شملت الخطط التي طرحتها الحكومة الألمانية للسنوات الأربع القادمة العديد من التغييرات على سياسة الهجرة إلى ألمانيا. من بين التغييرات التي تخص المهاجرين واللاجئين في ألمانيا: تسهيل الحصول على الجنسية الألمانية وتسريع إجراءات اللجوء ولم شمل الأسرة في ألمانيا.
بعد 16 عامًا من الحكم المحافظ في عهد المستشارة أنجيلا ميركل، أقدم خليفتها أولاف شولتز على تغيير نظرة ألمانيا تجاه سياسة الهجرة واللجوء وقال إنها ستتبع السياسات التقدمية في جميع المجالات. فما هي التغييرات المنتظرة على سياسة الهجرة واللجوء في ألمانيا؟
محتوى المقال
لم شمل الأسرة في ألمانيا
لم شمل الأسرة في ألمانيا سيصبح أسهل. أعلنت الحكومة الألمانية أنها تسعى لتمكين المزيد من الأشخاص الذين سبق منحهم وضع اللاجئ أو الحماية الفرعية أو أي مستوى حماية مماثل آخر من إحضار أقاربهم إلى ألمانيا كجزء من لم شمل الأسرة.
لا مزيد من مراكز الإرساء لطالبي اللجوء
أعلنت الحكومة الألمانية أنها تخطط لعدم بناء أي مما يسمى بمراكز الإرساء الجديدة، وهي منشآت مركزية كبيرة يذهب إليها طالبي اللجوء عند وصولهم إلى ألمانيا لأول مرة. وقالت الحكومة إنها تريد تسريع إجراءات اللجوء. وفي الوقت نفسه، شن “هجوم إعادة التوطين” على الأفراد الذين ليس لديهم أسباب قانونية للبقاء في ألمانيا.
برامج العودة الطوعية بدلًا من الترحيل
أبدت الحكومة رغبتها في “تحسين تمويل العودة التي تمولها الدولة للأشخاص الذين لا يتمتعون بحق البقاء”. وذكرت أن برامج العودة الطوعية ستعامل على أنها وسيلة مفضلة لإرسال المهاجرين بعيدًا بدلًا من عمليات الترحيل. يحصل المهاجر الذي يرغب في مغادرة ألمانيا على دعم مالي ولوجستي للعودة إلى وطنه أو إعادة التوطين في دولة ثالثة.
وفي حين من المقرر أن تظل عمليات الترحيل جزءًا من سياسة ألمانيا، وعدت خطة الحكومة الجديدة بوضع أحكام لضمان وقف عمليات الترحيل مؤقتًا إذا ساء الوضع الأمني في دولة ما.
إعادة توطين الأشخاص الفارين من الاضطهاد
تتجه ألمانيا نحو تقليص عدد القضايا المتراكمة في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين BAMF من أجل تسريع إجراءات اللجوء. وكجزء من التغييرات على سياسة الهجرة إلى ألمانيا، تريد الحكومة خلق مزيد من الفرص للأشخاص الفارين من الاضطهاد للقدوم إلى ألمانيا باستخدام الوسائل القانونية.
ألمانيا تسمح بالجنسية المزدوجة
لن يضطر المهاجرون الذين يرغبون في أن يصبحوا مواطنين ألمان إلى التخلي عن جنسيتهم السابقة. تنوي ألمانيا التخلي عن شرط التنازل عن الجنسية السابقة من أجل الحصول على الجنسية الألمانية.
وفقًا لقانون الجنسية الألماني الحالي، يجب على الأشخاص الذين يستوفون شروط الحصول على الجنسية الألمانية التخلي عن جنسيتهم الأم. ويعفى من هذا الشرط:
- من ولدوا بجنسية مزدوجة، أي أحد الآباء ألماني والآخر غير ألماني.
- مواطنو الاتحاد الأوروبي وسويسرا.
- مواطنو دولة لا تسمح بالتخلي عن الجنسية.
- من يواجهون مصاعب إذا تخلوا عن جنسيتهم، مثل فقدان ممتلكاتهم أو دفع غرامات كبيرة أو خسارة دخل سنوي لا يقل عن 10.225 يورو.
الحصول على الجنسية الألمانية في وقت أقل
حتى الآن، لكي يتمكن المهاجر إلى ألمانيا من التقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية، يجب أن يعيش لمدة 8 سنوات في ألمانيا على الأقل ويحمل تصريح إقامة دائمة. ويمكن تقصير الفترة إلى سبع سنوات فقط إذا أكمل المهاجر دورة امتحان الاندماج للغة الألمانية.
لكن تنظر ألمانيا حاليًا في إمكانية تمكين المهاجرين من التقدم للحصول على جنسية ألمانيا بعد قضاء 5 سنوات فقط في ألمانيا. وفي حال أصبحت خطة الحكومة الجديدة حقيقة واقعة، سيزداد عدد الأجانب الذين يحصلون على الجنسية الألمانية.
بناءً على البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الفدرالي الألماني Destatis، حصل 109.880 مهاجرًا على الجنسية الألمانية في عام 2020، برغم كل التحديات في ظل جائحة فيروس كورونا، من بينهم 81.576 من مواطني دول خارج الاتحاد الأوروبي.
