هاف بوست عراقي ـ بُنيت حدائق بابل المُعلّقة في عصر الملك نبوخذ نصر الثاني في عاصمة الإمبراطوريّة البابليّة حسب ما تُشير معظم الدّراسات، وهي من عجائب الدنيا السبع المثيرة للجدل والمحفوفة بالغموض.
موقع حدائق بابل المعلقة يُعد موقع بناء حدائق بابل المعلّقة أمرًا مثيرًا للجدل؛ ويرجع ذلك إلى عدم وجود أيّة آثار للحديقة تدل على وجودها وتقطع الشك في تحديد مكانها، فمع أنّ اسمها يوحي بأنّها بُنيت في بابل إلّا أنّ البعض يعتقد غير ذلك؛ إذ يُقال بأنّها كانت في جنوب نينوى عاصمة الإمبراطوريّة الآشوريّة، ومع ذلك فإنّ الأقرب للصحة هو أنّها تقع في مدينة بابل في بلاد ما بين النهري.
سبب بناء حدائق بابل المعلقة يُقال بأنّ السبب وراء بناء هذه الحديقة الغنّاء وسط طبيعة العراق القاحلة، هو شعور زوجة الملك نبوخذ نصر الثاني بالحزن لفراق وطنها. وتشير بعض التدوينات التاريخية بأن أميديا زوجة نبوخذ نصر ملك بابل في العراق القديم كانت ابنة سياخريس ملك بلاد ماداي (ارض في شمال إيران حالياً) مما يعني بأن موطنها الأصلي أرض جبلية بينما يعتبر العراق أرض سهلية الآمر الذي أدى لجعلها تعيش بحالة من العزلة والكآبة بسبب عدم الاعتياد على الأجواء.
وتوضح التدوينات التاريخية بأن نبوخذ نصر قد احب زوجته حُباً عظيماً الآمر الذي أدى لقيام نبوخذ نصر ببناء حدائق معلقة لأجلها شكل مدرجات مرتفعة بالسماء مزودة بتكنولوجيا خاصة تساهم بتزويدها بالماء بطريقة عامودية نحو الأعلى عُرفت فيما بعد بإسم الجنائن المعلقة حيثُ وصفها المؤرخين بكونها احدى عجائب الدنيا السبعة.
وعلى الرغم من شهرتها الواسعة في العالم القديم ووصفها في اخبار الكثير من الرحالة في التدوينات التاريخية المختلفة إلا أن سرها لايزال غامضاً حتى الآن وكيف كان يصعد ماء السقي لتلك الارتفاعات وكيف زرعت بالأشجار والازهار بتلك التقنيه شيء عجيب من عجائب العالم.