(1-2 – جزء الاول )
صدر موخرا وبالنسخة العربية كتاب ( للتاريخ) للبيشمركة مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس اقليم كوردستان العراق من 2005 – 2017م . والكتاب يتألف من 264 صفحة اضافة للملاحق واصدار مطبعة روكسانا / اربيل / طبعة اولى 2020م . ومترجم الى ستة لغات وهي العربية والانكليزية والتركية والفارسية واللاتينية اضافة للغة الكوردية الاصل – والمؤلف له كتاب اخر بثلاث اجزاء وهو بعنوان (البارزاني والحركة التحررية الكردية)،
مسعود البارزاني، هو مسعود مصطفى شيخ محمد شيخ عبدالسلام شيخ عبدالله شيخ تاج الدين، ولد في 16 آب/أغسطس عام 1946 في مدينة مهاباد بكوردستان إيران، في نفس العام الذي شهد تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة والده، الجنرال مصطفى البارزاني، وهو يترأس هذا الحزب حالياً، ولكنه لم يتمكن من رؤية والده حتى سن الـ12، لأنه بعد انهيار جمهورية مهاباد، توجه الجنرال مصطفى البارزاني برفقة 500 مقاتل إلى الاتحاد السوفييتي في رحلة طويلةٍ محفوفةٍ بالمخاطر والآلام . ويعتبر حالياً واحداً من أهم الشخصيات السياسية في الشرق الأوسط والعالم .
والكتاب من عنوانه (للتاريخ) وثائقي ويعتبر مصدر موثوق يسرد وقائع ومواقف الجهات العراقية، والشرق أوسطية والقوى الدولية تجاه كوردستان والكتاب غني بالمعلومات والطروحات ويعبر عن معاناة مستمرة للشعب الكردي خلال مائة عام، ويتحدث عن فشل محاولات الشراكة بين اربيل وبغداد، وفيه يكشف المؤلف أسرار وخفايا تتعلق بالاستفتاء. وينتقد سياسة القوى الكبرى وعلى رأسها سياسة الولايات المتحدة الأميركية. ويركز على عقلية حكام بغداد تجاه القضية القومية الكردية قبل سقوط بغداد وبعدها. وتناول الكتاب اجتماع دوكان وخيانة جماعة السادس عشر من أكتوبر، ونتائجها على تطور الأحداث في كردستان وخاصة في كركوك والمناطق الأخرى وكذلك يتحدث عن اجتماع سحيلة وامور اخرى نعرضها ..والباقي عليكم بقرائته لانه يشخص مرحلة مهمة من تاريخ العراق المعاصر وشاهد عليها ويضعكم امام الحقائق بصراحة وشفافية جمه.
ونبدأ من ص 15 يقول في المقدمة (بان الشعب الكوردي خلال ال 500 عام تعرض الى محاولات اصهار وابادة لكنه تخلص منها ).
وص 17 يذكر (كيف ان بغداد مارست تهميش السنة والكورد وادارو ظهورهم للشراكة مع الاقليم وتجاهلوا الدستور بخرق 55 مادة دستورية وعملوا بروح الطائفية ودمروا وحدة العراق والاجماع الوطني ).
وفي ص 20 يتحدث (عن تجزئة كردستان، وتناول لمحة تاريخية عن معركة جالديران عام 1514ومعاهدة زهاو وتقسيم كردستان.. ثم يذكر كيف أعرب الشيخ عبدالسلام البارزاني عن استعداده للذهاب مع الرحالة البريطاني (ويغرام) إلى بريطانيا للقاء مع رئيس كنيسة كانتربوري ليطلب منه بناء المدارس في قرى كردستان، وليزور بعدها الملك جورج ويبحث معه مسألة استقلال كردستان ).
ويكشف الكتاب (معلومة جديدة عن تاريخ نضال الحركة التحررية الكوردية وهي لقاء الشيخ عبدالسلام بارزاني مع القيصر الروسي نيكولاي الثاني في عام 1914م ) .
وص 24 (يتحدث عن اعدام الشيخ عبد السلام البارزاني وثلاث من رفاقه عام 1914م)
وص 27 وفي أعقاب مؤتمر القاهرة عام (1921) دعى الملك فيصل في رسالتين للمندوب السامي البريطاني في العراق، إلى ضم كردستان إلى العراق. وقد أجاب ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني على رسالتي الملك قائلا:”نحن وعدناكم بإنشاء دولة، وليست إمبراطورية، الكرد أمة يمتلكون جغرافيا خاصة، وحدودهم سلسلة جبال حمرين”(ص28)
وفي نفس الصفحة يشير (كيف ان معاهدة سيفر عام 1920 اعطت الحق للكورد بالاستقلال ثم تلاعبت والتف حولها تركيا و الدول الكبرى على القرار ورفضت بمعاهدة لوزان الجديدة ).
وص 30 يذكر المؤلف عن لجنة عصبة الامم المتحدة الموفدة لولاية الموصل – كوردستان الجنوبية- عام 1925 لحل النزاع التركي البريطاني عليها و(كيف ان الكورد بجهودهم وكثرة نفوسهم صوتوا لصالح ضم ولاية الموصل للعراق بدلا من تركيا ويسأل هل تذكر العرب هذا الامر ؟) واقول بان ولاية الموصل كانت تشمل السليمانية وكركوك واربيل ودهوك اضافة للموصل فيما د. شاكر خصباك ضم اليها منطقة خانقين ومندلي وهنا يحضرني تقرير اللجنه ألاممية لتقول {– اذا اعتبرت الحجة العنصرية عاملا حاسما فيجب تشكيل دولة كوردية مستقلة -} اي تشكيل دولة كوردية من ولاية الموصل وذكرت اللجنة انه{{ يؤلف الاكراد سبعة اثمان السكان !! }} . ويحضرني هنا ايضا ماذكره د. احمد سوسة في -الدليل الجغرافي العراقي – ان مساحة المنطقة الجبلية اي كوردستان الجنوبية تبلغ 838ر55كم2 اي ثمن مساحة العراق تقريبا البالغة713 ر 446كم2 ) وذكر في احصاء النفوس المنفرد عام 1925 لكل من العراق وتركيا وبريطانيا بالارقام تفوق عدد نفوس الكورد على البقية في ولاية الموصل – المصدر مشكلة الموصل د.فاضل حسين / طبع جامعة بغداد . وبلا مزايدة عن هذا الموضوع فان وجود الكورد في الموصل لازال قائما وأبلغ دليل نتائج انتخابات برلمان العراق عام 2021 حيث حصل الكورد على اكثر من 12 مقعد تفوق مقاعد محافظة دهوك الكوردية.
وص 33 يتحدث المؤلف (عن اسباب قيام ثورة ايلول عام 1961وكيف تجاهلت ثورة تموز 1958مطالب الشعب الكوردي وكان هدف ثورة تموز التكتيك وكسب الوقت وبينما شعار ثورة ايلول كان واضحا وهو (الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان ) ).
وص 36 و37 يتحدث (عن مكاسب ثورة ايلول منها اتفاق بيان 11آذار عام 1970) حيث نال الكورد لاول مرة اعترافا قانونيا وقوميا كون العراق يتكون من الشعبين والقوميتين العرب والكورد وهو انعطافة تاريخية للكورد ، لكن ماحصل بعده من تمويع الاتفاق وكسب الوقت من قبل بغداد ادى الى اسوأ اتفاق حصل في تاريخ العراق ماسميت باتفاقية الجزائر عام 1975 مع شاه ايران {ورأي يقول عن الاتفاقية اضافة الى انها ظلمت الكورد واعتبرت انتكاسة لهم شارك بها الاميركان وكما انها منحت ايران ماكان تحلم به في حدود شط العرب حسب اعتراف الشاه بذلك الانجاز !! وانقل هنا ماكتبه القيادي البارتي علي السنجاري في كتابه ( صفحات من نبع ذاكرتي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني )ص 68 قائلا ( بان سامي عبدالرحمن ذهب لمصر والتقى بالسادات طالبا منه الوساطة لحل المشكلة الكوردية مع بغداد وقوله للسادات بان الثورة الكوردية لاتثق بشاه ايران ولكنها مكرهة للتعامل معه والخ ) . هذا الكلام كان مسجلا لدى السادات وعند زيارة الشاه لمصر قال الشاه بانه يساعد الكورد وبينما رده السادات بعرض التسجيل عليه ) مما عقد الموضوع وادى لتهميش الكورد بل انتكاستهم وهو عمل غير محبب لرئيس مصر لكنه حصل. ومهما يكن فقد ذهب نظام الشاه وحكومة بغداد السابقة وبقى الشعب الكوردي .
واذكر من خلال متابعتي وقراءاتي للاسباب الحقيقية لنوايا اتفاق اذار عام 1970 بان مسؤولين من ايران وتركيا وسوريا زاروا بغداد واحتجوا عن هذا المكسب والاتفاق مع الكورد وكان رد بغداد ( باننا لانملك حاليا القوة والسلاح لمقارعة البيشمركة واضطررنا للاتفاق معهم ) وفعلا بعدها تم استيراد الاسلحة من روسيا وكسب الوقت والتمكن وحصل ماحصل عام 1975 في اتفاقية الجزائر.
وص 38 يتحدث المؤلف عن ( خطة ابادة الشعب الكوردي وصهره داخل دولة العراق من خلال الترحيل والتعريب والتبعيث ومنه استنتج المؤلف ، قائلا :”أن ما تم ذكره من جرائم مرتكبة ضد الكورد مثبتة في المئات من الوثائق التى تؤكد أن الجهود النظامية المبذولة من قبل دولة العراق طوال مائة سنة كانت في سبيل إبادة الشعب الكوردي، وجميعها تدخل في باب الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ) .
وص 42 يتحدث عن ( إنتفاضة شعب كوردستان في ربيع عام 1991 م فقد كانت انعطافة تاريخية كوردستانية مذكرا فيها بالابتعاد عن روح الانتقام ومحافظا على ارواح الجنود العراقيين الذين سلموا انفسهم وبعدها جرى تشكيل حكومة الاقليم وانتخابات برلمانية ).
وص 45و46 يتحدث عن مؤتمر لندن للمعارضة العراقية عام 2002م وتاكيده (أن عراق المستقبل سيكون عراقا ديمقراطيا برلمانيا تعدديا فدراليا (لكل العراق)،…كما دعا إلى إحترام الإرادة الحرة لشعب كردستان. وكذلك رفض روح الانتقام بعد التغيير ولو حدث الانتقام فان العراق سيخلو من السكان ) {ورأي يقول – في موضوع الانتقام انه في الاقليم وبصراحة طبق مبدأ عفى الله عما سلف وعاش الاقليم بسلام ومحبة ولكن في بغداد حدث العكس بالكراهية والنبذ مما فرغ البلد من شعبه وكفاءاته وزاد معاناة الشعب – }
ويذكر المؤلف ص 46 (كيف كان بول بريمر يضيق الخناق على الكورد وايضا سلبيات وضغط امريكي على الكورد مما قدموا تنازلات كثيرة ندفع بها الثمن في اغلب الاحيان ).
وص 47 ويتحدث (عن دستور العراق لعام 2005م كونه لعراق ديمقراطي تعددي فيدرالي مذكرا لكنه غير خال من النواقص ) .
تناول الكتاب ص48 (موقف الشيعة عندما كانوا في المعارضة وكيف تغيروا بعد استلامهم للسلطة؟، “حلفاؤنا الشيعة الذين بنينا معهم العراق الجديد، وبمجرد شعورهم بثبات أقدامهم في العراق، انخرطوا في عملية خرق الدستور وتهميش المكونات ومحاولة تقليل الوجود الكردي في مؤسسات الدولة…. لقد ظهرت علامات خرق الدستور في نقض الوعود والإتفاقات والتهرب من تنفيذ المادة الـ 140).
وص 50 حول قطع بغداد لرواتب موظفي كردستان، كتب يقول: (”وعندما قطعت الحكومة العراقية في شهر شباط 2014 موازنة الإقليم، إضطر الإقليم إلى تصدير النفط. كان قطع الموازنة خطوة غير قانونية وغير دستورية وجريمة كبيرة لاتقل في بشاعتها عن جرائم القصف الكيماوي لأهالي كردستان من قبل النظام السابق، بل كانت أكبر من ذلك، لأن خطوة قطع الموازنة استهدفت جميع أهالي كردستان، ومن ضمنهم الأطفال الرضع ).
يتضمن الكتاب معلومات مهمة كانت غير معروفة عن حرب داعش .( بعد أن أحتل داعش مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، تقدم بسرعة نحو وسط العراق وأقترب من بغداد
وص 52 بشكل مفاجئ غير إتجاه معركته من بغداد نحو كردستان، وهاجم كردستان. أصبح هذا الموضوع سرا كبيرا من أسرار حرب داعش، لماذا هاجموا كردستان؟، هل كان ذلك الهجوم منسجما مع رغبات الكثير من الأطراف الشوفينية في المنطقة؟ أو اعتقدوا أن هجوم داعش سيكون خطوة لمنع إستقلال وتقدم كردستان. لكردستان موقع أستراتيجي وهو غني بثروات المياه والنفط، وربما كان ذلك سببا ليطمع فيه داعش ويحاول احتلاله ).
ويذكر المؤلف (تحذيره للمالكي بمخاطر الارهابيين وتحركهم في مدينه الحضر لكن لم يهتم بالتحذير وحدث ان سقطت الموصل ).
ويتابع المؤلف قائلا( في أثناء الاستفتاء وأحداث السادس عشر من أكتوبر توصلنا إلى نتيجة مفادها أن الشوفينيين الذين ساعدوا داعش على النمو والأستقواء والتمدد، والذين دربوا الأعضاء المنتمين لداعش، والذين سلحوه وأمنوا له الممرات الإستراتيجية، وشجعوه على مهاجمة كردستان في آب 2014 ).
وص 54 و55 يذكر (أرتكب داعش جرائم ضد الكورد الإيزيديين، جرائم تهز الضمير من جهة، وتظهر مدى حقارتهم وقذارة ايديولوجيتهم من جهة أخرى وان البيشمركة حطموا اسطورة داعش في ساحات الوغى وبشجاعة فائقة ثأرا للاخوات والاخوة الايزيديين ووضعوا رأس داعش تحت أقدام الكورد الايزيديين ) .
وعن خيبة أمل الكرد من العراق الجديد، يقول البيشمركة مسعود البارزاني (”منذ العام 2010 أدركت أن العراق الجديد بعد 2003، يتجه نحو الهاوية والديكتاتورية… التجارب التاريخية لنا أن الانفصال القسري بين الشعوب، لا ينجح. وكذلك فإن الدمج الإجباري لا يثمر أيضا ).
وص 63 حول زيارته إلى أمريكا وموضوع الاستقلال، كتب قائلا:(”في شهر أيار 2015 م زرنا أميركا واجتمعنا مع الرئيس باراك اوباما وجو بايدن الذي كان آنذاك نائبا للرئيس قبل الزيارة اجتمعت مع جميع الأحزاب السياسية في كوردستان واستفسرت منهم هل تفضلون التحدث مع الرئيس أوباما بشأن الاستقلال. جميع الأطراف استحسنت الفكرة وأيدت الحديث مع اوباما بخصوص استقلال كردستان. ويضيف قائلا:”استقبلنا الرئيس اوباما يوم 5/أيار 2015 في البيت الأبيض، حضر اللقاء جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، وكذلك سفير أميركا في بغداد وعدد من المستشارين في البيت الأبيض. تحدثت للرئيس بصراحة متناهية عن معاناة شعب كردستان خلال مائة سنة، وقلت له، نحن اختبرنا كل الطرق، وأرهقتنا هذه الأوضاع. شعب كردستان يضحي منذ مائة سنة وحسب جميع القوانين والأعراف السماوية والإنسانية يحق له تقرير مصيره، وأن يمتلك قراره ويسلك السبيل الذي يراه جيدا.قلت له، نحن نخطو الآن نحو الاستفتاء ولكن الأولوية الرئيسة الآن هي لحرب داعش. بغداد لاتقبل الشراكة ونحن لا نستطيع القبول بأن نكون كتابع، إن استمرت بغداد على هذه السياسة ، نحن لا نستطيع الإستمرار معهم. لقد أصغى الرئيس أوباما جيدا لحديثى وقال:”قرأت حول الكرد وإني مطلع على تاريخ ونضال الكرد وماساة شعب كردستان، وإني أتفهم طموح شعب كردستان في الاستقلال. وأني سعيد أن أسمع منك بأن الأولوية الآن هي للقضاء على داعش”. كما قال الرئيس اوباما الملف الكردي عند نائب الرئيس جو بايدن، اجتمعوا معه وتحدثوا حول هذا الموضوع. في اليوم التالي 6 أيار 2015، كنت في ضيافة نائب الرئيس الأمريكي، اجتمعنا عدة ساعات، وتحدثنا بالتفصيل عن مائة سنة من التاريخ المشترك مع العراق وموضوع إستقلال كردستان. أستعرض جو بايدن وجهة نظر بلاده بشكل دقيق حيال استقلال كوردستان والمشكلات والعقد في الشرق الأوسط. وفي نهاية حديثه قال:” [أنا وأنت، نحن الاثنان، سنرى في حياتنا وبأعيننا استقلال كردستان”] .
وص 65 (بعد العودة من أميركا، يقول المؤلف، اجتمعت على الفور مع الأطراف السياسية الكوردستانية، وتحدثت لهم عن نتائج الزيارة، وفي الاجتماع التاريخي الذي عقدناه في 18 أيار 2015 عبرت الأطراف الكوردستانية عن تأييدها العلني الصريح لعملية الاستقلال” وبعد شهر من ذلك الاجتماع، وعوضا عن العمل لأجل قضية مصيرية كالإستقلال، لاحظنا إنشغال بعض الأحزاب في برلمان كردستان بصناعة أزمة وتدبير إنقلاب…، وأثناء الإستفتاء شاهدنا وقوف بعض الأطراف بكل قوتها ضد الإستفتاء) .
يتحدث ص 68 عن زيارته إلى بغداد يوم 29 أيلول 2016 قائلا: (”وأوضحت بصراحة للشخصيات الشيعية، أن الكرد بعد 2003 كانوا يعتقدون أن الدستور أساس للعملية السياسية والحياة الجديدة. ولكن للأسف حصل العكس، وأصبح الشيعي الذي يوصف بالنزيه والجيد يعادي حقوق الكرد. كان نصيبنا من الشراكة مع دولة العراق 4500 قرية مدمرة، و12000 مفقود من الشباب الفيليين، و8000 بارزاني مؤنفل و182000 من المواطنين الكرد المؤنفلين والآلاف من ضحايا السلاح الكيماوي ).
( بعد عام 1991 وفي سبيل العراق فتحنا صفحة سلام جديدة، جلسنا مع المجرمين وصافحنا الأيادي الملطخة بدماء شعبنا. في ذلك الوقت عندما جئت إلى بغداد، سرت وسط نهر من دماء شعبي نحو بغداد. والآن للأسف الشديد، بعد 2003 أقدم الشيعة الذين كانوا حلفاء للكورد على قطع أرزاق الكورد. قلت للقادة الشيعة :
(نحن فشلنا في الشراكة خلال المرحلتين، ويجب أن نبحث عن طريق جديد للحل ونبني المستقبل على أساس آخر. تعالوا لنصبح أخوين وجارين حقيقين بالتفاهم. وما دمنا لا نستطيع أن نكون شركاء ندعوكم أن تفهموننا. وهناك تم أيضا تشكيل لجنة خاصة من قبل بغداد للحوار ولدراسة العلاقات المستقبلية ).
وص 70 ومابعدها فيما يتعلق بقرار الإستفتاء، ففي يوم الأربعاء المصادف 7 حزيران 2017، وخلال إجتماع تاريخي قررت رئاسة الإقليم والأطراف السياسية في إقليم كردستان وممثلوا المكونات في كردستان، قرارا تاريخيا وحددوا يوم 25 أيلول 2017 موعدا لإجراء الإستفتاء، بالتشاور مع المفوضية العليا للإنتخابات والإستفتاء في إقليم كردستان (. وفي اليوم التالي، وبالأمر الإقليمي ذي العدد 106 في 8 حزيران 2017، أصدرت أمرا إجراء الإستفتاء وتحديد 25 ايلول 2017 موعدا له.
—— له بقية جزء /2