الحضارة الإيزيدية حضارة عريقة وعميقة الجذور ,هذا الذي يقوله العلماء والباحثون من غير الإيزيدييين أمثال فراس السواح في كتابه (مغامرة العقل الأولى )وكريمر في كتابه (ألواح سومر ) وكذلك جورج حبيب وغيرهم ,ولايخفى على أحد بأن ذكر الإيزيديين وحضارتهم يرد في كتب الديانات الأخرى ولكن بأسماء أخرى وهذا يثبت ما يرد في التاريخ الإيزيدي الشفهي وكذلك في الأقوال الإيزيدية المقدسة .
في 5-12-2021م رأيت بحثا يتناول جانبا من تلك الحضارة ,وكان ذلك في منطقة أورفا (الرها)أي منطقة ويران شار (ويران شهر ) وهي منطقة سكن إيزيدية وتقع الآن في تركيا الحالية شمال مدينة حلب السورية وبالتحديد في قرية تسمى خراب رشك وبمكان سمي باسم (تل أسود)(كري مرازا)أي تل الأمنيات وتبعد 20 كم عن مدينة اورفا ,وكما نعرف يرد هذا التعبير عند الإيزيديين في بحث مير مح (غريبو) ,قال البحث بأنه تم اكتشاف آثار من قبل علماء أمريكيين وألمان مثل بيتر الأمريكي وكلاوس شميت الألماني ,لأسباب دينية أوقف الأمريكي البحث والتنقيب ومن بعده تابع الألماني البحث والتنقيب والذي توفي بسنة 2014م ,وقد لفت نظره صخرة وجدها رجل من أهالي القرية في حديقته وأسمه والد محمود يلدز من خراب رشك ,بهذه القرية وبعد الحفر والبحث تم اكتشاف 4 أبنية متماثلة وهي دائرية من حيث التصميم وإحدى تلك الأبنية لها باب للخروج والصخور التي استخدمت للبناء تزن بالأطنان ,وتم نصب صخور متماثلة من حيث الشكل وهي على شكل حرف تي اللاتيني ,وهي ترمز إلى الملائكة ,على تلك الصخور وجدت صور للحيوانات المتنوعة ,ولكن على تلك الصخور غابت صور المرأة واعتقد شخصيا بأن غياب صورة المرأة كان بسبب الإحترام لها وليس أهمالها لأن المرأة مقدسة عند الإيزيديين ,وحسب ذلك البحث فإنك تلك الرموز وجد ما يماثلها في أوستراليا ولكن السؤال :كيف تم ذلك ؟ يقول البحث بأن الناس في تلك الفترة عرفوا زراعة القمح ويعود زمن تلك الحضارة إلى ما قبل 12 ألف سنة من الآن ,وكانت تلك الأبنية لأجل العبادة وليس للسكن البشري وبنيت على مدى 500 سنة وأن الصخور التي تم استخدامها للبناء لم تكن من صخور تلك المنطقة ,بالأخير قال العلماء أمثال الإنكليزي بولص:بأن أصحاب تلك الحضاركانوا أيزيديين وتم دفن المصحف الاسود هناك .
ذكرت هذا لأتوجه للإيزيديين بسؤال :ماذا يجب علينا فعله ؟هل يجب الحفاظ على تلك الحضارة أم ……..
ففي الوقت الحاضر أجد تحركات خطيرة من قبل بعض الناس أمام أعين المجلس الروحاني الإيزيدي والباحثين الإيزيديين وهم صامتون وطبعا هذه التحركات خطيرة ومؤذية للإيزيدياتي دينا ومجتمعا
وأذكر على سبيل المثال بعض تلك التحركات :
-بالوقت الحاضر تم انشاء الكثير من الأبنية الخاصة بالديانة الإيزيدية في الكثير من مناطق تواجد الإيزيديين وهذا أمر مبارك وجميل ولكن أن يطلق بعض الناس تسميات غير مقبولة على تلك الأبنية غير مقبول أبدا ,فمثلا بعض الناس في أرمينيا وجورجيا يطلقون اسم (زيارت) أو حتى لالش على تلك الأبنية بحجة أنه تم جلب صخور مقدسة من لالش النوراني وتم وضعها في أساس تلك الأبنية وبحضور بعض رجال الدين من لالش وخاصة من المجلس الروحاني’نعلم بأنه يوجد لالش واحد فقط بالدنيا (خميرة الكون ) ولايجوز إطلاقا تسمية مكان آخر بذلك الأسم ,والأخطر من هذا إن بعض الناس يوجهون الآخرين بالتوجه إلى تلك الأبنية بدل التوجه إلى لالش النوراني للحج .
-مراسيم السما :في الفترة الأخيرة والقريبة لاحظت تصرفات من قبل بعض الناس في تركيا وأرمينيا وجرجيا وهي تشبه مراسيم السما المقدسة ,وللأسف سمعت بأنه قد شارك بعض القوالة بالدف والشباب في تلك المراسيم ,وكما نعلم فإن مراسيم السما تمارس فقط في لالش النوراني وبمشاركة أشخاص معينين ومعروفين في الوسط الديني الإيزيدي وليس هكذا وكما يريد الشخص ,لذلك فإن تلك التصرفات غير مقبولة أبدا .
مراسيم صنع الخرقة والباسه للفقير :كما هو معروف في المجتمع الإيزيدي يتم صنع الخرقة المقدسة في مكانين فقط هما لالش النوراني ويبارك بماء كانيا سبي وفي شنكال ويبارك بماء نبع بيرا خاي ,ولكن لوحظ بأن بعض الناس وفي أماكن أخرى يحاولون التصرف بمثل تلك الأمور , بحيث يقومون بتجهيز الخرقة المقدسة خارج هاتين المنطقتين بل ويقوم بعض هؤلاء بإلباس الخرقة لبعض الأشخاص كي يصبح هؤلاء فقراء بخرقة ,ولكن كل تلك التصرفات خارجة عن قانون الدين الإيزيدي وقواعده ,لأن كل تصرف ديني بالإيزيدياتي يخضع لقواعد مباركة ومقدسة ولايجوز تجاوز ذلك من قبل أي كان ولو كان من يريد التصرف شيخا أو بيرا وهما كانت ثروته ومركزه ومهما كان .
هنا وكما قلت بالبداية يجب على المجلس الروحاني أولا وعلى الباحثين والمهتمين بالشأن الإيزيدي التصدي لتلك التصرفات ومنعها ومنع أصحابها من تلك الممارسات المرفوضة والتي تسئ للإيزيدياتي وحضارته.
14-12-2021م
شكراً على هذا المقال في هذا الموضوع,
هناك عدة أوجه نشاط مخترعة حديثاً ويجب التصدي لها , البداية ليست حديثة كانت أولاً تعديل الشوارب ثم الإفراط بلبس اللون الأوق ثم أكل الخس, الآن في المانيا الأجانب قد إستغنوا عن غسل الشرج بالماء (غير المقدس عندهم) والئيزديون لا يتنظفون إلا بغسل الشرج بالماء المقدس ولا يسبحون إلا في يوم الأربعاء , والآن تسرّب إلى جوهر الدين , إذن هؤلاء يجب أن ينقرضو لأنهم لا يصلحون فالبقاء للأصلح , والمعالجة تكون من القمة( القيادة) على الئيزديين أن يتحركو بفعالية هذه المرة وبسرعة وإلا فلا يلومون إلا أنفسهم
أما بخصوص الئيزديين , فنحن شعب تخلدنا بالمآسي ونريد الخلود , لكن الحق يُقال نحن لم نكن ئيزديين قبل الشيخ عدي ولا في زمانه كنا داسنيين ولا زلنا وإسم المزداسني عابد الشمس مملوء في التاريخ لكني أريد ذكراً واحداً لشعب ئيزدي قبل الشيخ حسن , وهذا تحدٍ مطروح للجميع أن يبرز كتاباً مكتوباً قبله فيه ذكر لشعب يدين بالدين الئيزدي