، فضلاً عن الخلاف .. مضافا الى تفرقهم الى شيع ومذاهب وأحزاب وطرائق شتى ؛ كل تزعم إنها على الحق المبين ، وإنها الفرقة الناجية ، وأن غيرهم في الضلال ، بل الجحيم هم خالدون .
عليه بالأحوال هذه قد يصعب جدا ، بل هو غير ممكن ، إن لم نقل من المحال جمع المسلمين وتوحيدهم تحت لواء واحد ، وأصول عقدية واحدة ، لأن أصل الداء زحف الى عقول الأمة ، وهم الفقهاء والعلماء .
لهذا فإن قراءة واقع المسلمين المزري اليوم قراءة نقدية شاملة لجميع النواحي الدينية والإجتماعية والإقتصادية والتاريخية والثقافية والفكرية تتضح بأنها معلولة بدرجة كبرى الى الإنحراف والإنقلاب الديني السياسي الذي أشرنا اليه بإيجاز آنفاً .
ولم تفلح جميع المحاولات الجادة والمخلصة في الماضي كما اليوم في الإصلاح والتقويم ، وفي التصحيح للمسار وإعادته الى حالته الطبيعية ، وذلك بسبب حكام الإستبداد من ناحية ، وبسبب التخلف والمذهبوية والإنحراف الإجتماعي الذي طرأ مبكراً على المجتمع العربي وغيرها أيضاً من ناحية ثانية .
هنا نستثني بعص الحقب التاريخية القصيرة ، مثل فترة حكم معاوية الثاني ، وهو معاوية بن يزيد بن معاوية [ ت 684 م ] ، وعمر بن عبدالعزيز [ ت 720 م ] وأمثالهما في مسيرة التاريخ الإسلامية ، حيث ذانكما الحاكمان الصالحان بالتالي أغتيلا غدراً من قبل آل معاوية وآل مروان لعدالتهما ونزاهتمهما ومحاولاتهما المخلصة لإصلاح أوضاع الأمة التي نكب ها الإنقلاب الأموي عام [ 660 م ] ! .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular