الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالات    ماذا حملت جلسة يوم الاحد ؟: ماهر ضياء محيي الدين  

    ماذا حملت جلسة يوم الاحد ؟: ماهر ضياء محيي الدين  

ما حدث يوم امس في جلسة البرلمان الاولى امرا ليس عجيبا او غريبا ، لأننا بصريح العبارة نعيش في حالة يرثى لها في مختلف الجوانب والنواحي ، بسبب سياسية من حكمنا و من  يتحكم بمصير شعبا باسره ، والطامة الكبرى هناك من يكبر ويهلل ويصفق على ماذا ؟ .

دول كثيرة يحدث بها الذي حدث من مشادات كلامية وتبادل اتهامات والسب والضرب بالكراسي والايدي او بالأحذية ، فهي مسالة طبيعية ان صح التعبير ، لان المختلف عليه مهما يكون مسالة تحقق منفعة او مكسب  لأهل البلد في نهاية المطاف ،  لكن في مصيبتنا  ما جرى الصورة مختلفة تماما ، لان ما يتحقق منها يخدم اهل السلطة واحزابها التي تتناحر او تتصارع  فيما بينها من اجل مصالحها بالدرجة الاولى ومن يقف ورائها ، ومصالحة الشعب في خبر كان وخواتها .

الشارع العراقي كان يحلم و يتمنى من ان يتحقق بصيص امل في التغيير او الاصلاح  الحقيقي الذي طال انتظاره بعد سنوات عجاف  من الوعود الرنانة  من قادة الامس واليوم  بوصول عدد من الوجوه الجديدة لقبة البرلمان ، والمؤمل منهم الكثير في ظل اوضاع بلد معقدة للغاية ،ليكون المشهد كما عهدناه في الدورات السابقة وحتى الحالية من هيمنة القوى السياسية المعروفة من الجميع في كل تفاصيل الجلسة ، والبقية  ان فرضنا وجودهم كان حضورهم صوريا  من اجل اعطى صورة للراي العام او في الجانب الشكلي من عقد الجلسة حسب الدستور ، والا كلمة الفصل في مجريات الاحداث للأحزاب الحاكمة ، ومن اتى بتكتك عليه ان يعيد النظر في المجيء مرة اخرى للبرلمان ، الشعب يتنظر  الكثير من الانجازات ، وليس بحاجة الى ركب التكتك او من البس الاكفان .

من يحزن النفس و يبكي العين ان القادم لا يبشر بخير مطلق في ظل ما رأيناها من وقائع الجلسة البرلمانية الاولى وطريقة انتخاب رئيسها ونائبيها مشهد تتكرر سابقا وسيتكرر مستقبلا ، ولن تختلف طريق اختيار الرئيس ورئيس الوزراء بمعنى اخر لا توجد اي بوادر حقيقية لأتخاد خطوات تعالج مشاكل البلد واهله المتفاقمة ، بل انهم ماضون في طريقهم المعهود ، ويسيرون بنفس الطريق الذي لا رجعة عنها وهو استمرار مسلسل تدمير بلد دجلة والفرات ، مقابل تحقيق المكاسب السلطوية لأهل السلطة وحلفائهم .

اجمل ما هو الجلسة اللبس حسب الارتباط او المعتقد ، وعلى اساس ارتباطهم للوكن وتراث العريق، وهي رسالة جميلة  العالم بان العراق و جميع مكوناته يعيشون في بلدهم الديمقراطية بكل حرية وتمثيل ان صدقت النوايا والمراد ، لكن في حقيقية الامر عكس ذلك تماما ، لأننا نعرف المغزى الحقيقي من ذلك ، وهو الذي يعرفه الجميع  من في الداخل والخارج باننا نعيش في اوضاع يندى لها الجبين ، بسبب من يرتدي لبسه لغايات او لأهداف تحقيق مكاسب  طائفية او سياسية بحتة ، والا الكثيرون منهم في تصريحاته او افعاله لا تدل على اي ارتباط لا للوطن ولا حتى اهله ، ولا نريد ان نذكر الاحداث التي جرت في السابق .

الاخطر في الموضوع استمرار عدم توافق الشيعة ، وانعكاساتها الخطرة والسلبية على اوضاع البلد ، وعلى مسير جلسات البرلمان القادمة ، وهناك ملفات عديدة وقضايا شائكة بحاجة الى قرارات حاسمة واقرار قوانين مهمة ، والعكس تماما في وضع السنة والكرد شركاء الوطن الواحد .

يقولون خير الكلام من قل ودل نهاية الحديث جلسة البرلمان وما شهدت من احداث لن تغيير من واقع بلادي الجريح وهو الاهم بالنسبة للجميع  .

ماهر ضياء محيي الدين

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular