الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالات ردنا على الدكتور سكندر امان اللهى بهاروند عن الشطحات الخيالية التي وردت في كتابه اللور...؟ 3/12 : محمد مندلاوي

 ردنا على الدكتور سكندر امان اللهى بهاروند عن الشطحات الخيالية التي وردت في كتابه اللور…؟ 3/12 : محمد مندلاوي

دعونا نرى وحدة الشرائح الكوردية على أرض الواقع وفي أيام المحن كما تنقلها لنا القنصلية الإيرانية في بغداد. جاء في كتاب قيام ايلام در عصر رضا شاه = انتفاضة إيلام في زمن رضا شاه، ص 67: الكتاب يتحدث عن الانتفاضة المسلحة التي قامت بها القبائل والعشائر الإيلامية – التي كانت عاصمة إمارة لورستان- عام 1929 بقيادة محمد ياري. جاء في الصفحة المذكورة شرحاً عن الوحدة بين أبناء الأمة الكوردية الواحدة ضد الاحتلال الإيراني. ينقل لنا الكتاب المذكور برقية من القنصلية الإيرانية في بغداد تحت رقم 49 رقم الفايل 3 رقم 92 حقوقي بين النهرين -عراق- بغداد موضوع البرقية: إن اللورستانيين، الإيلاميين، والكردستانيين، ينوون القيام بقلاقل والفوضى في غرب الدولة – إيران-. إن البرقية المرسلة من القنصلية الإيرانية في بغداد إلى وزارتها في طهران تتكلم عن الاتحاد بين الشعب الكوردي الواحد لمواجهة الاحتلال الإيراني. لا ضير فيه إذا نضيف مصدراً آخراً يؤكد على أن اللور شريحة من شرائح الأمة الكوردية العريقة، وهذا المصدر هو كتاب المسألة الكردية  1917- 1923  لمؤلفه (م.س.لازاليف) ترجمة الدكتور (عبدي حاجي) يقول لازاريف في ص 236: ففي الغرب – غرب إيران، شرق كوردستان- انتشرت الاضطرابات بين الأكراد وبين اشقائهم من اللور والبختيار. ويستمر المصدر في ص 237: وشرع عميل إنجليزي بإصدار صحيفة باللغة الكردية في جنوب البلاد. هنا نوضح نقطة هامة في هذه الجزئية، أن الصحيفة صدرت في جنوب إيران، وهذه المنطقة يسكنها الكورد اللور، يا ترى لماذا أصدرت الصحيفة باللغة الكوردية وليست باللورية إذا اللور ليسوا كوردا؟. ويستمر لازاريف في سرده: وتشكلت جبهة موحدة متراصة من الثوار الأكراد واللور والبختيار. نكرر، أليس ما جاء أعلاه دليلاً آخراً على أن جميع ما ذكرهم المؤلف من الكورد واللور والبختيارية واللك كلهم يكونون الأمة الكوردية. لكن لكبر وثقل ودور اللور والبختيارية واللك تجد أن بعض المؤلفين يذكروهم بجانب الشعب الكوردي فيتراءى إلى ذهن البعض وكأنهم من غير الكورد. عزيزي القارئ الكريم، أهم من الذي قيل كله، هو ما يقوله اللور عن أنفسهم، أنهم يفتخرون بانتمائهم إلى الأمة الكوردية، ويعتبرون لورستان جزء لا يتجزأ من كوردستان التي تمتد أرضها من الماء إلى الماء؟. لكي يطمئن القارئ، نظيف بعض المصادر الأخرى. نقل دائرة المعارف الإسلامية عن كتاب شرفنامه في الفصل الثالث والرابع بلا تردد: إن (اللور) جزء من الكورد. وذكر اللور كجزء من الأمة الكوردية محمد بن محمد بن عبد الرزاق، الملقب بمرتضى الزبيدي 1732- 1790م في قاموسه المعنون: تاج العروس من جواهر القاموس ج2 ص531: إن الكُرد قبائل كثيرة لكنهم يرجعون إلى أربعة قبائل: 1- گۆران 2- سوران 3- لُر 4- كلهُر. وجاء في دائرة المعارف الإسلامية أيضاً: لقد عد المؤرخون العرب جميعاً لورستان جزءً من كوردستان، واللور جزء من الكورد. لقد ذكر اللور كجزء من الأمة الكوردية وذكر معهم عدداً من مدنهم أيضاً رجل الدين العلامة الشيخ (محمد مردوخ) في كتابه (تاريخ كُرد وكُردستان) ص 57: بروجرد، خُرم آباد، سيمره (صيمرة)، ملاير، نهاوند، تويسركان. وفي ص 80 ذكر مردوخ، اللور الكبير كقبيلة كوردية قائلاً: البختيارية جزء من قبيلة (اللور الكبير) وهي فرعان (چهار لنگ) و (هفت لنگ) وهذه الأخيرة منتشرة في بروجرد وگلپایگان. والفرع الأول منتشر أيضاً في كرمانشاه. والفرعان يتكونان من 35 عمارة التي تكون أصغر من القبيلة. ويذكر مردوخ نقلاً عن الدكتور (فريج) في كتابه (كُرد لر) كوردية البختيارية. وفي ص 82 يذكر العلامة (محمد مردوخ) في المصدر المذكور الفرع القبلي الذي ينتمي إليه الدكتور سكندر أمان اللهي، الذي هو بهاروند اللورية كفخذ (فرع) كوردي لوري، قائلاً: بهاروند حدود 1000 بيت في منطقة (كيلان) في شمال دزفول وهم جزء من قبيلة (ديريكوند- Dirikawand). وذكر بابا مردوخ روحانى شيوا في كتابه ( تاريخ مشاهير كُرد) في القسم الثاني جزء الثالث ص 151 حكام اللور الكبير وذكر حكامهم وعددهم 15. وفي ص 193 ذكر حكام اللور الصغير وعددهم 24. وعن كوردية اللور يقول (ب. ليرخ) 1828- 1884م في كتابه (دراسات حول الأكراد) ص 67: يعيش عدد كبير من الأكراد اللور في قرى وادي كرمانشاه (كرماشان). هناك مصادر عديدة تتكلم عن كوردية اللور بصغيرها وكبيرها مع چوار لنگها وهفت لنگها وفيلييها. جاء في كتاب رحلة ابن بطوطة 1304- 1377م (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) ج1 ط 2 ص 211: ثم ركبنا البحر عند الصبح… فأشار علي بعض أهالي البصرة بالسفر إلى أرض اللُر ثم إلى عراق العرب. فعملت بمقتضى إشارتهم ووصلنا بعد أربعة أيام إلى بلدة ماجول، وهي بلدة صغيرة على ساحل الخليج الذي ذكرنا أنه يخرج من بحر فارس… وسرنا ثلاثاً في صحراء يسكنها الأكراد في بيوت من الشعر… ثم رحلنا منها ثلاثاً في بسيط فيه قرى يسكنها الأكراد وفي كل مرحلة منها زاوية فيها للوارد الخبز واللحم والحلواء. هذا هو ابن بطوطة هو الآخر يقول بكوردية اللُر. وجاء في كتاب في كتاب زكي جعفر الفيلي الذي بعنوان (تاريخ الكرد الفيليّيون وآفاق المستقبل) ص 305 نقلاً عن كتاب لـ”مسل بيل” بعنوان (العشائر والسياسة في العراق) ص 121 اسم عشيرة كوردي اللورية في الجنوب العراقي. إن من عادة العرب يصغرون الاسم تحبباً أو تهكما. ذكر هناك عشيرة كوردية لورية مستعربة باسم البو كريدي. يقول: مؤسس عشيرة البو كريدي فرع من الخزاعل أصلهم من الكُرد ومن أقرباء حسين قلي خان الفيلي. وتعداد بيوتهم حسب احصائيات عام 1897م 300 بيت وفي عام 1950 كانوا ألف ومائتي بيت وهم منتشرون في العراق وإيران… . السؤال هنا إذا اللور ليسوا من الكورد لماذا أطلق عليهم العرب اسم البو كريدي وليس البو لوري؟. وجاء في كتاب العلامة الروسي (ب.ليرخ) بعنوان (دراسات حول الأكراد) ص 69 فصل (الأكراد في لورستان وخوزستان): تنقسم لورستان موطن أكراد اللور إلى لور الكبير ولور الصغير… . هذا هو ليرخ يسمي لورستان بموطن الكورد اللور. جاء في كتاب (من الأدب الكردي الفيلي الفولكلوري) ص 21 تأليف الدكتور (زهير عبد الملك): إن الفكرة التي كانت سائدة في أوساط المستشرقين آنذاك اعتماداً على الدراسة التي وضعها Zhukovski تقول:” بوجود علاقة وثيقة بين اللهجة اللورية واللغة الكردية، بل ومن الممكن اعتبارها إحدى اللهجات الكردية”. وذكر ما توصلت إليه الدراسة الفيلولوجية – فيلولوجيا: علم يبحث فيه عن أصول الكلمات واشتقاقاتها- في إيران  1898- 1901، ” من وجود صلة وثيقة وقرابة عميقة بين اللورية والكردية، لدرجة يمكن اعتبار اللهجة اللورية من اللهجات الكردية”. جاء أيضاً في كتاب (كردستان في سنوات الحرب العالمية الأولى) ص 164 تأليف الدكتور (كمال مظهر أحمد): مهد تقدم الجيش العثماني الطريق للاتحاديين والألمان لمزاولة نشاط أكبر بين أكراد إيران في بداية الحرب- الحرب العالمية الأولى- فتمكنوا من كسب بعض القبائل الكردية كعشيرة شكاك الكبيرة، وبتحريض منهم أقام بعض الإقطاعيين من كرمنشاه ((حكومة)) باسم (( الحكومة الوطنية)) في تلك المناطق ونصبوا الإقطاعي المعروف والي لورستان نظام السلطنة رئيساً لها. انتهى الاقتباس. إن الملقب آنذاك بـ”نظام السلطنة” هو والي إمارة إيلام وعاصمتها حسين آباد – إيلام لاحقا- كان (رضا قلي خان) آخر ولاة إمارة إيلام التي دامت عدة قرون. السؤال هنا، إذا اللور ليسوا كورداً لماذا يأتون بوالي لورستان وينصبوه حاكماً للمنطقة وعاصمتها كرمنشاه غير اللورية؟ لكي لا أرهق القارئ الكريم كثيراً، أكتفي في هذه الجزئية بما قدمت من مصادر معتبرة ومعتمدة التي تقول بكل وضوح وصراحة وشفافية: إن اللور جزء لا يتجزأ من الأمة الكوردية العريقة التي تمتد أرض وطنها كوردستان من البحر إلى البحر؟.

01 01 2022

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular