الجمعة, نوفمبر 22, 2024
Homeمقالاتخلصت السهرة وأجت السكرة يا شعب:مازن الحسوني  

خلصت السهرة وأجت السكرة يا شعب:مازن الحسوني  

 

قبل الأنتخابات التي جرت في 10/10 2021 ثبرتنا الأحزاب بكل ألوانها ،أن الوضع القائم على المحاصصة لا يجب أن يستمر لأنه سبب كل كوارث البلد.

-العاقل من الناس لم يصدق هذا الكلام والوعيد لأنه يعلم أن هذه الأحزاب هي نفسها سبب هذا الخراب وبالتالي الغالبية العظمى من الناس لم تذهب للأنتخابات .القله ولأسباب مختلفة أراد أن يصدق هذه الوعود رغم الشك بمصداقيتها والبعض الأخر أصحاب المصالح الخاصة بهذه الأحزاب يعلمون جيدأ بأن لا مفر من نظام المحاصصة ولهذا ذهبوا للأنتخابات.

-أنتهت الأنتخابات وجاءت النتائج جيدة للبعض والغير جيدة للبعض الأخر .

دخل العراق على أثرها في كف عفريت .أيران وجماعتها جروا بصفحة وأخذوا موال تزوير الأنتخابات سبب أعتراضهم وكأن كل الأنتخابات التي كانوا يفوزون بها 10/10 كانت نزيهة ونتائجها صرمهر من صندوق الأنتخابات لأعلان النتائج النهائية .جماعة الغربية كذلك يجرون ويعرون طول بعرض عن غبن النازحين والمناطق المحررة ….الخ .اما ربعنا الأكراد فمشاكلهم حسب المحافظات ،أوك يدعي التزوير بدهوك وأربيل وحدك يدعي الغبن بالسليمانية.

-المهم منذ أنتهاء الأنتخابات وأعلان النتائج الأولية والبلد بقدر الضغط يفور .

* الفورة أنتهت الأن وكانت هاي الفورة مثلما توقعت الناس على الكراسي .شلون ؟.

-ربعنا بالغربية اللي وصل الفشاير والمسبة لأعراض قادتهم والتهديد بنشر فيديوات لنسوانهم بسبب خلافات الكراسي .أتفقوا الأن على توزيع الحصص بينهم (الحل بوسي ) يأخذ البرلمان والخنجر يأخذ وزارات أكثر (طبعأ هذا ليس بمعزل عن تدخلات خارجية وداخلية) ونسوا كل هوستهم وعركهم وبدلها المصالح فوق كل الأعراض والقيم.

-الأكراد كذلك عركهم قبل على زعامة الكرد لتقديم الخدمات ومن سيقود العراق هم خلصوا والحل هو (حدك ) لأوك  : أنطونا محافظ كركوك (محافظة النفط ) ونقبل رئاسة العراق الكم ،يعني لا خدمات ولا تحسين وضع الشعب الكردي والعراقي هو المشكلة .

*أما أخوتنا الشيعة.مقتدى دوخ الناس بتصريحاته (حكومة أغلبية،لا شرقية ولا غربية) وغيرها من المفردات التي رددها دون اية قناعة وواقع لها .كذلك بقية الربع جماعة الأطار الشيعي (هو بس الأسم يخليك تكض ستين بريك شلون هذول يقودون البلد المتنوع الأديان والأعراق) خربوا ذانات العالم بأنهم يملكون الكتلة الأكبر وراح يشكلون حكومة وحدهم حتى بدون مقتدى وراح يقضون على المحاصصة اللي هي سبب بلاوي العراق (اليسمعهم يقول موهمه حكموا العراق أخر ثمنطاعش سنة ).هسه المهم أتفقوا على توزيع الكراسي بعد أن خلطوا الدومينة من جديد ولازم كل واحد يأخذ حسب حصته بالأنتخابات .

مقتدى يريد رئاسة الوزراء والبقية للجماعة تتوزع بينهم حصتهم من الغنيمة وهذا ما صار ودخلت المفاوضات بينهم مراحل منتهية .طبعأ لا ننسى أيران اللي سوتهم أحزاب ومو من مصلحتها الهوسة بالبلد تستمر لذلك جرت أذن كل واحد ما يقبل وأنهت الهوسة ومزاد التصريحات الفارغة لأنهاء المحاصصة والفساد حتى تستمر مصالحها بالعراق تمشي حسب المطلوب.

*يعني الكل مثلما العاقل توقع هو هذه الأنتخابات ونتائجها لا تختلف عن سابقاتها سوى بتغيير الأسماء بالكراسي وتيتي تيتي…..الخ .

*السؤال هنا للعقال من الناس والقوى اللي تظاهرت ضد الفساد والمحاصصة وأسباب خراب البلد وقدمت المئات من الشهداء والأف الجرحى .ماذا أنتم فاعلون أزاء النتائج التي رفضتوا دخول الأنتخابات بسببها؟

*الشعب السوداني أسقط حكومة البشير الدكتاتورية بأنتفاضة مجيدة وجاءت حكومة مختلطة (مدنية وعسكرية) .القوى الديمقراطية رفضت هذا الخليط لمعرفتها بحقيقة نوايا العسكر ولكنهم سكتوا لفترة لحين كشف نوايا العسكر رغم تحذيراتهم لكل من يدعم هذا الخليط .أنقلب العسكر على المدنيين وكشفوا كل خططهم القذرة .ماذا كان الرد .عاد الشعب وقواه الديمقراطية الى الشارع مطالبين بسقوط حكم العسكر.

*هل ستكون هذه التجربة خير مثال لنا لرفض الحكومة القادمة ونتائج االعملية السياسية السيئة والعودة للشارع لأخذ حقوق الشعب من هذه الأحزاب الفاسدة ،أم القبول بتخدير الناس من خلال الوعود الكاذبة التي أعتادت أن تصرح بها هذه الأحزاب  ويبقى الشعب دايخ بسكرته ومحد يصحيه ويخبره ترى أنتهت السهرة ؟

 

مازن الحسوني

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular