في لحظة ما وأنت أيها الإنسان المسؤول المبجل الطامع المغرور , وانت على فراش الموت حيث تلفظ انفاسك الأخيرة , سيمر عليك حياتك من الطفولة والى الشيخوخة بلحظات معدودة , وكانك تعيد النظر الى دورك في فلم او مسرحية كنت ممثلا فيها دون ارادتك .
في لحظات قصيرة ستحكم على نفسك بالايجاب او السلب من خلال هذا الفلم الحياتي الواقعي السريع الذي عشته, لانك ستجد نفسك احيانا ظالما واحيانا مظلوما .
ان ميزان الحسنات والسيئات انت حاكمها , وان النطق بالحكم انت ناطقها , وان الافعال والأعمال التي صدرت منك اثناء قيدك على الحياة انت فاعلها وخاصة اذا كنت مسئولا وتمثل شريحة من المجتمع .
اذن انت الذي تختار القرار , وانت مخير في إصدار تلك القرارات , لذا عليك ان تختار الخير ام الشر .
الله هو مصدر الخير , ولاياتي من باب الله سوى الخير , والشر مصدره العقل البشري الذي يبحث عن غرائزه وتحقيق نواياه الا انسانية .
أيها المسؤول ان لم تدافع وتنقذ بني جلدتك وان لم تقلل من خسائرهم بقدر الامكان فانت المسؤول عن الفرمان .