الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار منوعةدلع نساء !

دلع نساء !

 

قالها الزوج حين عاد مبكرًا من عمله على غير العادة فوجد زوجته لازالت نائمة بجوار طفلته ولم تنظف البيت كما لم تصنع غداء ! ، فدخل غاضبًا يوقظها فانتفضت من السرير وهي تقول :
=سأحضر طعامك سريعًا .

قال بنفس نبرة الغضب :
-أنا أعمل لطوال اليوم لأعود وأنتِ لازلتِ نائمة ! ماذا تفعلين منذ الصباح ؟

ثم أردف :
-سأذهب عند أهلي بعض الوقت .
قالت في هدوء :
=من فضلك قُم بتوصيلي لرؤية أمي وقضاء بعض الوقت هناك .
ثم خرج من الغرفة ولم يكن منها إلا أن جمعت بعض ثيابها وابنتها ، وحملت طفلها إلى كتفها ووقفت على باب الشقة ليأتي هو دون حديث ويقوم بتوصيلها لأهلها .

حين دخلت لم تُخبرهم عن شيء وكأنها في زيارة عادية وحين سألتها أمها عن حقيبة ثيابها تلك قالت :
-لدى زوجي عمل في محافظة أخرى فقلت أقضي هذه الأيام عندكم ريثما يعود .

عاد هو للبيت ولم يذهب لأهله بسبب مايمر به من ضيق وضغوط شديدة في العمل لم يستطع معها التريث مع زوجته ، ودخل للنوم مباشرة وحين استيقظ مساءً وهمّ بتناول هاتفه لرؤية الوقت ، قام مُسرعًا عن مكانه وارتدى ملابسه وذهب ليُحضر زوجته بعدما حمل معه علبة من الكيك لبيت أهلها ، حين دخل أسرعت نحوه قائلة :
-هل تم الغاء ذهابك للمحافظة الأخرى ؟

ففهم أنها لم تُخبرهم باختلافهم فابتسم وهو يقول :
=نعم لذا تركتك تقضين باقي النهار هنا وجئت الآن لاصطحابك ، كيف حال الطفلة الآن ؟

الحقيقة أن الطفلة كانت قد ارتفعت حرارتها ليلًا فظلت أمها تُمرضها لطوال الليل ونامت صباحًا ولم يشعر زوجها بكل ذلك وكان هذا سبب عدم قيامها بما عندها من واجبات منزلية ، فلما استيقظ الزوج وجد مقياس الحرارة وبعض الكمادات وإناء من الماء على الطاولة بجانب السرير ففهم ذلك وأسرع لزوجته .

بعد العودة للمنزل قبّل رأسها وهو يعتذر عن سوء الفهم ويشكرها على احتفاظها بمشاكلهم بينهم دون علم أهلها ، فتفهمت ذلك سريعًا وقالت :
=حين عودتك كنت غاضبًا جدًا فعرفت أن لديك مشكلة بالعمل لذا امتثلت لكلامك لتهدأ قليلًا وأنا أعلم أنك ستأتي معتذرًا حين تفهم الأمر .
-آسف لكِ .
=لكن عليك أن تترك ضغوطات العمل عند باب البيت ، أن تقوم بالفصل بين الخارج والداخل ،فهنا هو مكان راحتك من كل شيء .

هي تعلم جيدًا طبع زوجها الذي حين يُخطئ يبادر بالاعتذار ، لكنها تعي أيضًا فكرة أن الغضب يعمي البصر أحيانًا لذا أرادت له الهدوء أولًا ليرى الحقيقة حوله ويجمع الشمل بنفسه ، هو دائمًا يحاول تمالك نفسه قدر المستطاع حتى اذا ماحدث خلاف يستطيع الوصل دون شوائب تبقى في النفوس . # حازم
بالتفاهم والود يبقى البيت قائمًا فالزواج يحتاج لمن يعتذر عند الخطأ ومن تحفظ أسرار بيتها بعيدًا عن الجميع ، حتى اذا ماعادوا تحت سقفٍ واحد تكون جميع النفوس هادئة بعيدًا عن الغضب أو شحنها بالبغض .

 

#قصة… من الواقع…….

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular