السبت, نوفمبر 23, 2024
Homeمقالاتحائز جائزة نوبل للسلام و داعية حقوق الإنسان العالمي ..إلى رحمة الله:د_صاحب_الحكيم

حائز جائزة نوبل للسلام و داعية حقوق الإنسان العالمي ..إلى رحمة الله:د_صاحب_الحكيم

 

” توفي الأسقف ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي ساعد في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، عن 90 عاما.

وتأكد خبر وفاته في بيان صادر عن الرئيس سيريل رامافوزا.

وقال رامافوزا إن وفاة توتو تعتبر بمثابة “فصل آخر من الفجيعة في وداع أمتنا لجيل من الجنوب أفريقيين المتميزين الذين ورّثونا جنوب أفريقيا محررة”.

وكان توتو واحداً من أكثر شخصيات جنوب أفريقيا شهرة، داخل البلد وخارجه على السواء.” بي بي سي.

و قد سبق لي كنت ضيفه في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا في أواخرالثمانينات لأطلعه عن #جرائم_صدام و ما ارتكبه #حزب البعث_الفاشي من انتهاكات لحقوق الإنسان في العراق …

و مما جاء في بيانه الذي أصدره في آب عام 2014 نصرة للشعب الفلسطيني …

شهدت الأسابيع الماضية إجراءات غير مسبوقة من قبل أعضاء المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم ضد رد اسرائيل الظالم وغير المتناسب على إطلاق صورايخ من فلسطين.

إذا قمنا بجمع كل الذين تظاهروا في نهاية الاسبوع الماضي للمطالبة بالعدالة في إسرائيل وفلسطين بدءاً من كيب تاون إلى واشنطن العاصمة ونيويورك ونيودلهي ولندن ودبلن وسيدني، وجميع المدن الأخرى – يمكننا القول إن هذه التظاهرات هي الأكبر من نوعها في التاريخ من حيث توحيدها للمواطنين من جميع أنحاء العالم حول قضية واحدة.

منذ ربع قرن، شاركتُ في بعض المظاهرات الحاشدة ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. لم أتصور أبدا أن أرى مظاهرات بهذا الحجم مرة أخرى، لكن الاقبال يوم السبت الماضي في كيب تاون بجنوب افريقيا كان على هذا الحجم، إن لم يكن أكبر بكثير. كان هناك مشاركون من جميع الفئات في المظاهرة، صغاراً وكبارا ً، مسلمين ومسيحيين ويهود وهندوس وبوذيين وملحدين، سود وبيض، ليبراليين ومحافظين… كما هو متوقع من هذه الأمة متعددة الثقافات، والمتسامحة والمتقبلة للآخر.

طلبت من الحشود أن يهتفوا معي: “نحن نعارض الظلم والاحتلال غير الشرعي لفلسطين، نحن نعارض القتل العشوائي في غزة. نحن نعارض الإهانة التي يلقاها الفلسطينيون عند نقاط التفتيش والحواجز. نحن نعارض العنف الذي يرتكبه جميع الأطراف. لكننا لا نعارض اليهود كديانة.”

وكان الأسقف، الذي عاصر نيلسون مانديلا رمز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، ضمن القوى وراء الحركة التي سعت لإنهاء سياسة الفصل العنصري والتمييز التي فرضتها حكومة الأقلية البيضاء على الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا من عام 1948وحتى 1991.

وقد مُنح جائزة نوبل في عام 1984 عن دوره في الكفاح من أجل إلغاء نظام الفصل العنصري.

وجاءت وفاة توتو بعد أسابيع فقط من وفاة آخر رئيس لجنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري، أف دبليو دي كليرك، الذي توفي عن عمر ناهز 85 عاماً.

وقال الرئيس رامافوزا إن توتو كان “زعيماً روحياً مبدعاً، وناشطاً ضد نظام الفصل العنصري ومدافعاً عالمياً عن حقوق الإنسان”.

ووصفه بأنه “وطني لا نظير له وقائد صاحب مبدأ وبراغماتية أعطى معنى للتصور الإنجيلي بأن الإيمان بدون عمل هو إيمان ميت”.

وأضاف قائلاً إنه كان “رجلاً تميز بذكاء استثنائي واستقامة وقوة في مواجهة قوى الفصل العنصري، كما أنه كان لينا وعطوفاً في مشاعره تجاه أولئك الذين عانوا من الاضطهاد والظلم والعنف في ظل نظام الفصل العنصري، وتجاه المضطهدين والمسحوقين حول العالم”.

ومن المؤسسات والشخصيات التي نعت الأسقف الراحل، مؤسسة نيلسون مانديلا التي قالت إن “مساهمات توتو في النضال ضد الظلم، على المستويين المحلي والدولي، لا يضاهيها إلا عمق تفكيره بشأن إرساء مستقبل تحرري للمجتمعات الإنسانية”.

وأضافت أنه “كان إنساناً استثنائياً. مفكراً وزعيماً وراعياً”.

ووصفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه مرشد و”بوصلة أخلاقية”.

كان من السهل التعرف على توتو من خلال لباسه الكهنوتي الأرجواني اللون وسلوكه المبتهج وابتسامته التي لم تكن تفارقه أبداً.

لم يكن يخشى التعبير عن مشاعره أمام الملأ في شتى المناسبات، ومنها ما علق في الذاكرة من ضحكه ورقصه في حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أُقيمت في جنوب أفريقيا في 2010.

وعلى الرغم من شعبيته، إلا أنه لم يكن بذاك الإنسان الذي حظي بحب الجميع. فقد كان من أشد المنتقدين لحكومة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في حقبة ما بعد نظام الفصل العنصري، عندما شعر، في بعض الأحيان، أنها لا تمثل جنوب أفريقيا – بل بلغ به الحد في 2011 إلى التحذير من أنه سيصلي من أجل سقوطها بعد إلغائها زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما إلى البلاد.

ورداً على ذلك، قال مفوض الشرطة الوطنية لتوتو “اذهب إلى البيت واغلق فمك”.

وقال أيضاً: “إنه ليس نائباً للسيد المسيح”.

تم ترسيم توتو كاهناً في عام 1960، ثم عمل أسقفاً في ليسوتو خلال الفترة 1967-1978، ثم مساعداً لأسقف جوهانسبرغ وخادم رعية في سويتو. وأصبح أسقفاً لمدينة جوهانسبرغ في عام 1985، وعين أول رئيس أساقفة أسود لمدينة كيب تاون. واستخدم منصبه الرفيع للحديث ضد اضطهاد السود في بلاده، قائلاً على الدوام إن دوافعه دينية وليست سياسية.

وبعد أن أصبح مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا في 1994، عين توتو رئيسا للجنة الحقيقة والمصالحة التي شُكلت للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها البيض والسود خلال فترة الفصل العنصري.

ويُنسب إليه الفضل أيضاً في ابتكار مصطلح “أمة قوس قزح” لوصف التعدد العرقي الموجود داخل جنوب أفريقيا ما بعد حقبة نظام الفصل العنصري، لكنه أعرب في سنوات حياته الأخيرة عن أسفه لأن الأمة لم تندمج بالطريقة التي حلم بها.” بي بي سي

#الدكتور_صاحب_الحكيم

مقرر حقوق الإنسان

لندن

كانون الأول 2021

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular