الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتاللغة العربية..جمال و بلاغة و بيان/ مناقشة (2) : عبدالرضا حمد جاسم 

اللغة العربية..جمال و بلاغة و بيان/ مناقشة (2) : عبدالرضا حمد جاسم 

يتبع ما قبله لطفاً 

مقدمة: 

 

1 ـ ورد  في ج1 ان الكاتب قاسم حسين صالح ذكر التالي: [ان العربية لها اهمية خاصة لدى المسلمين كونها لغة مقدّسة لا تتم الصلاة الا باتقان بعض مفرداتها..] انتهى 

 

وكان تعليقي عليه هو: [أعتقد  الأصح هو انها لغة مقدسة عند المسلمين لأنها لغة القرآن ويمكن القول ايضاً انها لغة الحديث النبوي] انتهى 

 

واليوم أتصور ان ما قلته غير صحيح فاعتذر عنه و اُسجل التالي: 

 

هل اللغة العربية لغة مقدسة لأنها لغة القرآن؟ الجواب وحسب تصوري كلا لأنها كانت لغة عبدة الاصنام أي لغة قبل الإسلام ولأنها غير مطهرة ولا منزهة حيث هناك الكثير من عبارات وكلمات الفسق و الفجور و البذاءة… المقدس هو القرآن…فهل لو طُبِع القرآن باللغة الانكَليزية لا يعتبر مقدس؟ أوهل ستُعتبر اللغة الإنكليزية مقدسة لو طُبع القرآن بها؟ أم لا يُعتبر القرآن مقدس لو طُبع باللغة الإنكليزية؟  

 

2 ـ اللغة العربية كانت لغة (السيف و الرمح والقرطاس و القلمُ) مهما كان الموقف من الفتوحات فهي قدمت الكثير للإنسانية او تفاعلت مع الكثير انسانياً…انشقت هذه اللغة الى شقين الأول: لغة (السيف و الرمح) أي لغة العضلات و الدماء والضوضاء و السفاهة والثاني لغة (القرطاس و القلم) أي لغة التفكير والهدوء أي لغة البحوث و الدراسات و البناء و التصنيع و استطيع ان اضع لهذا افتراض هو انه حصل بعد فشل عملية طيران العالم الجليل صاحب القبة الفلكية الأولى في تاريخ الإنسانية وصاحب اول جناحين للطيران الرمز المتفرد العالم عباس بن فرناس حيث ترك العرب وتركت اللغة العربية دراسة فكرة الطيران وأسباب فشلها لتتندر على فشل الطيران و الاستخفاف بالتجربة وصاحبها حيث أشاعت لغة (السيف و الرمح) ان صاحب التجربة غبي وإلا كيف يلصق الجناحين بالشمع ويطير في الشمس الحارقة. 

 

أعلاه نقطتين يمكن التوسع فيهما أتمنى ان يُتحفنا القارئ الكريم بما يراه حولهما 

 

……………………… 

 

قبل البدء بمناقشة بقية مقالة الكاتب قاسم حسين صالح التي حملت نفس العنوان اود ان اقول ان هناك خطأ كان أو ورد في السابقة اشرتُ اليه في المثقف الغراء في حقل التعليقات في حينه و تابعتهُ في بقية المواقع لكني لم اتأكد من  الوصول الى جميعها  حيث  وفقت في بعضها ولم أتمكن من الوصل الى اخرى…فوجب الإشارة اليه في بداية هذه المقالة وهو: 

 

[تحية و اعتذار للجميع
ورد خطأً: 3 ـ المثقف / العنوان: [ لغتنا العربية في يومها العالمي الذي مر منسيا!] بتاريخ 19.12.2019 الرابط:
https://www.almothaqaf.com/a/opinions/959810
والصحيح هو: 3 ـ المثقف/ العنوان/اللغة العربية…جمال وبلاغة وبيان ] بتاريخ 20.12.2021  الرابط
https://www.almothaqaf.com/index.php
option=com_content&view=article&id=960213&catid=323&Itemi  ] انتهىd=1234 

 

…………………… 

 

1 ـ ورد في مقالة الكاتب قاسم حسين صالح: [لا نريد ان نتحدث هنا عن كامل مزايا اللغة العربية بوصفها من اقدم اللغات السامية، وانها لغة القرآن، والبلاغة والبيان، والاستقامة والترادف والمعاني الجميلة ولا عن الذين كتبوا فيها من العلماء والمفكرين والأطباء وما كانوا عربا، ولا الشعراء في عالمنا العربي، وابلغ ثلاثة بينهم (احمد شوقي ومعروف الرصافي وجميل صدقي الزهاوي) كانوا من الكورد وليسوا عربا!] انتهى 

 

*تعليق: ان يكتب بها غير العرب فهذه ليست ميزة او مجال فخر فكل اللغات كتب بها من غير أهلها وربما العربية ان لم نقل عنها اقل اللغات فحالها حال اللغات الأخرى. ومن أشار اليهم الكاتب قاسم ليسوا اهم من كتب بالعربية وبها فقيل ان مِنْ ضابطيها ومُلّحنيها المدعو سيبويه غير العربي… وان من تعامل مع العلوم بها أغلبهم أو عدد كبير منهم من متعلمي العربية وليسوا من العرب…ثم من كتب من العرب بالإنكليزية ربما اكثر من الإنكليز الذين كتبوا بالعربية وهذا حال اللغات الأخرى…فهذه ليست ميزة او إضافة نافعة للغة العربية…اللغة العربية كانت في فترة من الفترات لغة العلوم و قدمت للعالم الكثير الى ان غادر أهلها البحث و التفكير العلمي تحت تأثير مثل هذه الكتابات و استمر الحال لليوم فهذه مقالة بروفيسور بعلم النفس وصاحب اكثر من أربعين كتاب انا اجزم ان جميعها بنفس النفس المريض…لليوم تعاني العربية من هذا المرض بحيث بعد قرون نجد ان اللغة العربية لم تعد الى سابق عهدها كلغة علم وانجازات علمية ولم تغادر الشعرية التي حجزها فيها اهلها…عندما تصبح اللغة العربية لغة الفيزياء و الطب و الكيمياء والفضاء و الجيولوجيا ز علم النفس وتكون لغة البحوث العلمية في المختبرات العلمية ومراكز بحوث الفضاء، يمكن ان تكون ذات أثر ولا يغادرها أهلها الى لغة أخرى في بلدانهم. 

 

و مع ذلك اليك امثلة على قول غير العرب و المسلمين بها…حيث نظروا اليها من زوايا لم تخطر ببالك او بال عشرات الالاف من البروفيسورية بالغة العربية وغيرها ارجو ان تتمعن بها و تتعلم ونتعلم منها ففيها ما يستحق الوقوف عنده و الاهتمام به والتعلم منه…اليك واليكم: 

 

في هذا الجزء سأنقل حرفياً من الويكيبيديا رأي علماء ومستشرقين أجانب باللغة العربية ليتعرف على لغته القارئ العربي حيث لم أقرأ لعربي مثل تلك الزوايا التي نظر بها هؤلاء الأجانب الغير مسلمين من ملاحظات ملفته للنظر ومثيرة حقاً عن اللغة العربية اليكم مع التقدير و الاحترام: 

 

*1 ـ المستشرق الألماني نولدكه:  

 

تيودور نولدكه (02.03.1836 ـ 25.12.1930) مستشرق الماني دارس للساميات تخصص في فقه اللغة العربية ودراسة القرآن الكريم وهو اول من رتب آيات وسور القرآن الكريم حسب تاريخ النزول…عن اللغة العربية كتب التالي: 

 

[ أن اللغة العربية لم تَصِرْ حقاً عالمية إلا بسبب القرآن والإسلام وقد وضع امامنا علماء اللغة العرب باجتهادهم ابنية اللغة الكلاسيكية وكذلك مفرداتها في حالة كمال تام وانه لا بد ان يزداد تعجب المرء من وفرة مفردات اللغة العربية ،عندما يعرف ان علاقات المعيشة لدى العرب بسيطة ولكنهم في هذه الدائرة يرمزون للفرق الدقيق في المعنى بكلمة خاصة و العربية الكلاسيكية ليست غنية فقط بالمفردات ولكنها غنية ايضاً بالصيغ النحوية وتهتم اللغة بربط الجمل ببعضها…وهكذا أصبحت اللغة (البدوية) لغة للدين والمنتديات وشؤون الحياة الرفيعة وفي شوارع المدينة ثم أصبحت لغة المعاملات و العلوم وان كل مؤمن غالباً جداً ما يتلو يوميا في الصلاة بعض أجزاء من القرآن ومعظم المسلمين يفهمون بالطبع بعض ما يتلون او يسمعون، وهكذا كان لابد ان يكون لهذا الكتاب من التأثير على لغة المنطقة المتسعة مالم يكن لأي كتاب سواه في العالم وكذلك يقابل لغة الدين ولغة العلماء والرجل العادي بكثرة ، ويؤدي الى تغيير كثير من الكلمات والتعابير في اللغة الشعبية الى الصحة]. 

 

*2 ـ المستشرق الفرنسي رينان: 

 

[ من اعرب المدهشات ان تنبت تلك اللغة القومية وتصل الى درجة الكمال وسط الصحاري عند امة من الرُحل تلك اللغة التي فاقت اخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها، ولم يعرف لها في كل أطوار حياتها طفولة و لا شيخوخة، ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى و لا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة] 

 

* 3 ـ المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون:  

 

[ استطاعت اللغة العربية ان تبرز طاقة المسلمين في معالجة التعبير عن أدق خلجات الفكر سواء كان ذلك في الاكتشافات العلمية و الحسابية أو وصف المشاهدات أو خيالات النفس و أسرارها. واللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من انقى اللغات، فقد تفردت بتفردها في طرق التعبير العلمي و الفني والصوفي ان التعبير العلمي الذي كان مستعملاً في القرون الوسطى لم يتناوله القدم ولكنه وقف امام تقدم القوى المادية فلم يتطور. أما الالفاظ المعبرة عن المعاني الجدلية و النفسية و الصوفية فإنها لم تحتفظ بقيمتها فحسب بل تستطيع ان تؤثر في الفكر الغربي و تنشطه ثم ذلك الايجاز الذي تتسم به اللغة العربية والذي لا شبيه له في سائر لغات العالم والذي يعد معجزة لغوية كما قال البيروني] 

 

* 4 ـ المستشرقة الألمانية زيفر هونكه:  

 

[ كيف يستطيع الانسان ان يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟ فجيران العرب انفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون اللغة العربية بشغف، حتى ان اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً بل ان اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلت الى الأبد عن مركزها لتحتل مكانها لغة محمد. 

 

*5 ـ د. جورج سارتون:  

 

[ وهب الله اللغة العربية مرونة جعلتها قادرة على أن تُدَّون الوحي أحسن تدوين…بجميع دقائق معانيه وأن تعبر عنه بعبارات عليها طلاوة وفيها متانة] 

 

*6 ـ المستشرق الألماني كارل بروكلمان:  

 

[بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا، والمسلمون جميعاً مؤمنون بأن العربية وحدها اللسان احل لهم ان يستعملوه في صلاتهم. 

 

كما اكد المستشرق واستاذ اللغات الشرقية بجامعة إسطنبول : أن اللغة العربيثة اسهل لغات العالم واوضحها فمن العبث اجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح، ان الطلبة قبل الانقلاب الأخير في تركيا كانوا يكتبون ما امليه عليهم من المحاضرات بالحروف العربية وبالسرعة التي عليها ـ لأن الكتابة العربية مختزلة من نفسها ـ اما اليوم فأن الطلبة يكتبون ما امليه عليهم باللغة اللاتينية ، ولذلك لا يفتأون يسألون ان اعيد عليهم العبارات مرارا، وهم معذورون في ذلك لأن الكتابة الافرنجية معقدة والكتابة العربية واضحة كل الوضوح، فإذا ما فتحت أي خطاب فلن تجد صعوبة في قراءة أردأ خطٍ به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية التي تتسم بالسهولة و الوضوح] 

 

*7 ـ أما العالم اللغوي أفرام نعوم تشومسكي Afram Noam Chomsky ابن معلم اللغة العبرية وأحد خريجي جامعة بنسلفانيا ( وهو أستاذٌ في معهد ماساشوست ومفكرٌ يهوديٌ كبير) فإنه أقرّ بالحق العربي وبمكانة العربية ، وقد تزعّم الدراسات اللغوية المعاصرة وكوّن نظريةً جديدةً قلبت الفكر اللغوي رأساً على عقب ، أصدر كتابه الأول في التراكيب النحوية Syntactic Structure في سنة 1957م نقد فيه مدرسة علم اللغة الوصفيDescriptive Linguistics التي كانت سائدةً في الغرب حتى عهدٍ قريبٍ ، وقد ميّز بين بنيتين في الجملة هما البنية العميقة والتركيب السطحي ، وأوضح أن البنية الأولى هي أساس الثانية . نعوم تشومسكي قام بالتنويه في معرض ردّه على استفسارٍوُجّه إليه في سنة 1989م بأن تأثيراتِ النحو العربي كبيرةٌ على نظريته في دراسة اللغة ، وأنه قرأ كتاب سيبويه كمرجعٍ له ” .
*8 ـ  ماريو بِلْ: 

 

 مؤلف كتاب ( قصة اللغات The Story of Language ,p155,277 ) بأن العربية هي اللغة العالمية في حضارات العصور الوسطى ، وكانت رافداً عظيماً للإنجليزية في نهضتها وكثيرٍ من الأوربيّات ، وقد أورد قاموس Littre قوائمَ بما اقتبسته هذه اللغات من مفرداتٍ عربيةٍ ، وكانت أولها الإسبانية ثم الفرنسية والإيطالية واليونانية والمجرية وكذلك الأرمنية والروسية وغيرها ، ومجموعها 27 لغة ، وتقدر المفردات بالآلاف .
*9 ـ قال المستشرق الألماني فرنباغ : 

 

[ ليست لغة العرب أغنى لغات العالم فحسب ، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجاباً لا يتبيّن ما وراءه إلاّ بصعوبة”.
*10 ـ قال الأستاذ ميليه : 

 

[إن اللغة العربية لم تتراجع عن أرض دخلتها لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ولغة مدنية ، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المبشرون ،ولمكانة الحضارة التي جاءت بها الشعوب النصرانية لم يخرج أحد من الإسلام إلى النصرانية ، ولم تبق لغة أوربية واحدة لم يصلها شيء من اللسان العربي المبين ، حتى اللغة اللاتينية الأم الكبرى ، فقد صارت وعاءً لنقل المفردات العربية إلى بناتها ]
*11 ـ الفرنسي جاك بيرك :” إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية ، بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات ، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا ، إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية ، وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملاً قوياً في بقاء الشعوب العربية]
 

*12 ـ  الأستاذ ميليه :  

[إن اللغة العربية لم تتراجع عن أرض دخلتها لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ولغة مدنية ، وعلى  

الرغم من الجهود التي بذلها المبشرون ،ولمكانة الحضارة التي جاءت بها الشعوب النصرانية لم يخرج 

 أحد من الإسلام إلى النصرانية ، ولم تبق لغة أوربية واحدة لم يصلها شيء من اللسان العربي المبين ،  

حتى اللغة اللاتينية الأم الكبرى ، فقد صارت وعاءً لنقل المفردات العربية إلى بناتها].
*13 ـ الفرنسي جاك بيرك : [إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة  

العربية ، بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات ، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا ، 

 إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية ، وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملاً  

قوياً في بقاءالشعوب العربية]. 

…………………….. 

وهناك الكثير من الآراء المهمة سطرها بحق لغتنا غيرنا   

يتبع لطفاً 

 

عبد الرضا حمد جاسم 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular