أعربت تركيا مجدداً عن استيائها من العلاقات التي تربط بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي PYD والولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا الغرض أرسلت وزير خارجيتها إلى واشنطن، وفي الوقت ذاته، أفاد خبراء وباحثون أتراك بأن أنقرة مستعدة للتفاوض مع الحزب الكوردي، بشروط محددة من جانبها.
ويزور وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الولايات المتحدة لمناقشة مسألة العلاقات التي تربط بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي وواشنطن من جهة، وتسليم أعضاء جماعة “فتح الله غولن” الموجودين في أمريكا لأنقرة من جهة أخرى.
ويحمل جاووش أوغلو ملفين اثنين من المطالب التركية لأمريكا، وبعيداً عن اللغة الحادة للحكومة التركية وإعلامها حيال حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي، كشف برلماني عن حزب الشعب الجمهوري التركي، أن موعد بدء المفاوضات بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي، بات قريباً.
وقال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، عبداللطيف شنر، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “هذه المسألة ستحدد طريقة تفكير أنقرة في هذا السياق، ولكن عندما ننظر إلى صالح مسلم (قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي) والأوضاع الراهنة، يتضح لنا أن تركيا تبحث عن حليف، لأننا لا نستبعد أن تتكرر تطوراتٌ مماثلة”.
القضية ذاتها يتم تداولها في معهد “SETA” للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأنقرة، الذي يعتبر مركزاً لمناقشة خرائط الطريق التي تضعها وزارة الخارجية التركية، ويقول بعض الخبراء في هذا المعهد، إن تركيا لديها بعض الشروط لبدء المفاوضات مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي.
وقال الباحث والأكاديمي في معهد “SETA”، جان أجون، لرووداو، إن “تركيا لديها بعض المطالب المتعلقة بمناطق شرق الفرات في سوريا، حيث تطالب أنقرة بعودة جماعات المعارضة الكوردية مثل المجلس الوطني الكوردي، وكذلك المجالس المحلية العربية، إلى تلك المناطق، وأن يصبح لها دور هناك، بالإضافة إلى قطع علاقات قوات سوريا الديمقراطية مع حزب العمال الكوردستاني وقياداته نهائياً”، على حدِّ وصفه.
وإلى جانب ملف حزب الاتحاد الديمقراطي، سيسلم وزير الخارجية التركي ملفاً آخر يتعلق بالأشخاص المقربين من جماعة “فتح الله غولن” لمسؤولي الإدارة الأمريكية، إلا أن أنقرة لا تتوقع أن تُقدم واشنطن على خطوة في هذا الاتجاه قريباً.
أنتم مجانين لا توجد أية شروط تركية للتعامل مع أي كوردي ، إلاّ للخدعة أو تسهيلات من واشنطن مقابل لاشيء , لتركيا هدفٌ واحد : (لا أكراد في المستقبل ولا في أيّ مكان), وهذه العبارة كانت وتتجدد في ذهن أردوكان كلّما قابل زعيماً كوردياً صديقاً له , هل تتذكرون قبل عشر سنوات كيف إستقبلت تركيا رئيس جمهوريّة العراق الكوردي المرحوم مام جلال ؟
أما فتح الله كولن فهو ليس شيئاً أبداً , إستخدمه أردوكان واجهةً لمحاربة الدستور الكمالي وجيشه هذا الإسم المقدس الذي لا يجرُؤ أحد على التقرّرب منه , لكن أردوكان فعل ونجح وحقق كل ما أراد, والآن سيستعمله لأهداف أُخرى