.
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، أن استخبارات وأمن كركوك ألقت القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لاقتحام مبنى تسفيرات المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان إن مفارز مديرية استخبارات وأمن كركوك الميدانية التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن تمكنت “بعملية نوعية وجهد استخباراتي مميز، ونتيجة لمعلومات دقيقة” من الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من أربعة إرهابيين كانوا يخططون لاقتحام مبنى تسفيرات محافظة كركوك ٠
وجرت العملية بتنسيق عالٍ بين مفارز المديرية الميدانية وقوة اقتحام قائد شرطة المحافظة والفرقة الثامنة من الجيش العراقي.
وبحسب البيان فقد اعترف الارهابيون بأنهم أجروا جولات استطلاعية لجمع المعلومات حول عدد أبراج الحراسة في مبنى التسفيرات “وأنهم تفاجئوا بمباغتة الأجهزة الأمنية لهم”.
وكان أحد الاراهبيين يقوم بتزويد عصابات داعش الإرهابية بأسماء المواطنين المتعاونين مع القوات الأمنية ويقوم الآخر بتزويد عناصر العصابات الإرهابية بمستمسكات ثبوتية مزورة تساعدهم على التنقل والتخفي من الأجهزة الأمنية في قاطع الرياض حيث كانوا ينقلون المواد الغذائية والمؤن بعجلات مسروقة تحمل أوراق مزورة.
وكان من ضمن المجموعة الإرهابية من شارك بعمليات إرهابية استهدفت القوات الأمنية وقوات البيشمركة، وفق بيان الوزارة.
وفي 16 من كانون الأول الجاري، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إلقاء القبض رؤوس كبيرة من تنظيم داعش الإرهابي في عدة محافظات عراقية.
وفقد تنظيم داعش السيطرة على المناطق التي كان يتواجد فيها حتى نهاية عام 2017 ، لكن تقوم خلاياه السرية بشن هجمات غالباً ما تكون خلال الليل، ضد قوات الأمن في مناطق نائية.
ومؤخراً تصاعدت هجمات تنظيم داعش على القوات الأمنية والبيشمركة والمدنيين على السواء، وخاصة في المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140، وأسفرت سلسلة من الهجمات في كركوك ومخمور وقضاء كفري خلال الأسابيع الماضية، عن وقوع العديد من الشهداء والمصابين.
تجدر الإشارة إلى أن القوات العراقية والبيشمركة أطلقتا عمليات أمنية مشتركة خلال الفترات الماضية لمواجهة داعش الإرهابي في عدة مناطق، ففي (8 كانون الأول 2021)، أطلقت قوات البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي، عملية أمنية مشتركة لملاحقة فلول داعش الإرهابي في عدة محاور بالتزامن مع زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إلى أربيل ومخمور، اجتمع خلالها مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وقادة قوات البيشمركة في محور مخمور – الكوير.
وخلال العشرة أشهر الأخيرة من السنة الحالية نفذ إرهابيو داعش أكثر من مئتي هجوم في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم ما أسفر عن وقوع نحو 850 ضحية بين شهيد ومصاب ومختطف.