قصة اسطورة شجرة الميلاد ( الكريسماس )
شجرة الميلاد هي احدئ اكثر التقاليد انتشارا في العالم حيث يحتفل المسيحيون بعيد ميلاد السيد المسيح في 25 كانون الاول من كل عام وهذه الاحتفالات لها مدلول تاريخي وديني وتحمل الكثير من الرموز والمعاني الانسانية وارتبط عيد الميلاد ببعض الأساطير أشهرها شجرة الميلاد وهناك العديد من الروايات التي تحدثت عن أسطورة شجرة الميلاد ونسجت حكايات عن هذا التقليد واهمها وما وردت في الاساطير المصرية حيث كانت توصف بشجرة الحياة وهي شجرة دائمة الخضره ورمز الحياة المتجددة ثم انتقلت الى سوريا وبابل ثم الى الرومان .
وأسطورة اخرئ تقول أن شجرة الميلاد نشأت فى القرون الوسطى بألمانيا والتي تشتهر بغابات الصنوبر الدائمة الخضرة وكانت العادة لدئ القبائل الوثنية في المانيا التي تعبد الاله المسمئ ثور وهو اله الغابات والرعد في الطقوس القديمة لهذه القبائل الوثنية اذ تقدم في هذا الاحتفال اضحيه بشريه للاله ثور .
وتحكى الاسطورة أنه فى عام 727م عندما ذهب البابا بونيفاسيوس إلى هذه القبائل فى أثناء الاحتفال وجد أحد أبناء القبيلة مقيد فى أحد الأشجار وسيتم ذبحة كأضحية للأله ثور فأنزعج القديس وهاجمهم وفك وثاق الأبن وقال لهم أن الأله هو رسالة الحب والسلام وأنه موجود لتخليص البشرية من الهلاك والظلم والقتل.
وأخذ البابا الشجرة وقام بتزينها ومن هنا اتنتشرت فكرة تزين شجرة الصنوبر حيث يتم تزين الشجرة بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة القماش والكرات المختلفة الحجم واللون بين الذهبى والفضى والأحمر وكذلك تعلق الأضاءات على الشجرة بألوان مختلفة لتضيف للشجرة مزيدا من البهجة والسعادة وتوضع الأجراس والسلاسل ويوضع على أعلى الشجرة نجمة وهي رمز تشير ان انها ارشدت المجوس الى بيت لحم مكان ولاده السيد المسيح وبجانب الشجرة توضع صناديق مغلقة تحوى الهدايا التى تتبادلها أفراد ألاسرة في العيد واول ظهورها في منطقة الالزاس على نهر الراين عام 1512 ومن ثم مدينة ستراسبورغ الالمانيه عام 1606 وبعدها انتقلت هذه العادة من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا وأمريكا واستراليا بل امتدت فى جميع أرجاء العالم الغربى والعربى ومنها وطننا العراقة وعلى حد سواء كتعبير عن الخير والرخاء والسلام الذى تنشده البشرية فى فجر كل يوم وكل عام جديد و يذكر أن أول شجرة ضخمة أقيمت فى القصر الملكي فى إنجلترا سنة 1886فى عهد الملكة فيكتوريا مما ساعد على انتشار عادة هذا التقليد الى جميع انحاء العالم .