الكومبس – أظهرت دراسة جديدة أن أكبر الكتل الجليدية في القطب الجنوبي وأكثرها عرضة للخطر في العالم يمكن أن تبدأ الانهيار في غضون خمس سنوات. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر في الكرة الأرضية لأكثر من ثلاثة أمتار على المدى الطويل.
وقال خبير المناخ يوناثان يبسون “إذا حصل ذلك فستكون هذه بداية النهاية للعالم الذي نعرفه”.
وكتب يبسون مقالاً، في صحيفة أفتونبلادت اليوم، تحدث فيه عن تقريرين غير سارّين صدرا الأسبوع الماضي. الأول يتعلق بانهيار النهر الجليدي، والثاني بغابات الأمازون المطيرة المهددة بالتحول إلى أعشاب سافانا في غضون 5 سنوات.
وقال يبسون إن نهر Thwaites في غرب القارة القطبية الجنوبية المعروف باسم “نهر يوم القيامة” هو الأكثر اتساعاً في القارة، وهو بحجم بريطانيا، ويحمل ما يكفي من الجليد لرفع مستويات سطح البحر بمقدار 65 سنتيمتراً فوراً”.
والنهر الجليدي عبارة عن كتلة ضخمة جداً من الجليد تتدفق ببطء على اليابسة.
وأضاف يبسون “المشكلة أن النهر هو الأكثر ضعفاً على هذا الكوكب. الماء الدافئ يوشك أن يخترق كتلة الجليد التي تتآكل من الأسفل”.
وتبين دراسة جديدة أن الشقوق العملاقة في الجرف الجليدي الذي يقع أمام النهر يمكن أن تتسبب في تصدع النهر في غضون خمس سنوات. إذا حدث ذلك، يمكن للنهر إطلاق أسطول من الكتل الجليدية التي تتدفق بشكل سريع نحو المحيط.
وقال يبسون “هذا في حد ذاته يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل، حيث ستنهار كتل جليدية أخرى. وإذا حدث ذلك، فهو بداية نهاية العالم الذي نعرفه، وهو يعني أننا وصلنا إلى نقطة تحول يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى فقدان الغطاء الجليدي لغرب القطب بأكمله، مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 3.3 أمتار نتيجة ذلك”.
وفي الوقت نفسه تقريباً، جاء إنذار آخر، حول غابات الأمازون المطيرة، حيث تعتقد عالمة المناخ البرازيلية لوسيانا غاتي، التي درست الأمازون من الجو لسنوات عدة، بأن الغابة معرضة لخطر التحول إلى أعشاب سافانا. فنظام الغابة الطبيعي يؤدي إلى هطول الأمطار الخاصة بها لكن في غضون خمس سنوات قد يكون الأوان قد فات لإنقاذ الغابات المطيرة. وقال يبسون “إننا نقترب من كارثة”.
وأضاف “هذان اثنان من القضايا الأكثر أهمية. والفترة الزمنية التي نتحدث عنها قصيرة جداً، خمس سنوات فقط (..) هل نريد تحذيرات أكثر من هذه؟!”.
