قد يكون بإمكان الذين يعتمدون على نظارات القراءة استبدالها قريبًا بقطرات العين اليومية التي يُقال إنها تستعيد الرؤية المثالية لمدة تصل إلى 12 ساعة.
ومن شأن ذلك أن يساعد الملايين ممن يعانون من صعوبة قراءة القوائم أو استخدام الهواتف الذكية أو عمل الكلمات المتقاطعةـ لأنهم يجدون صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة.
وهذا هو نتيجة طول النظر الشيخوخي، وهو جزء طبيعي من عملية الشيخوخة التي تؤثر على أكثر من 40 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
تجري التجارب السريرية في الولايات المتحدة على العديد من منتجات قطرة العين.
مع التقدم في السن، تصبح العدسة في مقدمة العين صلبة. هذا يقلل من قدرتها على التركيز بشكل صحيح الصور القريبة على شبكية العين في الجزء الخلفي من العين.
وتعمل نظارات القراءة من خلال مساعدة الضوء على دخول العين بالزاوية الصحيحة حتى تبدو الأشياء أكثر وضوحًا.
يلجأ البعض إلى الجراحة الخاصة لقصر النظر الشيخوخي، لكن القطرات التجريبية يمكن أن تكون حلاً أكثر ملاءمة للكثيرين.
وتحتوي على نوعين من الأدوية كرباكول وبريمونيدين ترترات، التي تستخدم على نطاق واسع لعلاج حالات مثل الجلوكوما. وهي تعمل عن طريق جعل حدقة العين أصغر، مما يؤدي إلى إحداث تأثير “الثقب” حيث يمر الضوء الذي يدخل العين عبر فجوة أصغر بكثير ، مما يحافظ على تركيز الصور.
اقرأ أيضا:
6 علاجات للتخلص من “عين السمكة” بشكل طبيعي.. تعرف عليها
وفي دراسة حديثة شملت 57 مريضًا يعانون من قصر النظر الشيخوخي، أفاد معظمهم بتحسن كبير في الرؤية خلال دقائق استمرت 12 ساعة على الأقل. بعد ذلك اتسعت حدقة العين وأصبحت الكلمات والصور غير واضحة مرة أخرى.
ويقول العلماء إن معظمهم يجب أن يكونوا قادرين على استخدام القطرات في الصباح للحفاظ على بصرهم يعمل بشكل صحيح طوال اليوم.
أجريت الدراسة في جامعة الأزهر في مصر، ونشرت في المجلة الدولية لأبحاث العيون.
ورحب خبراء بريطانيون الليلة الماضية بهذا الاختراق، لكنهم حذروا من أن القطرات قد تكون لها آثار جانبية.
وقالت ميلاني هينجوراني، استشارية طب العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن: “يحب الكثير من الناس حل مشكلات الرؤية القريبة لديهم مع تقدمهم في السن”، وفق ما تقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وأشارت إلى أن “الجراحة عالية الخطورة والنتائج ليست موثوقة دائمًا، لذا سيكون من الجيد أن يكون لديك بديل”.
وتابعت: “لكن هذه القطرات يمكن أن تسبب الصداع وآلام العين. وبما أن التلاميذ صغار، فلا يمكنهم أن يكبروا في الضوء الخافت، مما قد يحد من الرؤية الليلية”.
قالت هينجوراني إن هناك حاجة لدراسات أكبر للتأكد من أن القطرات لا تسبب ضررًا طويل المدى للعينين. وأضافت: “يمكنك فقط التمسك بالنظارات ، فهي فعالة للغاية وآمنة للغاية”.