في البداية كل عام وأنتم بألف خير وصحة والسلامة، إنشاء الله يكون هذا العام عام السلام والوئام والمحبة بين كل البشر.
مرة أخرى يعود شفان برور بأستهزائه وأستهتاره بعادات والتقاليد الديانة الإيزيدية، هذه الديانة العريقة والمسالمة والتي تريد الخير لغيرها ثم لنفسها، هذه الديانة التي جار عليها الزمان والتاريخ في آن واحد، فتعرضت ومازالت إلى الظلم والإضطهاد، حيث تعرضت إلى العشرات من الفرمانات والويلات التي كادت تمحيها عن بكرة أبيها، وأخر تلك الويلات ماقام به تنظيم داعش الإرهابي، عندما هاجم الإيزيديين في الشنكال في 3.8.2014 حيث نهب وسرق وقتل وسبى النساء وشرد اكثر من 350 ألف إيزيدي. وعوضاً أن يأتي أمثال السيد برور ويدين هذا العمل الإجرامي ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة وتقديمهم للمحاكمة نراه يضرب بثوابت هذا الدين بعرض الحائط ويهين رموزه، هؤلاء الذين حافظوا على التراث الكردي الإيزيدي من الضياع.
وكأن السيد برور يتجاهل أو لايعلم بأن الإيزيدي أينما انوجد فهويتحدث باللغة الكردية وجميع أدعيته باللغة الكردية وحتى سلامه لايكون إلا باللغة الكردية، فالسؤال لبرور عندما تقوم بواجباتك الدينية أية لغة تستخدم في ذلك؟
وكنا ننتظر بأن السيد برور يخرج إلى الناس ويعتذر عن مابدر منه إتجاه هذا الدين العريق ولكنه ومع الأسف كشر عن أنيابه أكثر وكعادته أستهان بهذا الدين وعاداتها وتقاليده، ويدعي بأنه يطالب بأن تكون كردستان موحدة، وكأن الدين الإيزيدي هو الذي مزق وقسم كردستان، فألا يعلم السيد برور بأن كردستان هي مقسمة ومحتلة من قبل الدين الذي هو يؤمن به، آليست إيران وسوريا وتركيا والعراق هي على دين برور. وكان الأحرى به أن يطالب بفتح المدارس والمستشفيات عوضاً عن دور العبادة هذه التي لايخلو منها أي شارع في كردستان العراق والتي تبث وتغرس الحقد وكره الأخر في العقول، ونقول ذلك ليس تهجماً على أي دين أومعتقد وأنما من باب الذكر. ألا يعلم السيد برور بأن عدد الكرد يتجاوز ال 40 مليون نسمة ومن بينهم حوالي مليون إيزيدي، فإذا 39 مليون شخص لم يستطيعوا تحرير كردستان فكيف لمليون إيزيدي أن يقوم بذلك.
والذي يسمع كلام برور يعتقد بان الإيزيديين هم الذين وقفوا في وجه أستقلال كردستان وهم الذين ذهبوا ووضوع أيايدهم بيد الرئيس التركي أردوغان محملين معهم حقائب من الذهب، وكأنهم هم الذين يسمحون للطائرات التركية بقصف الكرد في كردستان العراق. لاإدري هل يتجاهل السيد برور ذلك أم أن ذاكرته خانته ؟. ولا أدري هل أن استقلال كردستان واقفة على زواج الإيزيدي من المسلم؟ هل كردستان سوف تستقل وتصبح موحدة إذا ترك الإيزيدي عاداته وتقاليده؟ وهل لايعلم السيد برور بأنه هناك الملايين الكرد المسلمين حتى اللغة الكردية لايتحدثون بها، وعوضاً عن أرسال أبنائهم إلى المدارس الكردية يرسلونهم إلى الجوامع وبرلين خير مثال على ذلك، وهنا مايضحكني بأن السيد برور يقول بأن الإيزيديين تركوا وطنهم وحطوا الرحال في الدول الأوربية، وعجباً إلا يعيش شفان في أوربا أيضاً؟ أم ماهو حلال له حرام على غيره؟ فشر البلية مايضحك. فحبذا لو أن شفان برور عرف وحافظ على قدر نفسه، وهو الذي يكن له الشاعر الكردي بمختلف أديانه ومذاهبه كل الأحترام، ولكنه بهذا يفقد ذلك الأحترام.
ونحن هنا مع لغة المنطق والعقل ونرفض التهجم على أي شخص مهما كان رأيه وموقفه، ونرفض بشدة لغة الشتم والسب ونحن مع لغة الحوار والتحاور.
برلين، 03.01.2022