حاثة مؤلمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى تضاف الى قائمة طويلة من حلقات مسلسل دموي ما نعيش حلقة مروعة وبشعة للغاية لتبدا حلقة اخرى ابشع منها ، وهكذا تستمر بدون حلول الا في التصريحات او البيانات الرنانة او تشكيل لجان تحقيقية وتنتهي القصة عند هذا الحد .
ماذا بعد جبلة ؟
لن نخوض الحديث في تفاصيل القضية التي مازالت فصولها غير مكتملة ، وسيكون حديثنا مقتصرا على الاجراءات المفترض اتخذها لمثل قضيتنا المهم يوم بعد يوم بدأت الحقائق والوقائع تنكشف ، ليتم التعرف على المقصر والمسبب الرئيسي للفاجعة ، وحسب ما هو معلن تم اقالة قائد شرطة بابل وجبلة ومدير استخباراتها ، وتحويل بعض المنتسبين التي التحقيق مع القوى المنفذة ، عموما كلمة الفصل ستكون في نهاية المطاف للقضاء ليقول كلمته الفصل .
لو فرضنا ان هذه الحادثة حدثت في بلد غير العراق نجد اعلى من في السلطة وهنا اقصد الوزير يقوم بتقديم استقالة ومحاسبة المقصرين وتقديمهم للقضاء لأنها بلدان منظومتها الامنية مبينة على اسس مهنية وصحيحة بيت القصيد وهذه ليس دعوة للوزير من اجل استقالة. لكن في بلدي الجريج نقوم بإقالة القادة اومن هم مرتبة ادنى بعد تشكيل لجنة تحقيقية اغلب نتائجها تظل حبرا على ورق ، وما يعلن منها ينحصر في باب المكاسب الاعلامية او السياسية او التسقطيه البحتة انتهى الموضوع .
تشكيل لجنة عليا من ذوي الخبرة والكفاءة وسنوات الخدمة الطويلة والاختصاص تتولى اعادة النظر ان صح الكلام من تحت الصفر بعمل المنظومة الامنية ، ووضع الخطط والبرامج اللازمة من اجل بناء جهاز امني من مختلف التشكيلات على اساس مهني وواقعية ، وبعيدا عن التدخلات السياسية والحزبية التي هي السبب الاول والاخير لحادثة جبلة وغيرها من الحوادث الاخرى، وغيرها من الاجراءات لا تعد غير حلول ترقعيه لا تقدم ولا تأخر شيء .