يحكى أن أحد الملوك زوج ولده ثلاث مرات ، و في كل مرة كان الولد يطلق زوجته دون أن يعرف أبوه الاسباب ..
فطرده أبوه من القصر لكثرة الطلاق ..
خرج الشاب من المدينة للبحث عن عمل فوجد عمل راعي أغنام عند احد الموالين ..
اُعجب صاحب الغنم بالشاب كثيراً ، و كان لصاحب الغنم بنت وحيدة قال سأطلب منها أن تتزوج به لكي يبقى معنا ..
عرض الزواج على إبنته فقالت لن أتزوج به حتى تسافر معه لتعرف حقيقته ..
قال الرجل للشاب غدآ لا تخرج بالغنم سنسافر بضعة أيام لقضاء حاجة ،
فسافرا معاً و في الطريق مروا على غنم فقال الشاب : ( ما أكثرها و ما اقلها )
تعجب الرجل ولم يرد عليه !!
فمروا على غنم أخرى قال الشاب :
( ما أقلها وما أكثرها )
فقال الرجل في نفسه أنه غبي لذلك طلبت مني ابنتي السفر معه !!
و مروا على مقبرة فقال
( فيكِ الأحياء وفيكِ الأموات )
و مروا أيضا على بستان جميل فقال الشاب :
( لا ادري إن كان هذا البستان أخضر أم يابس )
تعجب الرجل كثيرآ و لم يتكلم !!
دخلوا على قرية و طلبوا الماء للشرب فأعطوهم الحليب ( شرب هو و أعطى للرجل بعده )
ثم دخلوا قرية أخرى طلباً الماء ، أعطوهم الماء ( فأعطى للرجل أولاً ثم شرب هو )
قال الرجل في نفسه لم يحترمني في الحليب ، والماء أعطاني أولاً !!
قال الرجل لن اُزوجه إبنتي فالسفر يكشف الناس على حقيقتها ..
و عادا من السفر و قص الرجل كل شيء على إبنته ..
فقالت البنت لأبيها أنه ( نعم الرجل )
فقال الأب كيف ذلك؟؟!!
قالت البنت :
– الغنم الأولى ( فيها الكبائش أكثر من النعاج )
– و الغنم الثانية ( فيها النعاج أكثر من الكبائش )
– و المقبرة ( من ترك ذرية فهو حي ومن لم يترك فهو ميت )
– و البستان ( إن كان صاحبه عمله بماله فهو أخضر ، و إن كان بالدَين فهو يابس )
– أما الحليب (عند وضعه في الإناء ينزل الحليب و يصعد الماء هو شرب الماء و أعطاك الحليب )
– وأما البئر ( الماء الصافي يصعد للأعلى اعطاك أنت أولا )..
فزوجها له ،
و عند دخوله عليها و ضع يده على رأسها و قال : لمن هذا الرأس ؟؟
قالت : كان رأسي و أصبح رأسك ..
فقال لها : تهيئي للسفر ، أنا لست راعي الغنم أنا ملك ابن ملك خرجت للبحث عنك .
لا تحزن من مِحنة فقد تكون مِنحة .
ولا تحزن من بليِّة فقد تكون عطية .
ولا تشتكي من الأيام فليس لها بديل
ولا تبكي على الدنيا مادام آخرها الرحيل واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل.
#منقول.