يحكى انه توفي أحد شيوخ العشائر فأرادت العشيرة تنصيب شيخ جديد كون ابن الشيخ صغيرا جدا على الشيخة..
حيث تم طرح أسماء خمسة من أبناء العشيرة للشيخة
وبعد أن اختلفوا.. ذهبوا للقاضي ومعهم الولد الصغير.. فلما وصلوا تركوا الولد خارج المكان.
ودخلوا إلى بيت القاضي.. وبعد سماع مطلبهم صب القاضي لكل منهم فنجان قهوة وقال لهم أريد من كل واحد منكم أن يعيد الفنجان فارغا بشرط أن لا تشربوا القهوة ولا تكبوها..!! فأخذوا يفكرون وينظرون في وجوه بعضهم.. ولما رآهم كذلك قال لهم: ألا يوجد ابن للشيخ..؟ قالوا نعم وهو صغير.. فطلبه القاضي وأعطاه فنجان قهوة وقال له: أريد منك الفنجان فارغا شرط لا تشرب القهوة ولا تكبها.. فوضع الولد طرف الشماغ بالفنجان حتى امتص القهوة كاملة ثم قال للقاضي: فنجانك فاضي وقهوتك على راسي.. فقال له القاضي: ماهو المكسب وراس المال والخسارة؟ قال الولد المكسب انك تكون أحسن من أبوك وراس المال تكون مثل أبوك أما الخسارة أن تكون أردى منه.. فقال القاضي: ما هو أول أمس وأمس واليوم؟؟ قال الولد: أول أمس هو جدي وامس هو أبوي واليوم هو أنا.. فقال القاضي: عز الله انك تستاهل الشيخة قوموا يا رجال وخذوا شيخكم وروحوا.
فليس كل من ملك المال اصبح شيخا بل هو شيخ على نفسه فقط… وليس كل من لبس العباة شيخ.