بغداد: عمر عبد اللطيف
حدَّد “الإطار التنسيقي” 3 سيناريوهات يمكن أن تحصل خلال المرحلة المقبلة من بينها ذهاب الوضع العام إلى منزلقات خطيرة، في حين أشار تحالف الفتح إلى أنَّ هذا الأسبوع سيشهد تشكيل لجان للتفاوض مع المكونين السني والكردي للاتفاق على الرئاسات الثلاث.
وقال عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الدكتور محمد حسام الحسيني : إنَّ “المشكلات لا تزال قائمة في (البيت الشيعي)، حتى بعد اتفاق البيتين (السني والكردي) في ما بينهما وانتظار قراره المتعلق باختيار رئيس الوزراء المقبل”، محذراً من أنه “باستمرار تلك المشكلات لا يمكن الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء المقبل”.
وأضاف أنَّ “المشكلة الآن هي عدم القناعة بنتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية، والتأكيد على حصول عمليات تزوير فيها من خلال الأدلة والبراهين التي قدِّمت للمحكمة الاتحادية لإلغاء تلك النتائج، وبهذه الحالة لا يمكن للقوى المعترضة أن توافق على مخرجاتها والتفاوض عليها”.
وحدّد عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة “3 سيناريوهات” قد تحصل في المرحلة المقبلة، هي: “بقاء الحال على ما هو عليه وتشكيل حكومة ضعيفة غير منتجة، أو ذهاب الوضع العام إلى منزلقات خطيرة تنعكس على الشارع، أو ذهاب القوى تجاه خلطة سياسية جديدة مبنية على أسس مختلفة عن السابق لكنها الأفضل، وهذا السيناريو هو الأقل سوءاً من السيناريوهين السابقين”.
أمّا عضو تحالف الفتح فاضل جابر الفتلاوي فقد بيّن أنَّ “الأيام القليلة المقبلة ستشهد تشكيل (الإطار) لجاناً للتفاوض مع البيتين (السني والكردي) بشأن الحكومة المقبلة”.
وقال الفتلاوي لـ”الصباح”: إنَّ “حراك (الإطار التنسيقي) تجاه تشكيل الحكومة سيتطوَّر بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات”.
وأضاف أنَّ “الأمور ستجري حلحلتها بشكل أكبر في لقاء قادة (الإطار) بسماحة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة للوصول إلى نتائج مرضية”، مؤكداً أنَّ “جميع أطراف (الإطار) ستحضر هذا اللقاء من دون استثناء”.
وتوقع عضو تحالف الفتح أن “تتضح الصورة أكثر وتُعدّ ورقة عمل بعد لقاء الحنانة بشأن طبيعة المرحلة المقبلة، كما ستتضح ملامح (الكتلة الأكبر) والوصول إلى اندماج بين الكتلتين (الصدرية-الإطار)”، لافتاً إلى أنَّ “استمرار عدم التوافق يمكن أن يخلق مشكلة
عامة”.
يشار إلى أنَّ رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري لفت، في بيان أمس الاثنين، إلى “أهمية تغيير المسار الذي سارت عليه العملية السياسية ومغادرة لغة المحاصصة وتوزيع المناصب والثروات بين الكتل التي أدت إلى وصول البلد إلى حافة الهاوية”، مجدداً “موقف الكتلة الصدرية من تشكيل حكومة أغلبية وطنية قوية بالتعاون مع الكتل والأحزاب السياسية”.