يعود تاريخ آنشاء مدينة قندهار الى الفترة الزمنية بين عامين 3000..2500 قبل الميلاد وكانت في البداية مركزا للديانة الأيزيدية وكانوا يسمونهم النورستانينون و أرضهم كانت تسمى نورستان ..او كا لالشيين …هذا واما حسب المخطوطات ألريجفدا (( Alrijevda)) ..1700–1100 قبل الميلاد….حيث كانت ديانتهم تسمى بالديانة الكالالشيين (( كلاش )) نسبة الى معبد تخت طاووس ..وقد وصفت المخطوطات مدينة قندهار بمدينة الجنة الواقعة بين الجبال هندو كوش ….
اذن ما هي حقيقة وجود الديانة الأيزيدية في قندهار قديما في عصور قبل الميلاد ..واين بقايا ابناء الديانة الأيزيدية الذين كانوا من سكان افغانستان (( نورستان قديما))… قبل 3000 عام .
الكندهارييون ((الكالالشيون )) لقد تعرضوا الى حملات الأبادة عبر العصور التأريخ المظلمة بدءا من غزوة واحتلال اسكندر المكدوني ومرورا بحملات الزرداشتيين المعروفة في بطون الكتب التاريخية بأسم حملات الإبادةو الاعتناق بالزرادشتية ديننا لهم وفرضه على شعوب المنطقة….وانتهاءا بالفتوحات والغزوات الاسلامية الظالمة في زمن معاوية بن سفيان الاموي والذي دمرا قندهار وحضارتها عن بكرة ابيها….وهذا بعد مرور 15 سنة من معركة نهاوند الشهيرة والذي سقط فيها الديانة الزرادشتية الى الابد عن الحكم والسلطة …..
حيث تشير بعض المسكوكات مدينة قندهار تعود تاريخها الى فترة الزمنية ما بين عام 2000–1500 قبل الميلاد..في مدينة هرات .ومدينة غزني التابعة للقنداهر عليها علامات ملاك وطير ..وحلقات مدورة متداخلة مع بعضها البعض …
اما حسب العالمة والاستاذة روتشستر عالمة الانثروبولجيا والاستاذة باربرويت..يعتقدون ان قندهار يرجع تاريخها الى 3200 سنة قبل الميلاد واصبحت هدفا لجميع قوات الظلم والطمع والحكم على الشعوب نظرا لكونها منطقة غنية واستراتيجية….وتقول استاذة جامعة روتشستر ان شعوب المقيمةعلى ارض قندهار قبل 3000 الف عام كانوا يعتقدون بوجود الخالق فوق سماء وأسمه خودايئ (( khodai )) وخالق اخر على شكل وهيئة ملاك تحت السماء ويسمونه (( ئيزو ياو))..ويعتبر الأب الروحاني لهم ويعترفون بالعديد من الآلهة والارواح وهم ألهة العلم والنور والسلطة
اما حسب رأي الاسلام وفقهاء الاسلام والمؤرخين واساتذة جامعة كابول التاريخية ..يعتقدون بان ارض افغاتستان في العصر الجاهلية ..كانت تسمى ارض الافغان بارض نورستان وشعوبها كانو من أهل كلاشا ..وأهل الداريا..وأهل بشتونا وديانتهم كانت نورانية ويعبدون ويقدسون النار والاوثان…
يقول فخردين الرازي المولد عام 1149ميلادي في كتابه الذي سماه تحصيل الحق كتاب (( الكرمية والباطنية )) ان قندهار كانت فيها خلق عظيم وديانتهم كان من النار وتسمى النوارنية ظاهرها الرفض وباطنه الكفر وتقديس النار ..ويضيف ويقول في كتابه الزرادشتيين قادوا اربعين حملة إبادة و اعتناق على منطقة نورستان (( افغانستان حاليا )) او دفع الجزية للخزينة معابد الزردشتيين
اما الأمام الغزالي قال عن اهل قندهار القدامة ..ظاهر مذهبهم الكفر وباطنه المحض ..ويضيف اكمل الاسلام دينه في افغانستان بعد معركة نهاوند سنة 642 م حيث سيطروا على جميع الاديان والمذاهب والمعاقل والمعابد في ارض الافغان ومعروف فقهاء الاسلام ومؤرخيها يكفرون كل مذهب وطائفة ودين وقوم يبتغي غير الاسلام ديينا له
المهم في كل هذا وما يهمني في الموضوع قندهار والأيزيدية .. حيث اشغلتني فكرة وجودهم في قندهار اولا قبل سنة عرض جماعة طالبان الحاكم فيديو . في قندهار بأعلان حملة إبادة على ابناء الديانة الكالالشية (( كالاش )) الساكنيين في المناطق الوعرة وفي قمم الجبال على حدود الافغانية مع باكستان .اذن من هم الكلاش ولماذا يتم ابأدتهم من قبل الطالبان …وثانيا عرض لقناة العربية خبر عن افغانستان ..واعتبرها موطن وارض الايزيدية قبل 3000الف عام….وكل هذا دفعني ابحث عن ديانة(( كا لالش)) وهل لهم أثر باقي في الارض ..نعم لهم بقايا في حدود ما بين افغانستان وباكستان يسمونهم حاليا ابناء الديانة كلاش ..وموجود لهم بقايا في شنكال يسمونهم بافقيريت بوقتار بابا .. وهم في كل الاحوال ئيزيديون
اما بالنسبة الباقي من ابناء الديانة النورانية في افغانستان فهم حاليا يسكنون في قمم وديان جبال هندوكوشا بين افغانستان وباكستان اعدادهم تترواح ما بين 5000 الى 8000 الف فردا…والمجتمع الكالاشي يواجهة جملة من التحديات حاليا منها الاقتصادي والثقافية والامني ويعتبر الفقر اكبر معوقاتهم حيث مصدر رزقهم من الرعي الماعز والابقار .وهم يصنعون منازلهم من الخشب والطين …ومن الناحية الثقافية يعتبرون من الكفار وهم من الكافرستانيون القدامة ….ومن ناحية الأمني يخافون النزول الى المدن الافغانية والباكستانية المزدهرة خوفا من رجمهم وقتلهم…..حسب الموؤرخين واساتذة التاريخ حاليا في افغانستان وباكستان يعتقدون ان ابناء ديانة كلاش هم بقايا جنود اسكندر المقدوني والمعاقين والذي تائه وضاعوا في جبال هندكوشا ..وليسوا اصحاب الارض …ولكن اثبت كذبهم ..بعد اجراء تجربة الحامض النووي DNA . وكان النتيجة انهم من اقوام الهندو الأريين ..وحتى اشكالهم مختلف عن باقي اقوام الافغان البشتون والداري .والهزاري..واثبت انهم سكان الأصليين لقندهار وهارت وغزني ..
اما بنسبة العادات والتقاليد واعياد وحتفالات ابناء الكلاش فهم يمارسون طقس أيزدئك((ألهة واحد )) او يزدهاك (( istihek )) ومعابدهم الصغيرة تحت هذا الاسم حاليا…والديانة الكلاش ((كيلالشية)).أنها ديانةدائرية ..تلقينية
اي أنها تلقن من جيل إلى جيل عبر الأفواه والحفظ في الصدر وهي دائرية مغلقة لأن الخروج والدخول اليها محرما…وهي من ديانات السرية التوحيدية يعبدون الله وحده لا شريك له..ولديهم اثنا عشر مزارا رئيسيا..بالإضافة لكل قرية مزار أو مزارين خاص بهم على شكل معبد للعبادة والسجود فيها وتقديم القرابين والأضاحي والدوعاء لكشف المصائب والأمراض وهم يعبدون إلها واحد هو آلله..وعند الدوعاء والسجود في هذه المزارات فهم لا يعبدون المزارات والرموز الموجودة فيها
في قوانين دينيهم لا فرق بين الرجل والمرأة الجميع يعمل في الرعي والزراعة ..وطريقة زواجهم يتم عن طريق الخطف فتاة من بيت ابيها..وتسمى الخطيفة ..او فرار البنت مع الرجل بهدف الزواج منه .حيث الزواج يشتهر بينهم بهذا الطريقة
الأعياد الرسمية في ديانة الكيلاشية هي ثلاثة أعياد أساسية..وهناك مجموعة أخرى من الأعياد والطوافات الصغيرة يحتفل بها أبناء القرى
1—- عيد(( جل جوت )) يبداء في أواخر شهر الخامس مايو من كل عام وهو الإحتفال بيوم الحليب يتم فيها إراقة الحليب الذي يتم فيه جمع الحليب خلال عشرة أيام قبل يوم العيد وذلك من أجل إستمرار الحليب طيلة العام حسب اعتقادهم
2— عيد (( تشاؤ )) ويبداء في فصل الخريف احتفالا بقدوم فصل الشتاء
3–عيد (( كلش )) وهو العيد الأكثر أهمية ويبداء في شهر ديسمبر من كل عام وهو الإحتفال با انتهاء موسم الحصاد ويضم هذه الأحتفالات الكثير من الرقص الشعبي والموسيقى والتضحية من الماعز والخرفان وكثرة شراب الخمر..والجميع يرقص على شكل دائري مترابط
حيث قلنا هناك مجموعة أخرى من الأعياد والطوافات الصغيرة يحتفل بها القرى أمام مزارهم الخاص بهم
مثل عيد المكيس..ويعقد في منتصف الشتاء يلتفون حول النار مشتعلة وتتبع للاتجاه النار لتحديد إتجاه البركة والرزق حسب طقوسهم الدينية
وكذلك عيد ملك الراعي أثناء هذا العيد يقوم الراعي با اختيار زوجة له من القرية إذا لم يكون متزوج أو لي ابنه إذا كان متزوج
وأخيرا فهم يعتمدون على تناول الكحول المستخلص محليا من الفواكه لمواجهة البرد القارس جدا الذي يعيشون فيها اثناء فصل الشتاء..وإلى جانب ذلك فأن غذاءهم يعتمد على الفواكهة المجففة والمكسرات والعسل والسمن البلدي واللحوم إلى جانب القمح والشعير وليس لديهم وجبات متنوعة في الأكل
بشكل عام أبناء الديانة كلاش هم شعب فقير يعتمد على الزراعة والحيونات بشكل أساسي
ومن ناحية اللباس فأن لباس الرجال هو سروال وقميص غير مفتوح (( طوق حول الرقبة )) يشبه لباس الباكستاني باختلاف أن القميص طوق مدور حول الرقبة….أما لباس نساء كلاش يختلف كليا عن لباس نساء المنطقة من الباكستانيين ..وكذلك الشي المميز للبناء الديانة الكيلاشية هو بياض البشرة وشعرهم الأشقر وعيونهم الزرقاء…حيث أن الأكثرية منهم وجميع الأدلة المكتشفة والأثرية منها توكد أنهم أصحاب الأرض والجبال في المنطقة منذو القرن الرابع قبل الميلاد أي قبل 2300 عام….والغريب أنهم يعيشون في المنطقة الحدودية بين البلدين باكستان وأفغانستان وعلى رغم من أن الأغلبية الساحقة من الباكستانيين والافغان اعتنقوا الإسلام فهذا أشبه بمعجزة بنسبة لي أن يبقى أبناء الديانة الكلاشية على دينيهم وطائفتهم وتقاليدهم
واخيرا حسب الايزدائية.و اقوال وسبقات علم الصدر ونقل الافواه من الاباء والاجداد والعقلاء من ئولدارية اي العلمداري الأيزيدية وخاصة العقلاء وذا رأية بالعلم والمعرفة والكواجك (( كوجكية المنبئية)) إن بير بوقتار بابا جاء من قندهار قاصدا شيخادي الهكاري كيانم كوري في لالش حيث قال شيخادي بحقه
(( تو بخير هاتي بوقتار بابا مزنى جه ندي سحابه .تو سر و نوريى))..ومنحه كهف في لالش للعبادة وتسمى حاليا بكهف بوقتار الوقع بقرب مزار شيخ بابك..وتم تكريمه ومنحه الخرقة المقدسة ..ولازال احفاد بير بوقتار بابا موجودين في شنكال ويسمونهم فقيريت بوقتار بابا
وحسب رأي الشخصي بعد التفكير وتعمق في عمل السناجق اي طاووس شيخادي وبناء منزلة الطاووسيين هي من صناعة وبركة بير بوقتار بابا ..وقد اهداء له شيخادي واحدة مع الخرقة
…خودى تمامى…اسف على الاطالة هذه المرة
. سيروان سليم شرو