.أعيدت الأحد جثامين 16 مهاجرا عراقيا قضوا بحادث غرق مركب في بحر المانش في نوفمبر، إلى كردستان في شمال العراق ليواروا الثرى، وفق وكالة فرانس برس.
ووصلت الطائرة التي تحمل جثامين الضحايا إلى مطار أربيل عاصمة الإقليم ذي الحكم الذاتي، قبل أن تعمل سيارات إسعاف على نقل الجثامين إلى كردستان.
وتوجهت سيارات الاسعاف إلى مدن داربنديخان ورانيا وأيضا سوران او قادراوا، حيث التقت فرانس برس في نوفمبر بعائلات الضحايا التي كانت تنتظر بحرقة وصول أنباء عن أبن أو قريب كان على متن القارب.
Families waiting at Erbil international airport to collect the bodies of their loved ones who drowned in a dinghy in the English Channel on November 24. There were mostly Iraqi Kurds and this morning 16 bodies are being repatriated pic.twitter.com/gsifBgNMgl
— Fazel Hawramy (@FazelHawramy) December 25, 2021
وقضى 27 شخصا على الأقل في الحادث المأساوي الذي وقع في 24 نوفمبر ويعد الأكثر دموية في بحر المانش الذي يتدفق اليه المهاجرون في محاولة للوصول إلى أراضي بريطانيا على متن قوارب غير آمنة.
وانتظرت العائلات المفجوعة وصول الجثامين داخل مطار اربيل، وفق مصور وكالة فرانس برس، حيث تجمع عشرات الرجال والنساء والأطفال بعضهم يواسي البعض الآخر. النساء اللواتي ارتدين الأسود ذرفن الدموع، واحداهن حملت صورة شاب في مقتبل العمر.
Sibê termên 16 penaberên Herêma Kurdistanê ku di rêya di navbera Fransa – Berîtanyayê de jiyana xwe ji dest dane, digihîje balefirgeha Hewlêrê.
Ji ber zilm û gendeliyên desthilatdariya Herêma Kurdistanê, Kurdên Başûr berê xwe didin Ewropayê. pic.twitter.com/cpZogzUG53
— Shaswar Mame (@shaswarmame21) December 24, 2021
وجرى تحديد هويات 26 من الضحايا في فرنسا، من بينهم 17 رجلا و7 نساء تراوح أعمارهم بين 19 إلى 46 عاما، وطفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
ومن بين الضحايا أيضا كردي إيراني و3 أثيوبيين وصومالي و4 أفغان ومصري، بالإضافة إلى العراقيين الـ16.
وغادر المهاجرون “في نهاية الليل” من لون بلاج قرب غراند سينث، حيث يخيم العديد من المهاجرين على الساحل الشمالي لفرنسا، على متن قارب مطاطي قابل للنفخ، ليعبروا إلى السواحل الإنكليزية.
لم ينج من الغرق إلا كردي عراقي وسوداني، وفق وزارة الداخلية الفرنسية. وبحسب أحدهما، أحصى المهربون 33 شخصا على متن القارب.
وتثار تساؤلات حول النداءات التي يفترض أن المهاجرين قد أطلقوها للسلطات الفرنسية والبريطانية حينما بدأ مركبهم بالغرق كما أفاد أحد الناجين.
لكن المحافظة البحرية الفرنسية قالت إنه في حال الاتصال بها، لا يمكنها عدم التدخل.