النجاة بمعجزة ربانية من ساحات الإعدام…
هذا ما قاله .. ادريس بشار من قرية كوجو.
دخل الدواعش إلى قرية كوجو، في الساعات الأولى من صباح الثالث من شهر آب عام ٢٠١٤.
لم نتوقع قدومهم بهذه السرعة، ولم نتوقع انهيار دفاعات المقاومة على الحدود الجنوبية ( كرزرك .. تل عزير .. سيبا شيخ خدرى )
في قرية كوجو، عشرة أيام ونحن نعيش في أسوأ الأحوال، قالوا لنا، لن نفعل بكم سوء، ولكنهم كذبوا..
وحل ١٥ من شهر آب ، طلبوا منا التجمع في مدرسة كوجو، الرجال والشباب والنساء والأطفال والعجز.
الرجال والشباب … مجموعات
النساء والأطفال…. مجموعات
نحن الرجال والشباب ..
على شكل مجموعات طلبوا منا الصعود في سيارات حمل.. صغيرة..
كنت ضمن مجموعة تعدادها قرابة ٥٠ فرداً..
طلبوا منا الركض إلى إحدى السواتر الترابية وهم يطلقون علينا النار، يا لها من إبادة…
اجلسونا هناك، وبداؤا يطلقون علينا النار بشكل مباشر، وقعت ارضا كالاخرين ..
إنها معجزة أخرى أن نسمع اصوات الطائرات، تلك الأصوات أنقذت ٧ أرواح، كيف؟
نعم، لان الدواعش بداؤا بالانسحاب دون أن يطلقوا على رؤوسنا رصاصات الرحمة…
كنت مازلت حياً، كيف؟؟ لا أعلم..
واكتشفت أنني اصبت في ساقي .
خرجت من بين الاشلاء والدماء تغطي جسدي…
رويدا رويدا ابتعدت عن تلك الجثث التي كانت مجرد أشلاء في مستنقع من الدماء..
ساحات الإعدام كانت تبعد عن قرية كوجو بحدود ٤٠٠ متر باتجاه الشرق….
يا لها من معجزة …
انا حي …
نعم، فرصة النجاة من الإعدام كانت حاضرة ..
( الصورة الأولى… ادريس قرب ساعة الإعدام )
( الصورة الثانية .. المكان الذي وصل إليه ادريس وهو يزحف من بين الاشلاء )