اعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني، يوم الثلاثاء، اعتقال “جاسوسين” اثنين متورطان بتزويد إيران بمعلومات أفضت إلى قصف مقره بالصواريخ ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من مقاتليه وقيادييه.
وجاء في بيان للمكتب السياسي للحزب انه في الثامن من أيلول 2017 تعرض اجتماع للجنة المركزية للحزب الديمقراطي في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل لهجوم صاروخي من جانب إيران.
وأضاف أن “الهجوم تسبب بمقتل 16 من عناصر بيشمركة الديمقراطي؛ 6 منهم أعضاء قياديين في الحزب، واصيب عشرات آخرون بجروح، وحينها رفع اهالي الضحايا شكوى ضد طهران لدى محكمة في اقليم كوردستان وطالبوا بمتابعة وكشف الجريمة التي حصلت في اراضي الاقليم”.
واشار البيان إلى أنه “على الرغم من الاعتراف الايراني الصريح بالهجوم الا ان المكتب السياسي للديمقراطي كلف اجهزته بمتابعة اسباب نجاح هذا الهجوم الايراني الى ان تمكنت لجنة الامن في الحزب من اعتقال شخصين استطاعا التسلل الى صفوف البيشمركة والتجسس لصاح ايران”.
وتابع البيان “كلا من كيوان (سوران) فيضي وفراز صلواتي وهما من اهالي مدينة سنندج اعترفا بعد التحقيق معهما انهما تجسسا لصالح ايران وتم تكليفهما من قبل الاطلاعات في سنندج بالقيام باعمال التجسس ونقل المعلومات من اجل القيام بالقصف الصاروخي”.
واشار البيان الى “ان الديمقراطي وبعد المتابعة وتقييم ومناقشة جميع الجوانب القانونية والسياسية للموضوع، قرر احترام سيادة حكومة اقليم كوردستان كون الجريمة حصلت على اراضي الاقليم وتعد خرقا لسيادة وقوانين الاقليم والعراق ان تترك القرار النهائي للسلطات القضائية لاقليم كوردستان”، مطالبا ان تجري محاكمة معترف بها قانونيا للمتهمين لينالا جزاءهما وفقا للاجراءات القانونية.
واكد البيان “ان تسليم هؤلاء المتهمين الى القضاء الكوردستاني يحمل مسؤولية كبيرة وتاريخية على عاتق مسؤولي الاقليم بصورة عامة والسلطة القضائية في الاقليم بصورة خاصة”، معلنا انه “يرغب وينتظر من القضاء الكوردستاني بعد ملاحظة مدى ثقل الجريمة واعترافات المتهمين ان يحكم بالقضية وفضلا عن ادانة الجانب الايراني ان يقوم بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الخطيرة التي ساهم هؤلاء المتهمون بوقوعها”.