أستضاف الأستاذ نواف خليل رئيس المركز الكردي لدراسات في المانيا مع شفان بروروكعادته السيد برور لايترك مناسبة وإلا يهاجم فيها الدين والشعب الإيزيدي وينعته بالتخلف والجهل وعدم مواكبة التطور.
لايخفى على أحد مواقف شفان السلبية والمسيئة للشعب الإيزيدي، ففي كل مقابلة له يطالب بكل مراعي أحاسيس ومشاعر الإنسان الإيزيدي أن يتزاوج الإيزيدي من المسلم متناسياً العادات والتقاليد الدين الإيزيدي التي ترفض عملية زواج الإيزيدي من غير الإيزيدي وهو بذلك حسب المعتقد الإيزيدي يخرج من الدين وهنا ليس بهدف التعالي والتكبر على الأخرين وإنما هي عادة تعارف عليها الشعب الإيزيدي منذ القدم وأصبحت هذه العادة كعرف دولي يمارسه الإيزيدي في حياته اليومية، هذا الدين الذي يتفاخر به كل كردي مسلم على أنه دين أبائه وأجداده وبأنهم أصل الكرد وهذا مايردده قادة الكرد في كل مناسبة أصبح محل السخرية من قبل أمثال شفان برور.
السيد برور يقول بأن الشعب الإيزيدي لايحميه سوى كردستان، وهو يقصد هنا كردستان العراق ولكنه تناسى بأن قوات البيشمركة والتي كان قوامها حوالي 12 ألف عسكري ! كان وظيفتها حماية الإيزيديين، ولكنهم تركوا الإيزيديين لقمة صائغة بأيدي تنظيم داعش الإرهابي، الذي هتك وقتل ونهب وسرق وسلب وسبى ومازال يبيع الفتيات الإيزيديات في الأسواق فكل هذا لم يحرك مشاعر برور. وحتى وقتنا الحالي لم تبرر حكومة كردستان إنسحابها المخزي ولم تقدم المسؤولين عن هذه الجريمة للعدالة ولم تحاسبهم! وكذلك لم تحاسب الذين هاجموا بيت أمير الإيزيدية المرحوم تحسين بك في شيخان وحرقوا سيارته بالإضافة إلى الكثير من المواقف التي أساء فيها الكردي المسلم إلى الإيزيدي ومر كل ذلك مرور الكرام دون المحاسبة. ويتناسى برور بأن الإيزيدي لايستطيع فتح محل في كردستان لأن لاأحد يبتاع منه، ويتناسى أيضاً بان الكثيرين من الكرد المسلمين لايأكلون طعام الإيزيدي. فكان الأحرى بشفان أن يطلب ويهاجم كل مسلم ينعت الإيزيدي بالكفر ويطالب بمحاسبته وزجه بالسجن عوضاً عن مهاجمة الدين الإيزيدي ولكن هيهات.
هنا والحق يقال بأن الإيزيدي في روج آفا في ظل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا نال كامل حقوقه وحرياته الطبيعية والمكتسبة.
ومن الذين يسيؤون أيضاً للإيزيديين هم ملالي كردستان العراق ولاأدري هل أسميها كردستان العراق أم كردستان عائلة البرزاني؟ لأن الحكم أصبح فيها وراثي حالها حال الدول العربية والاسلامية، فملالي كردستان في كل مناسبة ينادون باعلى صوتهم بأنه لايجب اعتبار الإيزيدي والمسيحي شهيد وذلك على مرمى مسامع الجميع ولايتم محاسبتهم من قبل مسؤولي كردستان.
وبالنسبة لجرائم الشرف هي موجودة في أغلب المجتمعات، وطبعاً نحن هنا لسنا بسدد الدفاع عن هذه الظاهرة السيئة والتي نعتبرها جريمة بحق البشرية ونطالب بمحاسبة كل من يرتكبها. و إذا أمعنا النظر في هذه الظاهرة الغير حضارية في المجتمع الإيزيدي مقارنة بمايحدث من هذه الجرائم في كردستان العراق فهي أكثر بمئات المرات، حيث نسمع ونقرء ذلك في مختلف وسائل الإعلام المرئية منها والسمعية والمكتوبة، والسؤال هنا لماذا لايتطرق السيد برور إلى ذلك ويطالب المسؤولين بمحاسبة الجناة بينما هو بشكل مستمر يهاجم الدين الإيزيدي؟
وفي هذا اللقاء تواجد عدد لابأس به من المثقفين والكتاب الكرد ولكن ومع الأسف لم يقدم أحدهم أية مداخلة أو يرد على شفان برور سوى شخص واحد وكأنهم يوافقونه الرأي؟؟؟؟؟
وخيراً أوجه العتاب إلى الأخ والأستاذ نواف لأنه سمح أن يتمادى شفان برور على الدين الإيزيدي، وأطلب منه أن يصدر بيان يوضح فيه موقفه وموقف المركز من ماقاله شفان برور .